آثار المملكة تكشف سر الإنسان المعاصر

قطع أثرية عربية

الرياض / كشفت قطع أثرية حجرية عثر عليها مؤخرا في المملكة العربية السعودية –تتشابه مع قطع أخرى من نفس العمر تقريبا وجدت في أفريقيا- أن الإنسان المعاصر قد يكون نشأ في أفريقيا، ثم خرج منها في موجات هجرة متتابعة.

القطع الأثرية الحجرية المكتشفة في صحراء المملكة يرجع تاريخها إلى ما قبل 100 ألف سنة على الأقل، ويمكن أن تكون دليلا على أوائل الهجرة الحديثة للبشرية من أفريقيا إلى آسيا.

وقد قارن العلماء بين التحف الحجرية التي عثر عليها حديثا من ثلاثة مواقع في حوض بحيرة جبة بشمال المملكة العربية السعودية، مع قطع من شمال أفريقيا عثر عليها في ستينات القرن الماضي.

وأظهرت كلتا المجموعتين أن تاريخهما يعود إلى ما بين 70 ألف و 125 ألف سنة، ما جعل العلماء يعتقدون أن الإنسان المعاصر قد خرج من إفريقيا إلى هذه المنطقة البعيدة التي هي صحراء الآن.

وإذا صحّت هذه النظرية يعني أن شبه الجزيرة العربية كانت قبل 130 ألف سنة إلى 75 ألف سنة خليطا من المراعي وبيئات السافانا، وضمت شبكات من الأنهار الواسعة، ما جعل الإنسان المعاصر ينتقل إليها.