التاريخ الحديث لأوضاع وتطورات القارة الإفريقية

اسم الكتاب: تاريخ إفريقيا الحديث والمعاصر
المؤلف: جعفر عباس حميدي
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - عمان - الأردن
هذا الكتاب يتناول دراسة تاريخ القارة الإفريقية، وإيضاح دور شعوبها في النضال في سبيل الحرية والاستقلال.
وقد قسم الكتاب أربعة أبواب؛ تناول الباب الأول منها دراسة إفريقيا قبل الغزو الأوروبي، وقسم إلى فصلين؛ تناول الأول الإسلام وتطور العلاقات العربية الإفريقية، وبحث في أصول العلاقات العربية الإفريقية، وطرق الاتصال بين جزيرة العرب والقارة الإفريقية، والمراحل التي مرت بها هذه العلاقات، وخاصة أن العرب قد حملوا معهم رسالة سماوية أسهمت في إدخال إفريقيا إلى مرحلة جديدة. أما الفصل الثاني فتحدث عن الدول الإفريقية الإسلامية، وأشار إلى دورها السياسي والاقتصادي والحضاري، وموقفها من الغزو الأوروبي.

وحوى الباب الثاني الغزو الأوروبي والمقاومة الإفريقية على فصلين، درس الأول منهما الغزو الأوروبي، العوامل التي دفعت الأوروبيين إلى غزو القارة، وإيضاح دور كل دولة أوروبية في اغتصاب القارة، واستغلال ثرواتها البشرية والطبيعة، وموقف الشعوب الإفريقية منها.

أما الفصل الثاني فتناول دراسة أنظمة الحكم الاستعمارية متخذا من فرنسا وبريطانيا نموذجا لذلك، ودراسة تطور الحركة الوطنية مع الإشارة إلى نماذج من تطور الحركات الوطنية الإفريقية من شرق القارة وغربها.

وتناول الباب الثالث دراسة التطورات السياسية في أقطار المغرب العربي، وقسم إلى فصلين، تناول الأول منهما التطورات السياسية في الجزائر وتونس، لأنهما وقعا تحت استعمار واحد هو الاستعمار الفرنسي، وتابع الفصل أساليب السياسة الاستعمارية الفرنسية، والمقاومة الشعبية للاحتلال، وتطور الحركة الوطنية في القطرين، ثم حصولهما على الاستقلال في إطار النظام الجمهوري. ودرس الثاني التطورات السياسية في ليبيا والمغرب، فالأولى وقعت تحت السيطرة الاستعمارية الإيطالية وأساليبها القاسية، والجهاد الليبي من أجل الحصول على الاستقلال، ثم استقلال ليبيا في ظل النظام الملكي حتى قيام الجمهورية في الفاتح من سبتمبر&# 1633;&# 1641;&# 1638;&# 1641;. والثانية وقعت تحت الاستعمارين الفرنسي والأسباني، وقد ناضل الشعب في المغرب نضالا مسلحا في سبيل الحصول على استقلاله، ثم نضالا سياسيا قامت به الحركة الوطنية للوصول إلى الاستقلال، وإقامة المملكة المغربية.
أما الباب الرابع فتناول دراسة نماذج من التطورات السياسية للدول الأفريقية في ثلاثة فصول: خصص الأول منها لغرب القارة ووسطها، فدرس نيجيريا والكونغو الديموقراطية، والثاني لدراسة جنوب القارة، وشمل دراسة اتحاد جنوب افريقيا ونامبيا، والثالث لشرق القارة، وتناول دراسة أقدم دولة أفريقية مستقلة هي أثيوبيا، ثم دراسة أرتيريا لما لها من علاقة بالتطورات السياسية في أثيوبيا. وقد روعي في اختيار هذه النماذج أن تكون ممثلة لكل القارة من ناحية، وشاملة لأنواع مختلفة من الاستعمار والتمييز العنصري.

اعتمد الكتاب على عشرات الكتب العربية والمترجمة وباللغة الإنكليزية والتي تناولت دراسة مختلف مراحل تطور أوضاع القارة الإفريقية، ويأتي في مقدمة هذه الكتب، الكتاب الذي أشرفت على وضعه اللجنة العلمية الدولية لتحرير تاريخ إفريقيا العام (اليونسكو) والمعنون تاريخ إفريقيا العام الذي يقع في ثمانية مجلدات يربو عدد صفحاتها على العشرة آلاف صفحة، واستغرق إعداده عقدين من الزمن، واشترك في تأليفه عشرات من الاختصاصيين في تاريخ إفريقيا، من الأفارقة والأوربيين، وتناول دراسة تاريخ القارة منذ العصور القديمة حتى وقت إنجازه عام &# 1633;&# 1641;&# 1640;&# 1641;. وقد طبع باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، وصدرت طبعته الأولى في عام &# 1633;&# 1641;&# 1641;&# 1632; تباعا، وصدرت طبعته الثانية عام &# 1633;&# 1641;&# 1641;&# 1639;، ولا يستطيع الباحث في تاريخ إفريقيا الاستغناء عنه لما حواه من معلومات تفصيلية وموثقة تتناول الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

تم إعداد المادة بالتعاون مع موقع ثمرات المطابع: www.thamarat.com