سياحة الشباب في أوروبا

مع بداية كل صيف والانتهاء من الدراسة تبدأ أفواج من الطلاب تفد الى أوربا من كل القارات، يحدوهم الأمل بإجازة وسياحة استكشافية ممتعة، وقد تتاح لهم فرصة عمل مؤقت أو فرصة تعارف مربحة. ويقوم بهذه الرحلات الطلاب والشباب، ويقومون عادة بهذه الرحلات بميزانية محدودة أو معدومة، ولكن هذا لا يمنع الكثيرين منهم من المغامرة والإقدام على هذه السياحة الممتعة للنفس ولإشباع روح التحدي الموجود في النفس البشرية، واستشراف المستقبل والحلم بحياة عاملة وعملية. وللعدد الكبير لهؤلاء الشباب الذين يقومون بهذه الهجرة السنوية، وكأنهم الطيور المهاجرة التي تدفعها الغريزة، ويجتمعون وفي نفس الوقت يتفرقون في كل أنحاء الأرض، ظهرت جمعيات ومنظمات لمساعدة هؤلاء الشباب في البحث عن أماكن الاستضافة الرخيصة لهم بحسب مقدرتهم المالية المحدودة، فأنشأت بيوت الشباب التي تستقبل الطلاب وصغار السن من الرحالة المغامرين. بيوت العابرين: هناك فنادق واستراحات أيضا بجانب بيوت الشباب تستقبل هذه الأفواج من ذوي الدخل المحدود، وتقدم لهم خدماتها المحدودة أيضا، وهذه البيوت متواجدة بكثرة في أوربا، بل إنها تتجاوز3000 سكن مجهز لاستقبال الشباب من أي بلد وبأي لغة، طالما هو داخل أوربا. تتطلب الاستفادة من هذه الخدمات الرخيصة أن يكون السائح طالبا، أو أن يكون شابا لا يتجاوز 26 عاما، ويمكن الحصول على بطاقة طالب من الجامعات ومن المدارس التي ينتظم أو ينتسب إليها الطالب، ويمكن أيضا الحصول على بطاقة طالب وبطاقة تخفيض خاصة للطالب من عدة منظمات أوربية منها www.hostelseurope.com. أو : http:\www.hostelwatch.com كما أن الموقع التاليhttp:\www.backpackeurope.com يعطي الطالب السائح نصائح وإرشادات قيمة للاستفادة من هذه المساكن والاستضافات الرخيصة، ومن نصائحه: نصائح عامة: إن السعر الرخيص الذي تطلبه هذه المضافات لأجل قضاء ليلة واحدة مع وجبة واحدة هو رخيص جدا، والذي يقل عادة عن90? من التكلفة في الفنادق العادية، لذا فإن الساكن في هذه الأماكن عليه أن يدرك أنه لا يستطيع ان ينام بشروطه وحسب ارتياحه، وعليه أن يتحمل بعض المنغصات لهذه المتعة والسياحة الرخيصة: ينصح بأن يكون السائح خفيفا ليسهل عليه الحركة والانتقال، فإن هذه الأماكن لا يوجد فيها حمالون أو شيالون، وعلى كل شخص أن يحمل أمتعته بنفسه، ويطلب من السائح إحضار حقيبة النوم السفري( sleeping bag ) حيث إن كثيرا من هذه الاستضافات لا تقدم سوى السرير، وعلى المستأجر تأمين فرشة السرير. ينصح أيضا بالتأكد من أنظمة المكان الذي ينوي الإقامة فيه، فإن كثيرا من هذه الأماكن لا تستقبل الزوار أو القادمين بعد منتصف الليل، كما أنهم لا يسمحون بالعودة إلى الغرفة بعد ساعة معينة يعلن عنها عادة بشكل واضح، ولن يحصل الساكن لديهم على تعويض عن الليلة التي لم يسمح له فيها بالعودة بعد الساعة المحددة. وكذلك ينصح بمعرفة مواعيد الأكل وخاصة الإفطار، وهو الوجبة التي تقدم عادة مجانا مع السكن، وتقول أكثر النشرات إن أغلب هذه المضافات لا تقدم الإفطار بعد الساعة العاشرة صباحا، ومن لم يحضر فلا حق له بالمطالبة بشيء. كما ينصح بإبراز بطاقة الطالب وبطاقة التخفيض للطلبة، فإنها مهمة وتمنح مقدمها تخفيضات كبيرة قد تصل إلى 25?، ولكن لا بد من إحضارها وإبرازها، لأن بعض المضافات تحتاج إلى تسجيل الرقم الخاص بالبطاقة، ولا يكتفون بشكل وعمر الشخص كما يظهر لهم. كما أنه يشرح الأوضاع في هذه الاستضافات الرخيصة، ويقول إنها تقبل الجميع، لذا فإن السائح الحريص على الهدوء أو على النوم في الظلام قد لا يتحقق له ذلك، فإن الغرفة تحتوي على مجموعة من الأسرة، يرقد عليها مجموعة متنافرة في اللغة والشكل والاهتمامات والمظهر. كما يقدم نصيحته للشاب بأن لا يسافر وحده، على الرغم من أن هذا الأمر يحدث كثيرا، بل إن الدارج هو وجود أشخاص وحدهم، إما بسبب اختلاف مع صديق قديم أو بحث عن صديق جديد. الصديق قبل الطريق!! ويقدم الموقع نصيحة هامة ويؤكد أن السفر المفرد سيكون شاقا نفسياعلى السائح، كما أنه يعرضه إلى حالات استغلال أو جرائم، وينصح بالحذر الشديد، في حالة اختيار السفر الانفرادي. وينصح بأن تكون الرفقة ممن يستأنس بهم ويرتاح معهم، فإنها ستكون رحلة ممتعة جدا إذا كانت المجموعة قليلة العدد، والعدد المفضل هو بين ثلاثة إلى خمسة أفراد، وكلما كبر عدد المجموعة كلما زادت فرصة الاختلاف. ???