رحلات الأندلسيين إلى الجزيرة العربية

اسم الكتاب: الرحلة الأندلسية إلى الجزيرة العربية من القرن الثاني حتى نهاية القرن السادس الهجري
المؤلف: خالد عبدالكريم حمود البكر
الناشر: المؤلف
يقدم الكتاب دراسة مفصلة لموضوع الرحلة من الأندلس إلى الجزيرة العربية (خاصة إقليمي الحجاز واليمن) من القرن الثاني حتى القرن السادس الهجري .
وهي تحاول أن تستوفي دوافع الرحلة ونتائجها، وتستقصي أصول المرتحلين وظروفهم المادية والاجتماعية، وترصد مشاهدات المرتحلين وملاحظاتهم في شتى نواحي الحياة العامة في الجزيرة العربية .
وقد ذيلت الدراسة بأحد عشر ملحقا ، وهي :
&# 1633;- جدول بأسماء حكام الأندلس خلال فترة الدراسة .
&# 1634;- كتب الفهارس (البرامج) خلال فترة الدراسة .
&# 1635;- كتب الرحلات خلال فترة الدراسة .
&# 1636;- جدول بأسماء المرتحلين الأندلسيين إلى الجزيرة العربية في القرن الثاني الهجري / الثامن الميلادي .
&# 1637;- جدول بأسماء المرتحلين الأندلسيين إلى الجزيرة العربية في القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي .
&# 1638;- جدول بأسماء المرتحلين الأندلسيين إلى الجزيرة العربية في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي .
&# 1639;- جدول بأسماء المرتحلين الأندلسيين إلى الجزيرة العربية في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي .
&# 1640;- جدول بأسماء المرتحلين الأندلسيين إلى الجزيرة العربية في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي.
&# 1641;- وصية أبي الوليد الباجي لولديه .
&# 1633;&# 1632;- رسالة الخليفة الحكم المستنصر بالله إلى الفقيه إسحاق بن إبراهيم .
&# 1633;&# 1633;- قصيدة بكر بن حماد التاهرتي في نقد أصحاب الحديث، وقصيدة عبد السلام بن يزيد الإشبيلي في معارضتها .
وقد بينت الدراسة أن الرحلة الأندلسية إلى الجزيرة العربية مرت بأطوار متعاقبة، يمكن تمييز بعضها عن بعض، ففي أول عهدها بالجزيرة العربية، اتخذت الرحلة الأندلسية طابعا دينيا علميا في آن واحد، ظهرت معالمه في رحلات الحج وفي نوازع الزهد والتوبة، التي استوجبت شد الرحال إلى الأماكن المقدسة. كما وضحت ملامحه العلمية في مسارعة نفر من طلبة العلم الأندلسيين لملاقاة إمام دار الهجرة، مالك بن أنس (ت&# 1633;&# 1639;&# 1641;هـ/&# 1639;&# 1641;&# 1637;م) ، وتلاميذه من بعده. ثم طرأ تطور على الرحلات العلمية، باتساع نطاقها الجغرافي، فلم تعد تقتصر على الحجاز وعلماء الحرمين الشريفين، وإنما نشط فريق من المرتحلين الأندلسيين لدخول اليمن ومجالسة علمائه، وهب فريق آخر لزيارة معظم الأقاليم الإسلامية، مفتتحا زياراته بالرحلة إلى الجزيرة العربية، واعتنى هؤلاء وأولئك بتدوين مسموعاتهم وتثبيت أسماء شيوخهم في مصنفات خصصت لهذا الغرض، وعرفت بـ (الفهرسة) أو (البرنامج)، فعندئذ دخلت الرحلة الأندلسية في طور ثان، يدعى بالرحلات الفهرسية أو البرامجية، وقد مهد هذا الطور الذي اتسم بتدوين جانب من جوانب الرحلة الأندلسية، لنشأة الطور الثالث وهو ما يعرف بالرحلات الوصفية، والتي اتسعت أغراضها لتشمل وصف المراحل والمناهل التي مر بها الأندلسيون في طريقهم إلى الحج، فضلا عن اهتمامها بوصف المكان واستقصاء أحوال السكان .
ولقد تناولت الدراسة أيضا موضوع الطرق التي تصل الأندلس بالجزيرة العربية، فأثبتت أن هذه الطرق خضعت لتحولات عديدة خلال فترة البحث، إذ تغير مسار الطرق البرية في المغرب من الساحل إلى الداخل وذلك في القرن الثالث الهجري. وقد حاولت الدراسة تلمس أسباب هذا التحول المهم .
وأخيرا حاولت الدراسة تقديم تفسير جديد، أكثر إقناعا، في مسألة انتشار المالكية في الأندلس، وذلك بالتركيز على القوة الذاتية للمذهب المالكي إلى جانب العوامل السياسية، ومدى ملائمة تعاليمه لطبيعة المجتمع الأندلسي، وظروفه التاريخية والجغرافية. على أن الدراسة أثبتت أيضا أن التأثير العلمي الوافد من الجزيرة العربية إلى الأندلس لم ينحصر فقط في انتقال المذهب المالكي، وإنما اشتمل على تيارات علمية متنوعة في علوم الشريعة أو علوم اللغة أو الأنساب .
ومجمل القول فقد أحدثت الرحلة الأندلسية إلى الجزيرة العربية تأثيرات بالغة الأهمية في المجتمع الأندلسي، فعلاوة على أنها أوجدت طبقات اجتماعية ذات مكانة سامقة، وهم الفقهاء ومن في حكمهم من القضاة وأهل العلم؛ فإنها ساهمت إلى حد ما في تعريب الأندلس، لغة وثقافة وأسلوب حياة، وذلك ما نلمسه في عادات اللباس والأسماء ووسائل الترفيه ونحوها .

تم إعداد المادة بالتعاون مع موقع ثمرات المطابع: www.thamarat.com