بريطاني على رأسه ريشة !

 نشر أن البريطاني الذي أوقفته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتهمة ابتزاز مواطنة سعودية بنشر صورها في حال توقفها عن الخروج معه رفض تسليم هاتفه الجوال لرجال لهيئة إلا بعد حضور مندوبي سفارته!

طبعا، هو يظن أن على رأسه ريشة كونه بريطانيا، وأن استدعاء دبلوماسيي سفارته سيوفر له حماية وربما ينجيه من جريمة الابتزاز التي ارتكبها، لكن كلمة القضاء السعودي ستثبت أن ريشة البريطاني لا تختلف عن ريشة البنغالي والهندي والسيلاني!

هذا الابتزاز الذي مارسه البريطاني على الأرض السعودية لا يتسامح معه القانون البريطاني أيضا، ولو كان ارتكبه على الأرض البريطانية، لكانت ريشته التي نفشها على رأسه عندنا قد تحولت إلى ذيل يجره بين أقدامه عند البريطانيين!

إنه شعور الفوقية والاستعلاء الذي يشعر به أصحاب العيون الزرقاء عندما يتعاملون مع قوانين وشعوب الدول الأخرى، وتصبح الحالة كارثية عندما يتلبس هذا الشعور مواطنين غربيين من أصول دول العالم الثالث، حيث يمتزج شعور الفوقية المفتعل مع شعور النقص والدونية الكامن، فيولد كائنا مسخا كالحمار الذي ظن نفسه أسدا!

طبعا، العتب أولا وأخيرا على الفتاة التي وضعت نفسها في هذا الموقف، فلعل ما ينشر عن قضايا الابتزاز ينبه الفتيات لخطورة مثل هذه العلاقات العابرة، سواء مع بني جلدتها أو مع الأجانب، أما ريشة ذلك البريطاني فحان وقت نزعها!.

نقلاً عن صحيفة " عكاظ"