الراكب أكبر من حجم المقعد في الطائرة مشكلة تحت النظر!!

??حملة تتصاعد قوة، غير مريحة لشركات الطيران، تقوم بها بعض الجرائد والمؤسسات الطبية والعلمية، بطلب تعديل مقاعد الطائرات الموجودة حاليا لتعطي الراكب مساحة أكبر للساقين. أسباب فيزيولوجية عصرية ترتب مقاعد الركاب في الطائرات على أن تكون متباعدة بمقدار 26 إنشا (65 سم) من طرف المعقد إلى المقعد الذي يليه، وكان هذا المقياس تم الاتفاق عليه في عام 1989م، وكان الهدف منه هو أن يكون الراكب قادرا على الخروج بارتياح في حالة الخطر، وأن لا يكون هناك إعاقة أمامه في الخروج. وبنيت هذه الدراسة على المعدل العام لحجم الركاب وأوزانهم، في ذلك الزمن، وهو زمن ليس ببعيد، ولكن ظهرت دراسة مؤخرا تظهر أن هذا المعدل غير سليم، وقد يكون هناك ظاهرة ازدياد في الوزن، ظهرت في السنوات الأخيرة، ومهما كان السبب، فإن الحجوم الحالية للركاب اختلفت، وأصبحت هذه الممرات لا تسمح إلا لقلة من الراكبين للخروج وبسرعة من مأزق الممر الضيق، وتقول الدراسة إن هناك ما يعادل 25? من الركاب لا يتناسب هذا المقياس مع أحجامهم وأوزانهم. مشاكل سلامة وأمن! وظهرت أصوات أخرى، يطالب بها ذوو الأجسام الطويلة، فالمساحة الحالية تعيق الحركة لهم، إضافة إلى أنه لا يمكنهم المحافظة على سلامتهم وسلامة أعضائهم في حالة الهبوط الاضطراري، حيث يطلب من الركاب عادة الجلوس في وضع قرفصة خاص، ليكون الصدر في حماية الجسم، وهذا لا يمكن ان يتم لذوي الأجسام الطويلة لعدم وجود مساحة كافية لهم، ويطالبون بمد المساحة بين المقاعد لتكون 36 إنشا، ليتمكن جميع الركاب من الحفاظ على أجسامهم في حالة الأخطار. مشكلة جديدة : واعتادت شركات الطيران أن تعارض مثل هذه الطلبات بدعوى أن هناك مكانا فسيحا وواسعا في درجة رجال الأعمال وفي الدرجة الأولى، وهي متوفرة لمن يرغب في الراحة، وعليه أن يدفع مقابل ذلك. إلا أن مشكلة بدأت تظهر على السطح على الرغم من وجودها السابق، لأنها تلاقي حاليا اهتماما عالميا إعلاميا، وهي علاقة المكان الضيق والانحشار في مقعد الطائرة لمدة طويلة بدون وجود فرصة للراكب للحركة قد يسبب أمراضا خطيرة للقلب، وقد يسبب الجلطة الدموية، وهذا مرض خطير، أصبح لزاما على شركات الطيران مواجهة الحديث عنه، وعن سلامة الراكب الصحية. التعديلات المطلوبة: هذه الحملة مخيفة لشركات الطيران، والتي هي تعاني حاليا من خسائر فادحة في وضعها الحالي، والحملة تطالب بالتالي: 1-تعديل ترتيب المقاعد لتكون المسافة بين مركز أي نقطة من الكرسي الى الذي يليه هي 29.4 إنشا، وهذه المساحة سيستفيد منها 99? من الركاب، وهي النسبة التي يطالب بها أقطاب الحملة، وهناك بديل مقدم من وسيط آخر(ليس شركات الطيران) بأن يكون المقياس هو 28.2 إنشا، وهذا الرقم سيسمح لما نسبته 95? من الركاب من الخروج بدون أي مشكلة في حالة الأخطار. 2-ان يتم هذا التعديل على جميع الطائرات بما في ذلك طائرات شركات النقل الجماعي السياحي، وهي التي تسمى طائرات الشارتر، وتكدس تلك الشركات الركاب في طائرات كبيرة الحجم كثيرة المقاعد، لأن عامل الربح يعتمد على عدد الركاب. التكلفة باهظة: هذا الطلب قد يكلف شركات الطيران فقدان صفين من المقاعد، وهذا في لغة الطيران فقد مبالغ كبيرة، فإن ذلك يعني التنازل عن 20 مقعدا في الطائرات الكبيرة. لذا فان شركات الطيران سترفع قيمة التذاكر لتغطية هذه العجز الذي سيتحقق من جراء التعديلات المطلوبة. وهذا الطلب سيرفع قيمة التذاكر بنحو15? على الأقل. وقد لا يجد هذا الارتفاع في الأسعار معارضة من الركاب، لأن الصحة والأمن أحد العوامل التي لا يعارض الراكب في أن يساهم أو يتحمل تكلفتها، ولكن شركات الطيران لا ترغب ولا تحبذ رفع الأسعار، لانها تعلم أن مشكلة السفر هي ارتفاع أسعار التذاكر، لذا فإن هذه الزيادة قد لا تعود عليها بالنفع، لأن هناك شريحة كبيرة من الركاب سيفضلون البديل المتوفر كالقطارات والأوتوبيسات في حالة وجود فرق كبير يستحق اختيار البديل الرخيص،وهو متوفر وموجود. النظرة للمستقبل: إن المشكلة الحالية هي مع الطائرات المتوفرة والعاملة في النقل حاليا، وتسعى التكنولوجيا الحديثة إلى منح الراكب مقعدا مريحا ووثيرا، وبمكان أوسع في حالة نجاح شركات صناعة الطائرات من تحقيق هدفين، الأول هو تخفيض الوقود المستهلك في الطيران، فهو أحد أسباب غلاء التذاكر وغلاء كلفة الطيران، والأمر الثاني هو بناء طائرات بحجوم كبيرة وبتكلفة أقل، فهذا سيعطي الركاب مساحة أكبر، وقد يتحقق ما يحدث في القطارات بحيث يستطيع الراكب ان يذهب الى المطعم ويأكل وجبة، أو يستطيع أن يتحرك بسهولة في الممرات الواسعة والمنتظرة في أجيال الطائرات المستقبلية. ???