تأخير الدراسة إلى 11 صباحا يرفع المستوى التعليمي

لندن / طالبت دراسة حديثة بإلغاء الحصص والمحاضرات التقليدية التي تقدم في المدارس والجامعات الساعة التاسعة صباحا، والسماح للطلاب أن يبدؤوا يومهم في وقت متأخر أكثر، مشيرة إلى أن الصباحات الباكرة قد تتضارب مع الساعات البيولوجية لأجسام الشباب.

ذكرت دراسة للباحثين في الجامعة المفتوحة نشرته صحيفة independent أن «المحاضرات يجب أن تبدأ في وقت بعد الساعة الحادية عشرة صباحا، حتى يستطيع الطلاب أن يكونوا في أفضل مستوى أدائي».

وحلل الخبراء بالتعاون مع الباحثين في جامعة نيفادا، أنماط الدراسة لـ200 طالب، واكتشفوا أن الأداء الأكاديمي كان في أفضل مستوياته بين الساعة الحادية عشرة صباحا والتاسعة والنصف مساء.

وقال بولكيلي من الجامعة المفتوحة إن «الاضطرار إلى الاستيقاظ المبكر قد يكون مرتبطا بتزايد المشاكل النفسية لدى الطلاب».


أوضحت الدراسة أن «التغيرات البيولوجية التي تبدأ في مرحلة البلوغ تعمل على تغيير أوقات الاستيقاظ والنوم الطبيعية، حيث تتأخر بما يصل إلى 3 ساعات في اليوم، وهذا التغيير يكون في ذروته في سن التاسعة عشرة، وذلك قبل أن يصل إلى نمطه الطبيعي السابق عندما يبلغ الشباب منتصف العشرينات من العمر».

وأضافت أن «التعليم والعمل يبدآن بشكل تقليدي في أوقات ثابتة، وهذا يعني أن من المرجح للشباب أن يواجهوا صعوبات في التعلم في وقت يرونه وقت غير طبيعي بالنسبة لهم، وفي حين أن العوامل الوراثية تؤدي إلى اختلافات في أنماط الساعة البيولوجية بمتوسط 4 ساعات، إلا أن العمر والجنس قد يلعبان دورا في تحديد مدى سهولة التعلم في الصباح لشخص معين».