رايدنغ بوني .. إنجاز لا مثيل له عبر تاريخ تهجين الخيول

تم تهجين خيول رايدنغ بوني خصيصا للعمل في حلبة العرض، وهي في جوهرها خيول ركوب الأحداث، التي توازي خيول العروض هاك المهجنة الأصيلة. بهاء الطلعة من السمات المميزة لهذا الخيل، وهي التي جعلت منه جوادا جذابا وملفتا للنظر، فجواد رايدنغ بوني السليم الجيد ربما كان أفضل جواد متناسق التكوين في العالم كله، وعلى وجه الخصوص من حيث الارتفاع المتوسط الذي يتراوح بين 12.2 إلى 13.2 قبضة. الأصول: خلال فترة لم تتجاوز نصف القرن تم تحسين وتطوير جواد رايدنغ بوني حتى وصل إلى مرتبته وهيئته الحالية، وتمثل طريقة تهجين هذا الجواد درسا محسوسا لكيفية اختيار دماء متجانسة، تنتج في النهاية الخيول التي تناسب الغرض الذي طورت من أجله. وقد خضعت هذه الخيول لعملية تحسين وتطوير، عبر استخدام الخيول الإنجليزية المحلية، وعلى وجه الخصوص سلالة ويلش، وسلالة دارتمور بدرجة أقل، بالإضافة إلى الخيول العربية والخيول المهجنة الأصيلة، ويعد تحسين وتطوير هذه الخيول إنجازا بارزا لا مثيل له في تاريخ تهجين وتحسين سلالات الخيول. الخصائص: حركة هذا الجواد رشيقة وكاملة التوازن، وهي تماثل حركة الجواد الإنجليزي المهجن الأصيل، من حيث حرية وطول الخطوة المنخفضة. هذه الخيول ورثت كل خصائص أسلافها من السلالات الأصيلة، لكن من الضروري أن تخضع لعمليات استيلاد دقيقة، إذا ما أريد لها أن تحتفظ بتلك المميزات فيما يتعلق بالطبع والتكوين، ويعد هذا الأمر قمة في فنون الاستيلاد لخيول رايدنغ بوني. الجسم: إطار جسم هذا الجواد متناسق ربما لحد الكمال، وقد لا يضاهيه جواد آخر من الخيول المهجنة. فجسمه لا يشبه جسم السلالات الكبيرة، كما أن هذا الجواد يحتفظ بالملامح الأساسية لسلالات خيول بوني. المظهر الخلفي: المظهر الخلفي لهذه الخيول خير مثال لتناسق الجسم بشكل عام، فالحركة مستقيمة وصحيحة، والحوافر الخلفية تتبع تماما أثر الحوافر الأمامية، أما المؤخرة فغزيرة العضلات لكنها غير ثقيلة أو مستديرة بإفراط، والذيل يقف عاليا على المؤخرة ، أما الذيل المنخفض فيعد من عيوب تكوين هذه الخيول. القائمتان الخلفيتان: القائمتان الخلفيتان تشيران إلى سرعة هذا الجواد، حيث نجد المسافة بين الورك وطرف العرقوب طويلة، لضمان أقصى حد من قوة الدفع. اللون: يمكن أن نجد جميع الألوان بين خيول رايدنغ بوني مثل الأسود والبني والكستنائي بالإضافة إلى الرمادي والبالومينو والأغبر بطبقاته المتباينة، ولا اعتراض على وجود اللون الأبيض، لكن العكس تماما ينطبق على اللونين الأبقع والأرقط.