حسم الدوري بيد النصر

على الرغم من محاولات بعضهم لنقل الإثارة في دورينا من الملعب إلى خارجه لأهداف وأغراض خاصة، إلا أن المستوى الفني على مستويّ القمة والقاع في (دوري عبداللطيف جميل) في ارتفاع واضح، ولم يعد هناك فارق كبير بين المتصدر وأندية الوسط والمؤخرة، حتى أن توقعات المحللين قبل المباريات لم تعد متسرعة كالسابق، ويعود تقارب المستوى لأسباب مختلفة، أهمها العنصر الأجنبي الذي اختارته أندية الوسط لكونه جاء أفضل من بعض أندية المقدمة، وهذا اتضح في الجولات الأخيرة، كما أن مستوى اللاعبين المحليين بات متقارباً بين كل ال 14 فريقاً، ولاعبي ال (5 نجوم) تواروا واصبح الأكثر نشاطاً واجتهاداً هو الأبرز، ما عدا عناصر قليلة جداً مازالت مؤثرة مثل تيسير الجاسم وسلمان الفرج والفريدي والمقهوي والسهلاوي، ولعبت العناصر الأجنبية دوراً فاعلاً في حسم النتائج يتقدمهم النجم السوري "الفخم" عمر السومة والبولندي أدريان والبرازيلي نيفيز.

وخلاصة الأمر أن الدوري سيشهد إثارة مضاعفة فرقمياً أربعة فرق مؤهلة لنيل اللقب ولكن الأوفر حظاً هو النصر، الذي بيده الحسم و(الأكل بيده) لا بيد غيره وموقعة الأهلي بين جماهيره ستوضح نوايا العالمي إيجاباً وسلباً، يليه الأهلي أفضل الفرق فنياً وأكثرهم إمتاعاً ويأتي الاتحاد والهلال منافسين ولكن بدرجة أقل بكثير، أما على مستوى القاع فالشعلة المرشح الأول للهبوط، وتبقى البطاقة الأخرى بين أربعة إلى خمسة فرق.

وكل ما أتمناه أن يساهم الإداريون والإعلاميون في دعم المنافسة والإثارة داخل المستطيل الأخضر والبعد عن المناورات و"الترزز" ومشاركة النجوم في الأضواء، ففي أوروبا وغيرها لا يتصدر المشهد رئيس وإداري وإعلامي وإنما الشهرة والتقدير للنجم الذي يحرث الملعب فقط، لكونهم يتعاملون مع الرياضة بفكر واحترام ومنح أصحاب الاختصاص حقوقهم الاعتبارية، بعكس "ربعنا" الباحثين عن (الشّو) والتنقل بين برنامج إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى، بمباركة إعلام يروّج للإثارة والتعصب وسط غياب الرقيب، سواء من ضمير واع أو مسؤول يستشعر أهمية ما يحدث من خطر، فبعد أن كنا مضرب مثل في التنظيم والتميز، ها هو الفيفا يرسل مراقبين يفكون شفرة الغموض وتكتلات الظلام التي افرزتها المصالح ونظرات التعصب، وسط ترقب المحايدين والغيورين، وغداً لناظره قريب!

نقاط خاصة

- انصار الليث في حيرة من أمرهم، ففريقهم المرعب اصبح في حال لا تسر. ولمعرفتي بأهداف وفكر الأمير خالد بن سعد اقول ان الوضع يحتاج الى صبر، فربان السفينة لا يؤمن بسياسة الترقيع ويسعى في خلق فريق ينافس لعدة سنوات.. فقليل من الصبر.

- اذا مللنا العك الكروي تكفل الموهوب الأول أحمد الفريدي بتقديم جرعة في الابداع والامتاع وقدم لنا لمحات فنية، نتذكر فيها "الأسطورة" يوسف الثنيان!

الكلام الأخير...

اجمل الأشياء.. تلقاها صدف! 

نقلا عن "الرياض"