هل تصدق أن سبعة بريطانيين من بين كل عشرة لا يمارسون أي نوع من النشاط الرياضي وأنهم مصابون بالترهل؟! ذلك بالضبط ما توصلت إليه دراسة حديثة بثتها وكالة (UK Press Association)، شملت مجموعة من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن خمسة وعشرين عاما تبين أنهم أقل صحة وعافية من الأشخاص الذين تعدت أعمارهم الخامسة والخمسين! وقد أظهرت الدراسة ذاتها أن فئة الشباب لا يكادون يفقهون شيئا عن الأنظمة والحميات الغذائية، وأنهم يعرفون عن الموسيقا وغيرها من الأمور الترفيهية أكثر بكثير مما يعرفونه عن أهم مبادئ العيش الصحي! فهناك ستة من بين كل عشرة أشخاص من عينة البحث لا يعرفون كمية الماء التي يجب عليهم شربها يوميا، في حين تبين أن 73? لا يمارسون أيا من الرياضات البدنية بشكل منتظم، وأن 53? فقط من أفراد العينة قالوا إنهم يتغذون بشكل متوازن ويكثرون من الفواكه والخضراوات. وفي المقابل، أظهرت الدراسة أن 70? من الرجال والنساء الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة والخمسين اعتبروا أنفسهم ملتزمين بأنظمة تغذوية سليمة وصحية، حيث كانت نسبة النساء بين هؤلاء 66? في حين كانت نسبة الرجال 44? فقط. ويعلق عالم النفس د.ديفيد لويس David Lewis على هذه الدراسة بالقول إن هذه المعطيات تشير بوضوح إلى أن الأجيال القادمة بصفة عامة لا تولي اهتماما يذكر بالتغذية الصحية، حيث يعتقدون أن الصحة أمر لا علاقة له بالغذاء، وهو ما يضعهم في دائرة الخطر من قبيل التعرض للإصابات القلبية وأمراض الضغط التي بدأت تظهر بين الشباب ممن هم دون سن الخامسة والعشرين!