‏ «عسيري» يعدد مكاسب قرار #ولي_العهد بإدراج «الصينية» في #التعليم

علي بن حسن عسيري

الرياض: ثمن مدير عام الكليات والمعاهد ‏في الهيئة الملكية في الجبيل، د. علي بن حسن عسيري، أن قرار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان (‏ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع) بـ«البدء بشكل عاجل في وضع خطة لإدراج تعليم اللغة الصينية كمقرر دراسي ‏على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية...». ‏

وسعيًا لتعزير علاقات الصداقة والتعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وتعميق الشراكة الاستراتيجية على كل المستويات والأصعدة، فقد تم الاتفاق خلال زيارة ولي العهد رفيعة المستوى في العاصمة الصينية بكين (في فبراير الماضي)، على البدء في وضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع المراحل التعليمية، في المدارس والجامعات السعودية.

وقال د. «العسيري»: إن «من لا يتقن اللغة الصينية بعد 30 عامًا سيكون غريبًا في هذا العالم...»، موضحًا أن «اللغة الصينية ‏من اللغات التي يجب أن ننتبه لها.. امتلاك الطالب لغة غير العربية هو

المفتاح الأساسي للانطلاق ‏والتفوق...»، داعيًا أولياء الأمور إلى الحرص على تعليم أبنائهم لغتين أجنبيتين على الأقل منذ نعومة أظفارهم. ‏

وتعليقًا على قرار ولي العهد إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية، قال د. «العسيري»: إن «قرار ولي العهد، جاء في إطار السعي لتعزير علاقات الصداقة والتعاون بين المملكة العربية السعودية ‏وجمهورية الصين الشعبية، وتعميق الشراكة الاستراتيجية وأواصر التعاون والتواصل على كل المستويات والأصعدة وفي المجالات ‏كافة، وتمكينًا لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة ترتقي لتحقيق تطلعات القيادتين السعودية والصينية، واقتناص الفرص الواعدة بين ‏شعبيهما اللذين تمتد العلاقات بينهما إلى عقود طويلة...».

وبين أن هذه الخطوة «تستهدف تعزيز التنوع الثقافي للطلاب في المملكة، بما ‏يسهم في بلوغ المستهدفات الوطنية المستقبلية في مجال التعليم على صعيد رؤية 2030، إضافة إلى كونها خطوة مهمة

باتجاه فتح ‏آفاق دراسية جديدة أمام طلاب المراحل التعليمية المختلفة بالمملكة، باعتبار أن تعلم اللغة الصينية يعد جسرًا بين الشعبين ‏سيسهم في زيادة الروابط التجارية والثقافية...».‏

‏ونبه د. «العسيري» إلى أن «إقرار اللغة الصينية في المدارس والجامعات السعودية جاء بمنزلة الخطوة المنتظرة الموفقة، خاصة أنها ‏تتوافق مع رؤية المملكة 2030، كما تأتي أهميتها أيضًا انطلاقًا من تقدم الصين كقوة اقتصادية عظمى وكذلك شراكتها ‏الاستراتيجية المتنامية للمملكة العربية السعودية...».‏

ويتحدث اللغة الصينية، حاليًا، أكثر من ربع سكان العالم، فيما يبلغ عدد الأشخاص الذين يتعلمون الصينية نحو 20 مليون شخص ‏من مختلف دول العالم، كما شهدت السنوات الماضية إقبالًا كبيرًا من الطلاب الأجانب على تعلم اللغة الصينية نظرًا لاتساع نفوذ ‏الصين وصعودها خلال العشر سنوات الماضية بوصفها قوة اقتصادية بارزة على الساحة الدولية.‏