اتفاق سعودي–قطري على تغليب الحكمة في معالجة أوضاع #الدول_الشقيقة

الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس الوزراء القطري

الرياض: عقد مجلس التنسيق السعودي-القطري (الثلاثاء 2 مايو 2017) دورته الخامسة برئاسة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي القطري، والشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب القطري في مجلس التنسيق السعودي القطري؛ وذلك في قصر السلام بجدة.

وفي بداية الاجتماع، رحب ولي العهد بأخيه رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري، والوفد المرافق له، وأعرب عن ارتياحه لما تم إنجازه من تعاون وتنسيق مثمر وبنَّاء بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، مرجعًا ذلك إلى فضل الله وتوفيقه، ثم إلى حرص ودعم وتوجيهات قيادتي البلدين.

وقد صدر في ختام الاجتماع البيان المشترك التالي:

عملًا بالتوجيهات السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، على تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين وترسيخها، بما يعزز أواصر الأخوة المتميزة بين الشعبين الشقيقين.

وتلبيةً لدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي بمجلس التنسيق- قام معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق، بزيارة للمملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء 6/8/1438هـ الموافق 2/5/2017م يرافقه وفد رفيع المستوى، عقدت خلالها الدورة الخامسة لمجلس التنسيق السعودي-القطري؛ حيث ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الجانب السعودي بمجلس التنسيق، وبمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية. وترأس معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر؛ الجانب القطري بمجلس التنسيق.

وأشاد المجلس بالنتائج الإيجابية للزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية إلى دولة قطر بتاريخ 5/3/1438هـ، التي تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، وتعكس الرغبة الأكيدة للقيادة الحكيمة فيهما، في تعزيز التكامل بجميع المجالات بين البلدين.

وقد تبادل الجانبان الآراء في محادثات معمقة، شملت العديد من الموضوعات الثنائية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا متابعتهما مختلف الأحداث في بعض الدول العربية والإسلامية الشقيقة، ودعيا إلى تغليب الحكمة في معالجة تلك الأحداث، بما يضمن الحفاظ على سلامة هذه الدول واستقرارها ورخاء شعوبها، وأكدا أن محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنيًّا وفكريًّا وماليًّا وإعلاميًّا وعسكريًّا.

ورحب الجانب القطري بتسلم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ميدالية "جورج تينت" التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب؛ وذلك نظير إسهاماته لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

ورحب الجانبان بإطلاق سراح المختطفين القطريين والسعوديين في العراق، مشيدين بالجهود والمساعي الحثيثة التي بُذلت من أجل الإفراج عنهم وإعادتهم إلى بلديهم وذويهم سالمين، وأبدى المجلس ارتياحه لانتهاء هذه الأزمة القاسية.

وتم بحث أوجه التعاون الثنائي بين الجهات المعنية في البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.

ونوه المجلس باستضافة المملكة العربية السعودية معرض "صُنع في قطر 2016م"، الذي تعتبر المملكة أولى انطلاقاته الخارجية والمنتدى المصاحب له؛ حيث شهد تفاعلًا إيجابيًّا من قبل مجتمع الأعمال السعودي، وكان بمنزلة فرصة للانطلاق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى آفاق أرحب وأوسع.

كما رحب الجانبان بالتوقيع على اتفاق في مجال خدمات النقل الجوي، وكذلك البرنامج التنفيذي الثالث في المجال التربوي والتعليمي بين وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية ووزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر.

وقد قدم الجانب السعودي عددًا من مشاريع مذكرات التفاهم للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، ووعد الجانب القطري بدراستها وعرض ما يتم التوصل إليه على اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق في دورته القادمة.

كما قدم الجانب القطري عددًا من مشاريع مذكرات التفاهم للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، ووعد الجانب السعودي بدراستها، وعرض ما يتم التوصل إليه على اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق في دورته القادمة.

ورفع المجلس الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على الدعم الكبير لجهود المجلس، والحرص الشديد على تذليل كل ما يعترض أعماله من صعوبات؛ ما كان له الأثر الكبير في إنجاح أعماله.

وعبر معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق السعودي القطري، في ختام الزيارة، عن شكره وتقديره صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي بمجلس التنسيق السعودي القطري؛ على ما لقيه والوفد المرافق له من حسن استقبال وحفاوة بالغة وكرم ضيافة خلال إقامتهم ببلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، وبين أشقائهم وأهليهم.

وأبدى ترحيبه بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي بمجلس التنسيق السعودي-القطري، وأعضاء الجانب السعودي بالمجلس، في الدوحة العام القادم، في إطار الدورة السادسة للمجلس، بمشيئة الله تعالى.