نظرا لتعرضها للصيد غير المشروع أصبحت الخيول البرية معرضة للانقراض في موطنها الأصلي في بداية القرن هذا القرن، أما العدد الذي بقي حيا تم بيعه إلى أوروبا وأمريكا، وتعتبر الخيول البرية التي تعيش حاليا في منطقة شينجيانغ الصينية هي النوع الوحيد للخيول البرية في العالم. حيث يوجد أقل من 100 حصان بري فقط في حدائق الحيوانات ومزارع تربية الخيول في العالم من نسل الخيول البرية المكتشفة في نهاية القرن الماضي وقد بدأت الصين في عملية إرجاع الخيول البرية إلي موطنها الأصلي حيث سيعاد 28 حصانا بريا إلى موطنها الطبيعي في محمية مايكا لالي بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، وفقا لقول المسئول عن الحيوانات البرية بالمحمية بأن الثمانية والعشرين حصانا والتي تعتبر من الأنواع النادرة للحياة البرية في الصين تم إعدادها جيدا للوصول إلى الحياة البرية. التكييف مع البيئة وقد مرت هذه الخيول بفترة تدريب هادفة إلى تكييفها مع البيئة الطبيعية. فبدلا من إطعامها بشكل نظامي وإقامتها في أماكن مغلقة يعيش الثمانية والعشرون حصانا في حقل أكثر اتساعا وبه موارد مائية، وحشائش برية وأماكن اختفاء طبيعية، وقد أدى حجز الخيول لفترة طويلة إلى إتلاف قدرتها على البقاء في بيئتها الطبيعية حيث قلت سرعتها وحاستها لتحديد الاتجاهات، إضافة إلى التحكم البشري في التزاوج والتناسل للخيول البرية يتعارض مع القانون الطبيعي للمنافسة لحمل المورثة، وهو أمر أساسي لتعزيز المورثات المتفوقة لهذه الأنواع. وقد شهدت السنوات الماضية زيادة ملحوظة في عدد الخيول البرية التي تبقى حية وفي معدل تناسلها الطبيعي.