إن تكنولوجيا الإنترنت قدمت نوعا فريدا من الخدمات السياحية، فهناك مواقع عديدة عن جداول الرحلات ومواعيدها، وعن الفنادق وأسعارها، وعن التخفيضات التي تقدمها هذه الفنادق، كما أن شركات السياحة لم تفتها هذه الفرصة لتعلن عن نفسها وعن برامجها وعن عروضها العديدة، بصورة جميلة وملونة بإعلانات شبه مجانية. حراج الغرف: مواقع السياحة عديدة وكثيرة بالآلاف على شبكة الإنترنت، ولكن هناك مواقع فريدة ولم تكن ممكنة لولا وجود الإنترنت، ومنها موقع www.luxurylink.com وهذا الموقع سياحي شامل، ويقدم خدمة فريدة للفنادق وللراغبين في السياحة إليها، فهو يعرض بالمزاد إيجار الغرف في بعض الفنادق الفخمة والمميزة لعدة أيام لأفضل سعر، على أن يسجل المزايد على السعر تسجيلا رسميا لدى الموقع، ويتم ذلك بكل يسر، فالمطلوب هو الاسم والعنوان الإلكتروني والعنوان البريدي، وعندما يكسب المزايدة سيبلغ من قبل الفندق بفوزه على عنوانه الإلكتروني، وعليه الالتزام بدفع المبلغ المطلوب، وهي مزايدة جميلة يعشقها السياح الذين يملكون حرية تامة في اختيار الوقت المناسب لسفرهم. على الرغم من أن الفندق يعطي زمانا كافيا يصل أحيانا إلى نصف سنة أو أكثر ليستفيد الفائز من هذه المزايدة. فالمبدأ العام لهذه الفكرة هو طرح غرفة في الفندق أو جناح للإيجار لمدة أسبوع أو ثلاثة أيام مع تقديم الخدمات اللازمة، وأحيانا كثيرة يكون الأكل وخاصة الإفطار من ضمن العرض، وعلى الراغب في حجز الغرفة أن يكتب السعر الذي يعجبه على أن يكون أكثر من العرض المقدم من المنافس السابق، والذي يكون ظاهرا أمام المتصفح. ويقدم العرض بشكل مغر جدا، فهو عادة بسعر أقل كثيرا من السعر العادي للغرفة، ويمنح المزايد مدة طويلة للاستفادة من الأيام المحددة في العرض، وعادة يقفل باب الحراج والمزايدة خلال أسبوع واحد أو عشرة أيام من افتتاحه. لذا فإن على الراغبين في السفر والاستفادة من هذه العروض النادرة، الاطلاع ومراجعة هذه الصفحات باستمرار لمعرفة الجديد فيها. الفنادق العربية: المشاركة محدودة من الفنادق في الدول العربية، ولو أن فنادق مدينة دبي قدمت بعض العروض المغرية، إلا أنها نادرة، ومنها عرض من برج العرب في دبي (فندق 7 نجوم) حيث يقدم العرض أربع ليال في جناح كبير مع وجبة عشاء في مطعمهم الفخم مع الباب المفتوح لكل أنواع التدليك والرياضات الخاصة بالفندق، بالإضافة الى الاستقبال الحار من المطار، مع تحمل الضرائب الحكومية. يكلف هذا العرض بالمواصفات والمدة المقدمة بالسعر العادي خمسة آلاف دولار، ولكنه يعرض للمزايدة والتي تبدأ من خمسمائة دولار، ويتنافس المتنافسون على رفع السعر، حتى يكسب أحدهم، والفائز هو آخر من يقدم أفضل سعر عند إقفال باب المزايدة، يقفل باب المزايدة بعد أيام فقط، ويبلغ الفائز. وعادة يمتنع المتنافسون عن المنافسة حتى اللحظات الأخيرة لقفل باب المزايدة، وهي معلنة بالساعة والدقيقة. وتنهال المزايدات في الساعة الأخيرة، وهذا يتوقف على توفر الإنترنت عند المشارك، وقد بيع هذا العرض بمبلغ معقول يقل عن ألفي دولار، والفائز لا بد وأنه مسرور من الفوز لانه وفر ما لا يقل عن 3000 دولارا في فسحة جميلة مع رفاهية عالية جدا، لا يقدر عليها إلا الأغنياء ولا تقدم إلا لهم. عرض برازيلي: العروض المقدمة كثيرة، وتتجاوز الثلاثين عرضا للمزايدة عليها، وجميعها من الفنادق المميزة وذات النجوم الخمسة وأعلى، ولكن الجميل فيها أن هذه العروض شاملة لأنشطة أخرى تقدمها الفنادق عادة بتكلفة إضافية، وتقدم مجانا مع الأكل أيضا في عروض المزايدة. والفنادق الموجودة داخل المدن السياحية ليست كذلك، حيث إن تكلفة السكن لا تشمل التمتع بالألعاب أو حضور الحفلات الخاصة بالمدن السياحية. فالبرازيل مشهورة بغابات ونهر الامازون الشهير، لذا فان هناك فندق ( برج الأمازون) من الدرجة الممتازة يقدم برنامجه السياحي معتمدا على موقعه بجانب النهر وغابات الأمازون، فهو يقدم عرضا يستحق المزايدة، فهو للإقامة في فندق في البرازيل لمدة خمسة أيام، مع الأكل والأنشطة الأخرى المنوعة، والتي منها رحلة بحرية ممتعة على نهر الامازون، ومنها أيضا رحلة تجوال على القدم مع مرشد سياحي للتجوال في غابات الأمازون. هذا إضافة إلى أن موقع الفندق يشيع لدى الزائر والسائح روح المغامرة والجرأة للتمتع بهذه الفرصة النادرة للامتزاج بالطبيعة، ولكن في أجمل وأكمل رفاهية ممكنة. ويقدم العرض بسعر يعادل نصف السعر الرسمي والذي يعلن في المنشورات الإعلانية، وعلى الراغبين المزايدة للحصول على هذا العرض الذي لا يرد. جبال إيطاليا في المزاد!! أما العرض المقدم من إيطاليا، فهو عرض ملكي للسكن في أحد القصور التي تحولت إلى فندق، بين جبال الألب، وبين مزارع الفواكه والزيتون، وهي دعوة لشخصين لمدة خمس ليال، مع تغطية شاملة للأكل غداء وإفطارا. وهذا العرض مقدم بثلث السعر الرسمي المطلوب له، والمزايدة عليه، قد تصل به إلى أن يبلغ نصف السعر الرسمي، ويتميز هذا العرض بطول المدة الممنوحة للفائز إذ أنه يبدأ من تاريخ الفوز (شهر فبراير) حتى نهاية العام. ???