أيها الشاب: هل أنت قلق؟!

يعاني معظم الشباب من القلق، وتكون معظم حالات القلق هذه ناجمة عن التفكير في أمور عدة منها الحياة والمستقبل، أو أحيانا قلق غامض ليس له سبب معين، كالذي يواجه الشباب في بداية حياتهم والناتج عن التفكير أو نقل التهيئات والوساوس. هذه التخيلات قد تؤدي إلى نتائج ذهنية كارثية، وبما أن العقل والبدن هما جانبان مختلفان، فإن التفكير المفجع المتزامن مع المحن المتماثلة المتخيلة هو مسلك مؤكد ملتهب من شأنه تفعيل وتعظيم عمل الآلة الانفعالية للقلق المتعاظم. وواقع الأمور أن معظم المراهقين في مقدورهم إثارة القلق بالتفكير بتخيل الحوادث الكارثية أو المهددة، كما أن في مقدورهم أيضا إضعاف أو تجنب القلق المفرط بتبديل التفكير والصور الذهنية. وهنا يواجه المراهق مشاكل في التفكير الكارثي ناتج عن مواقف سابقة في الدراسة مثلا أو الحياة، مواقف أدت إلى رسوبه في امتحان مثلا، أو موقف محرج تعرض له وكان بإمكانه تلافيه لو تصرف بطريقة مغايرة. ويمكن للشاب أن يتغلب على هذا القلق غير المبرر في معظمه من خلال التفكير بأفكار مهدئة وتخيل الحوادث الإيجابية وأن الحياة لا تتوقف عند حدث معين.