من اكتشف أمريكا؟

أمريكا

لندن / أكد عالم المحيطات وقائد القوات البحرية البريطانية السابق "كيفين مانزيس" أن الأميرال الصيني المسلم "سينغ هي" كان أول من اكتشف القارة الأمريكية، وذلك قبل الرحالة الإيطالي كريستوفر كولومبوس.

وشرح "مانزيس" في كتاب ألفه حول هذا الموضوع، وحمل عنوان "1412 سنة اكتشاف الصين لأمريكا"، بالتفصيل من قام باكتشاف القارة قبل كولومبوس، واستند في طرحه على نقاط رئيسية من أهمها أن الخريطة التي رسمها البحارة الذين كانوا ضمن أسطول الأميرال المسلم في الصين سينغ هي، تعود إلى عام 1423.

وتطرق مانزيس في مؤلفه إلى كتاب أعده أسطول "سينغ هي" حمل عنوان "علامات خاصة ببعض البلدان"، مبينًا أن العثور على بقايا، وآثار حيوانات تنتمي لبقاع جغرافية مختلفة في أراضي القارة الأمريكية، يعد دليلا على وصول الأميرال المسلم إلى تلك القارة.

كما أشار إلى أن هذه البقايا والآثار تتكون من عناصر لحيوانات مثل القرد، والفيل الهندي، والزرافة الأفريقية، ونمر أمريكا الجنوبية، وأن الأوروبيين عثروا على أحجار سيراميك، ومنحوتات صينية في القارة بعد دخولهم إليها.

ودعم مانزيس نظريته بالتشابه في الحمض النووي بين سكان أمريكا الجنوبية الأصليين، والصينيين، قائلا إن "سينغ هي" اكتشف أميركا قبل كولومبوس خلال رحلاته.

وأثار هذا العالم البريطاني مجددا الفكرة القائلة إن المسلمين هم من اكتشفوا القارة الأميركية قبل 314 عاما من وصول كولومبوس إليها، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام: لقد زُعم أن كولومبوس اكتشف القارة الأمريكية سنة 1492، في حين أن البحارة المسلمين وصلوا إلى تلك القارة سنة 1178، أي قبل 314 عاما من وصول كولومبوس إليها".

وأضاف أردوغان: أشارت مذكرات كولومبوس لوجود مسجد على رأس جبل في ساحل كوبا.

والسؤال هنا: هل كان الأدميرال (تشينغ هي) أول بحار مسلم يكتشف أمريكا قبل كولومبس؟

في مايو من عام 2005 كتب فهد عامر الأحمدي في "الرياض" الإلكترونية يقول:
في الجزء الأول من كتاب "حول العالم" أوردت أدلة كثيرة تثبت هذه الحقيقة - من ضمنها أن كولومبس استعان في رحلته الشهيرة بمرشدين مسلمين مغاربة (زاروا أمريكا من قبل)، وأن المكتشف الاسباني فراماركوس دينيز استعان بمرشد مغربي اسمه "إسطفان" قتله الهنود الحمر عام 1539 في نيومكسيكو.

وقبل تعاونه مع دينيز، كان العربي إسطفان (وهو من قرية أزمور المجاورة للدار البيضاء) قد استكشف مع ثلاثة عرب ولاية فلوريدا لصالح حملة بانفيلودي نارفيز ثم استوطن أريزونا وكان ضمن أول ثلاثة أفراد عبروا القارة الأمريكية...

وأضاف الكاتب يقول: أما إذا عدنا إلى ما قبل الحملات الاسبانية، فنجد أن المسعودي وأبي حامد الغرناطي قد تحدثوا عن ثمانية عرب أبحروا إلى أراض جديدة خلف (بحر الظلمات) وعاشوا فيها فترة قبل أن يعودوا إلى المغرب في القرن التاسع الميلادي.

وقد وردت سيرة هؤلاء المغامرين -وهم أبناء عمومة- في تحقيقات المؤرخ كراتشكوفسكي، وتم التحقق منها عام 1952 في قسم الجغرافيا في جامعة ويتواتر البرازيلية.

وفي كتاب (أحوال التربية الإسلامية في أمريكا) ذكر الدكتور كمال النمر أن بعض البحارة المسلمين انطلقوا من الأندلس (عام 1150م) واستقروا على شواطئ ما يعرف الآن بـ"البرازيل"، كما وجدت في أسبانيا تقارير تعود لعام 1790 عن مغاربة مسلمين هاجروا من أسبانيا -زمن الاضطهاد- واستوطنوا جنوب كاليفورنيا وفلوريدا.

وحتى اليوم توجد في مكتبة قصر الاسكوريال في أسبانيا خريطة رسمها الجغرافي العربي ابن الزيات تظهر السواحل الشرقية للأمريكتين كدليل على اكتشاف المسلمين للأراضي الجديدة قبل كولومبس بعدة قرون.

وكتب أيضا: أضف لهذا أن القبطان التركي "حاجي أحمد" أو "بيري الريس" كما يدعى في الغرب رسم عام 1513 خريطة مذهلة لسواحل الأمريكتين في الوقت الذي كان كولومبوس يعتقد أنه اكتشف الهند!

وأخيراً، يوجد في متحف تايوان -التي يغلب عليها كسنغافورة العرق الصيني- مخطوطة تدعى "وثيقة سنج" قدمت عام 1178م إلى إمبراطور الصين جاء فيها أن البحارة العرب اكتشفوا أراضي جديدة تدعى "مولان بي" وهي أمريكا الحالية..