#الكرة_العربية تبدأ مرحلة "حفظ ماء الوجه" في #المونديال_الروسي

المنتخب السعودي

فولجوجراد: بعد ثماني هزائم في ثماني مباريات متتالية، تبدأ كرة القدم العربية غدًا مرحلة حفظ ماء الوجه في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، بعيدًا عن صراع التأهل للدور الثاني من البطولة.

وتلقى كل من المنتخبات العربية المشاركة في المونديال الروسي الهزيمة في أول مباراتين له بالبطولة؛ لتصبح الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات دور المجموعات بمثابة محاولة أخيرة لحفظ ماء الوجه فقط بعيدًا عن صراع التأهل، إلا في حال حقق المنتخب البنمي المفاجأة الكبيرة أمام نظيره الإنجليزي، وأنعش آمال المنتخب التونسي في الاستمرار بالمنافسة حتى الجولة الأخيرة.

وبعيدًا عن هذه المفاجأة، فإن الواقع العملي يؤكد أن المنتخبات الأربعة ستسعى فقط لحفظ ماء الوجه من خلال الجولة الثالثة التي تبدأ فعالياتها غدًا.

وخلال الجولتين الأولى والثانية خسر المنتخب السعودي أمام نظيريه الروسي صفر/5، والأوروجوياني صفر/1، وخسر المنتخب المصري أمام أوروجواي صفر/1، وأمام روسيا 1/3، وذلك ضمن فعاليات المجموعة الأولى التي تشهد مواجهة عربية خالصة غدًا الاثنين بين المنتخبين المصري والسعودي.

وفي المجموعة الثانية، خسر المنتخب المغربي أمام نظيريه الإيراني والبرتغالي بنتيجة واحدة هي صفر/1، فيما خسر المنتخب التونسي أمام نظيريه الإنجليزي 1/2، والبلجيكي 2/5، ضمن منافسات المجموعة السابعة.

ويلتقي المنتخب المغربي نظيره الإسباني غدًا، في الجولة الثالثة فيما يلتقي المنتخب التونسي نظيره البنمي يوم الخميس المقبل.

وعلى مدار المباريات الثمانية التي خاضتها المنتخبات العربية الأربعة، لم يحرز أي منهم أي نقطة في البطولة، وسجل لاعبو هذه الفرق أربعة أهداف فقط مقابل 19 هدفًا دخلت مرماها.

وكان المنتخب السعودي هو الأكثر استقبالًا للأهداف برصيد ستة أهداف، فيما كان المنتخب التونسي هو الأفضل هجومًا؛ حيث سجل ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للمنتخب المصري.

والآن، ستكون الفرصة سانحة أمام كل من المنتخبين المصري والسعودي لحصد نقطة على الأقل في هذا المونديال من خلال التعادل المحتمل بين الفريقين، فيما قد ينجح أي منهما في الفوز وحسم المباراة لصالحه ليحرز الثلاث النقاط، ويضيف إلى الرصيد العربي الهزيل من الأهداف في البطولة الحالية.

واعتبر مشجعو الفريقين خلال الأيام القليلة الماضية أن المباراة ستشهد حماسًا شديدًا بين المنتخبين الشقيقين وأن كلًا منهما سيقدم أداء أفضل مما قدمه في المباراتين الماضيتين له بالمجموعة، وذلك في ظل التنافس والندية التي تسود دائما مثل هذه المواجهات بين المنتخبات العربية.

وأطلق بعض المشجعين على هذه المباراة اسم "السوبر المصري السعودي في المونديال الروسي".

لكن معظم التوقعات تصب في جهة تقديم المنتخبين لمباراة قوية تتسم بالندية كما تشير توقعات معظم الجماهير إلى أنها ستنتهي بالتعادل مثلما حدث في مباراة المنتخبين التونسي والسعودي في الدور الأول لمونديال 2006 بألمانيا؛ حيث انتهت المباراة بالتعادل 2/2، علمًا بأنها كانت في الجولة الأولى من مباريات مجموعتهما قبل أن يخسر كل منهما المباراتين التاليتين له أمام منتخبي إسبانيا وأوكرانيا اللذين تأهلا للدور الثاني على حساب الثنائي العربي.

في المقابل، تبدو فرصة المنتخب التونسي أفضل في إنهاء مسيرته بالمونديال بفوز جيد على المنتخب البنمي، الذي يشارك في بطولات كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ.

ويستطيع المنتخب التونسي زيادة رصيده من الأهداف في البطولة على حساب المنتخب البنمي.

لكن مهمة المنتخب المغربي، الذي قدم أفضل العروض من بين الرباعي العربي، تبدو هي الأصعب في الجولة الثالثة؛ حيث يلتقي نظيره الإسباني الذي لا يزال بحاجة إلى نقطة التعادل على الأقل لضمان التأهل إلى الدور الثاني.

ومع خروج الفريق نهائيًّا من دائرة المنافسة، لم يصبح لدى المنتخب المغربي ما يخشاه. ومن ثم، يستطيع المنتخب المغربي ترك بصمته إذا فجر مفاجأة كبيرة أمام الماتادور الإسباني الذي قد يودع البطولة مبكرًا إذا خسر بفارق أكثر من هدف، وحقق المنتخب الإيراني الفوز على نظيره البرتغالي بهدف نظيف في المباراة الأخرى بالمجموعة.

وحتى في حالة تعادل المنتخبين الإيراني والبرتغالي، قد يسقط المنتخب الإسباني مبكرًا إذا خسر غدًا بفارق أكثر من هدف.