خبير يستشهد بآية قرآنية لتأكيد اختلاف #المرأة عن #الرجل في إنجاز المهام

القرآن الكريم

جازان: أكد خبير علم النفس السيبراني والاجتماعي يوسف سيف السلمي، أن حرص المرأة على إنجاز الأعمال المكلَفة بها بدقة شديدة؛ إنما يرجع إلى طبيعة تكوينها الجسدي والفسيولوجي، مشيرًا إلى أن السيدات يسيطر عليهن نصف الدماغ الأيسر، ويملنَ أكثر إلى التعامل اللفظي، وما يتعلق به من كلام ورموز وكتابة.

ويرى الكثير من فئات المجتمع، خاصة الرجال، أن المرأة تُعقِد الأمور عند إدارتها لعمل ما؛ ظنًا منها أن تلك هي الطريقة مثالية وأكثر تنظيمًا عند إنجاز المهام الموكولة إليها، إلا أن إخصائي علم النفس السيبراني والاجتماعي، قال لـ«عاجل»: إن أغلب الإناث يسيطر عليهن نصف الدماغ الأيسر، ومن ثم فإنهن يملن بطبعهن إلى المهام اللفظية أو المكتبية، وكذلك الأشياء المتسلسلة والتتابعية والمتصلة زمنيًا أو رقميًا على شكل نقاط محددة، كما أنهن يفضلن التعلم الجزئي، والانتقال من الجزء إلى الكل، وكذلك التركيز على التفاصيل ودقائق الأمور.

ولفت السلمي، إلى أن الإحساس بأن المرأة (الجنس الناعم) تقوم بتعقيد الأمور، يرجع- أيضًا- إلى أنها تستخدم نمط التفكير المنطقي، وتمسكها بالقواعد والإجراءات والإحكام، خاصة أن أصحاب السيطرة للنصف الأيسر للدماغ، يركزون على الخبرات الداخلية والجوانب الوجدانية في الادراك.

وأوضح أن الدراسات أثبتت أن الرجال يسيطر عليهم النصف الدماغي الأيمن أكثر من النساء، ومن ثم فإنهم  يفضلون القيام بالأعمال البصرية والمكانية؛ ما يجعل الرجل يتفوق على المرأة في وصف الأماكن وسرعة الوصول للعناوين.

وأشار السلمي، إلى أن «سيطرة النصف الأيمن للدماغ على تصرفات الرجال، يجعلهم يفضلون العشوائية والتلقائية وعدم التكلف، إلى جانب توجههم ناحية التعلُم الكلي والانتقال من الكل إلى الجزء، وعدم اهتمامهم بالتفاصيل، والميل إلى استخدام  نمط التفكير التحليلي والتفصيلي للعلاقات، والتركيز على الإدراك الخارجي  في سياقات مختلفة».

واستشهد السلمي، في تفسيره لأسباب اختلاف المرأة عن الرجل في إنجاز المهام، بقوله تعالى «...وليس الذكر كالأنثى»، مشيرًا إلى أن المرأة لا تختلف عن الرجل في النواحي الجسمية والحركية فحسب، بل يمتد التباين بين الجنسين إلى كمية المشاعر والعواطف، التي تتفوق فيها المرأة بحكم الفطرة، التي تتطلب كمًا من مشاعر الحب والعطف والعطاء، قائلًا: إن الاختلافات بين الذكور والإناث تمتد أيضًا إلى  النواحي البيولوجية والثقافية والنفسية والاجتماعية؛ فلكل منهما خصائص تختلف عن الآخر، أدت في مجملها إلى تباين الجنسين من أجل تكامل الحياة على وجه الأرض منذ عصر آدم وحواء عليهما السلام.

وأوضح السلمي، أن الاختلاف بين الجنسين في تناول الأمور، وحل المشكلات، ومواجهة العقبات، وتحليل المواقف المختلفة، أمر طبيعي، قائلًا:  لو عقدنا اختبار ذكاء «سيكومتري» لرجل وامرأة، فمن الطبيعي أن يتساويا في الدرجة، لكنهما حتمًا سيختلفان في التفكير.. وإذا عرفنا الفرق بين الذكاء والتفكير سنصل حتمًا إلى فروقات جوهرية بين الجنسين؛ فدائمًا ما يُشبِه علماء النفس الذكاء بالطائرة، والتفكير بقائدها الذي يُسيطر على أجهزة التحكم والقيادة والسيطرة، حتى تصل الرحلة بأمان إلى مكان القدوم.

وأضاف السلمي: إن أسلوب المعالجة يختلف من شخص إلى آخر ضمن الجنس الواحد، ومن باب أولى أن يكون هناك تباين بين الجنسين في أساليب المعالجة والتفكير، ومن الطبيعي أن نتعرض لمثيرات داخلية وخارجية تتم معالجتها في الدماغ لتنتج استجابات تختلف باختلاف الموقف والمعالجة العقلية.

وأشار إلى أنه من بين العوامل المؤثرة في الفروق بين الجنسين، الأمور الثقافية والاجتماعية، حيث نجد أنه من السائد في مجتمعاتنا العربية ميل الانثى منذ سن مبكرة إلى مسايرة معايير الأسرة والمجتمع والتقاليد وإطاعة السلطة، وهذا يعود إلى أن المرأة أقل سلطة وقوة، وبالتالي ينتج ضعف في التفاعل الاجتماعي والتعرض للخبرات بعكس الرجل الذي يدخل إلى المجتمع بدافع البحث عن السيطرة والقوة وخوض التجارب، وارتفاع نسبة المخاطرة لديه مما يُكسبَه خبرات ومرونة أكثر في المواقف الأكثر تعقيدًا.