الرياض / كشفت المستشارة ومديرة برنامج عمل المرأة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الدكتوره فاتن آل ساري أن نسبة السعوديات العاملات في صالونات التجميل النسائية لا تتجاوز 23 % فيما تستأثر الوافدات بنسبة 77 % من الفرص الوظيفية في هذا القطاع الجاذب للاستثمار، في حين أوضحت مديرة مركز سيدات الأعمال في غرفة الشرقية هند الزاهد أن المستثمرين سيواجهون خلال الـ6 أشهر القادمة تحدياً كبيرا يتطلب توظيف 44 % من السعوديات كشرط أساسي للعمل في هذا القطاع.


بينت آل ساري أن نسبة البطالة النسائية مرتفعة مقارنة بدول الخليج، وأن التوطين الموجه يهدف إلى زيادة مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة في المشاغل النسائية، وتقليص نسبة البطالة النسائية بمعدل 1.5 %، وزيادة نسبة الإناث العاملات في القطاعات، في ظل وجود ما يزيد على 6000 خريجة تجميل من كليات التقنية للبنات في المملكة، منهن 1634 فقط يعملن، وكشفت آل ساري عن وجود 6 تحديات تواجه المستثمرات في قطاع التزيين، من أبرزها ارتفاع الرسوم للعديد من الخدمات وهو ما يرهق ميزانية المشاغل والصالونات، وطول فترة الاستجابة لطلبات الاستقدام والتأشيرات.

أكدت رئيسة لجنة المشاغل في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية شعاع الدحيلان أن الوزارة عملت على تخفيف الاشتراطات للحصول على التراخيص النسائية، والذي أسهم في توفير النشاط التجاري، موضحة أن المراكز التجميلية من أكثر القطاعات جذباً لاستثمارات المرأة السعودية؛ نظراً لتوافر العديد من مقومات النجاح، أهمها الاعتماد المباشر في مجمل دورته الاقتصادية على المكوّن النسائي، سواء صاحبات أعمال أو عاملات أو مستهدفات، جاء ذلك خلال اللقاء الموسع للمشاغل ومراكز التجميل النسائية بحضور عدد كبير من صاحبات المشاغل ومراكز التجميل النسائية بالغرفة التجارية في المنطقة الشرقية .

أوضحت مديرة مركز الغرف الشرقية هند الزاهد أنه خلال الأشهر الـ6 القادمة سيواجه المستثمرون تحديا بتوظيف 44 % من السعوديات كشرط أساسي للعمل في هذا القطاع، مؤكدة أن المشكلة الأساسية في المنطقة الشرقية عدم وجود مراكز لتدريب وتجميل الشعر والبشرة، وأن العائق الأول لموضوع التدريب هو المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني؛ نظراً لعدم إعطاء تصاريح لهن، وعدم دعمهن لفتح مراكز لتدريب وتأهيل المواطنات السعوديات، وتأمل من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن يتم عمل تدريب للسعوديات، وأن يؤخذ الموضوع بشكل جدّي.