نتظر ملاك الخيول والأطباء البيطريون في الولايات المتحدة حلول موسم البعوض في كل عام بفزع شديد، حيث فيروس غرب النيل (WestNile) ، الذي يتسبب في مقتل أعداد كبيرة من الخيول. وفيروس غرب النيل يسبب أيضا مرض التهاب المخ أو تورمه عند الإنسان، وقد ظهر هذا الفيروس في نيويورك عام 1999 وانتشر بسرعة إلى الجنوب حتى فلوريدا وغربا حتى ميسوري واركنساو. وقد قتل الفيروس أعدادا كبيرة من الطيور خاصة الغربان التي هي أكثر تأثرا به، لكن ما لم يعرف كثيرا حتى الآن هو تأثير هذا الفيروس على خيول الولايات المتحدة البالغ عددها سبعة ملايين رأس، وقد أحصت وزارة الزراعة الأميركية 416 إصابة في الخيول بفيروس غرب النيل في عام 2001. استمرار انتشار الفيروس فيروس غرب النيل لا ينتقل من حصان إلى حصان آخر، ل ينتقل عن طريق البعوض، ويوجد لقاح ضد فيروس غرب النيل متوفرا في بعض المناطق، لكن لا أحد واثق حتى الآن من فعاليته بشكل تام، حتى وزارة الزراعة الأميركية منحته برخصة مشروطة للاستعمال في انتظار إجراء دراسات أخرى عليه. ويقول روب دايلي المدير في شركة دودج انيمال هيلث لإنتاج اللقاحات إن الدراسات أظهرت أن هذا اللقاح سليم لكن الاختبارات من أجل إثبات مدى فاعليته ضد فيروس غرب النيل، لم تكتمل بعد، مضيفا بأن الإقبال على اللقاح كبير جدا، خاصة في الأماكن التي ظهر فيها الفيروس. وقال إذا كنت مالك حصان سباق قيمته مليون دولار فإن قلقك سيكون عميقا بالطبع. و هنالك طلب كبير للقاح وأنفق ملاك الخيول في ولاية فلوريدا الأمريكية وحدها أكثر من خمسة ملايين دولار على اللقاحات في عام واحد كما تقول البيطرية جنيفيف فونتين من كلية الطب البيطري بجامعة فلوريدا في غينسفيل، ومع هذا فهناك 459 حالة إصابة مؤكدة مختبريا بين الخيول بهذا الفيروس في الولاية، بالإضافة إلى حالات اشتباه عديدة تعاني فيها الخيول من أعراض مرضية مختلفة مثل الهزال والدوار. ويتوقع بعض المختصين في فيروس غرب النيل استمرار انتشار الفيروس، و يحذرون ملاك الخيول طالبين منهم عدم الانتظار حتى يتأكدوا من إصابة خيولهم بهذا المرض ليتخذوا الإجراءات المطلوبة، بل المطلوب هو استباق حدوث الإصابة باتخاذ الاحتياطات اللازمة.