موسكو: قال وزير الثقافة والإعلام السعودي عوض العوض: إن برنامج التعاون للفترة 2017-2019، الذي وقّع عليه وزراء الثقافة في المملكة العربية السعودية وروسيا، سيشمل تنظيم أسبوع الثقافة الروسية في المملكة.

وينتهي الأسبوع السعودي بروسيا، الأحد (8 أكتوبر 2017)، تزامنًا مع الزيارة الرسمية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو.

وقال العوض: "في اتفاقية التعاون التي وقعناها مع وزير الثقافة الروسي فلاديمير ميدنسكي، نأمل في أسبوع للثقافة الروسية في المملكة العربية السعودية"، بحسب ما ذكره في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية.

ووفقًا للعوض، فإن برنامج التعاون الثقافي يركز على ثلاثة جوانب رئيسية، يتمثل الدور الرئيسي في التبادل الثقافي، قائلًا: "إن أسبوع الثقافة السعودية، الذي نُظم في موسكو، هو الخطوة الأولى نحو التفاهم بين بلداننا، وفي مارس 2018، نود أن ندعو المحررين الروس إلى معرض الكتاب الدولي في الرياض، وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، كما نفكر في استضافة معارض للتراث"، وهي خطط لم يتم تحديدها بعد، دون مواعيد محددة أو أسماء مشاريع المعارض.

وأشار إلى أنه يعتزم التركيز على الترويج للسينما والمسرح السعوديين، قائلًا: "صناع السينما السعوديين لديهم ما يتعلمونه من الروس، وتبادل الخبرات المكتسبة في صناعة السينما سيكون مفيدًا لبلداننا، ونأمل أيضًا أن ندعو الطلاب الروس للدراسة في المملكة لرؤية ومعايشة ثقافتنا ونقل انطباعاتهم لروسيا.

ولفت العوض إلى أن البند الثالث سيكون البعثات الأثرية المشتركة في المملكة، مشددًا على أن الوصول إلى الشعب الروسي هو الهدف الرئيسي، موضحًا أن موضوع الثقافة يأخذ واحدًا من المناصب القيادية في خطة الرؤية السعودية 2030 للإصلاحات.

وأضاف الوزير العوض: "تاريخ شبه الجزيرة العربية هو آلاف السنين، لكن حركتها الثقافية بدأت مؤخرا فقط، ولهذا فإن موضوع انفتاح الثقافة السعودية مهم جدا بالنسبة لنا، وروسيا مع تراثها الثقافي الغني هو أفضل شريك للمملكة، وأنا في موسكو لمدة يومين فقط، ويمكن أن نرى بالفعل إمكاناتكم، فضلا عن اهتمام الدولة لتاريخ الأمة".

وشدد على أنه لا يزال يتذكر الأوبرا في بولشوي التي زارها خلال زيارته السابقة لموسكو، موضحًا أن هذه الرحلة إلى روسيا أعطت تفهمًا للاتجاه الذي ستتحرك فيه السعودية وروسيا، قائلًا: "لا نعرف سوى القليل عن بعضنا بعضًا، لكنني رأيت اهتمام الجمهور الروسي، ومن المهم جدا الوصول إلى الشعب الروسي".