دبي: أعلنت السعودية والإمارات، اليوم الاثنين، تخصيص 200 مليون دولار لليمن، تصرف خلال شهر رمضان، تتضمن 20 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا وتأمين المحاليل الوريدية من خلال منظمة الصحة العالمية، و40 مليون دولار لعلاج سوء التغذية الحاد لدى الأمهات والأطفال والإصحاح البيئي من خلال منظمة اليونيسيف، و140 مليون دولار لتوفير الاحتياجات الغذائية العاجلة من خلال برنامج الغذاء العالمي.

وقال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، خلال المؤتمر السعودي الإماراتي الثالث لدعم شعب اليمن، إن إجمالي ما قدمته دول التحالف العربي لدعم الشرعية وفي مقدمتها السعودية والإمارات دعمًا لليمن، على مدى الأعوام الأربعة الماضية يزيد على 18 مليار دولار أمريكي.

وطالب الربيعة من المجتمع الدولي أن يتصدى للتجاوزات التي ترتكب بحق الشعب اليمني، مؤكدًا أن المملكة التزمت مع الإمارات والكويت لتقديم المساعدات المطلوبة للشعب اليمني، مشيرًا إلى أن ميليشيا الحوثي تعيش على تجويع الشعب والمتاجرة بمتاعبه.

وأكد الربيعة أن الكوليرا متفاقمة بشكل واضح في مناطق سيطرة الحوثيين، مضيفًا أن الجانب الإنساني يعاني من انتهاكات الميليشيا الانقلابية، وأنها ترتكب جرائم حرب بمنع وصول المساعدات لليمنيين.

وأشار المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة إلى وجود تعاون مع منظمة الصحة العالمية لمكافحة الكوليرا في اليمن، إضافة إلى تدشين مشاريع سعودية إماراتية لدعم الشعب اليمني.

وكان الربيعة أكد في وقت سابق، أن المملكة في مقدمة دول العالم من حيث العمل الإنساني؛ حيث وصلت مساعداتها إلى أكثر من 79 دولة، وأنشأت ذراعًا إنسانية بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين؛ هي مركز الملك سلمان للإغاثة، الذي استطاع الوصول إلى 44 دولة، وكانت اليمن في مقدمة الدول المستفيدة بنسبة 61.37%.

وقال الربيعة في 22 مارس الماضي، خلال كلمته في ندوة عن جهود المملكة الطبية والإنسانية، عُقدت بالمؤتمر الطبي الدولي لجراحة المناظير، في سانتياجو عاصمة تشيلي، إن المملكة قامت بعدد من المبادرات الإنسانية الرائدة؛ يأتي من أبرزها برنامج إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية وزجت بهم في الصراع المسلح، في انتهاك وتجاوز لكافة القوانين والأعراف الدولية، مستعرضًا جهود البرنامج السعودي لنزع الألغام باليمن «مسام» الذي يهدف إلى تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي فاق عددها مليونًا و100 ألف، زرعتها الميليشيات الحوثية المسلحة المدعومة من إيران في اليمن. ومن خلال هذا البرنامج النوعي تمكنت المملكة من نزع ما يزيد عن 50 ألف لغم حتى شهر مارس الحالي.