?? دبي ليست للتسوق فقط !! في شهر مارس من كل عام، وفي الجو الربيعي المميز لمنطقة الخليج، يبدأ مهرجان في مدينة دبي يسمى مهرجان التسوق، وهو مهرجان حافل وشامل وصادق، يقبل عليه السياح من كل أنحاء العالم وخاصة من المناطق المجاورة من دول الخليج. هذا المهرجان يعتبر أجمل كرنفال يقام في الشرق الأوسط أو المجتمع العربي، وقد نالت الفكرة الاستحسان والنجاح منذ أن بدأت في فعالياتها منذ فترة قصيرة لا تتجاوز ست سنوات. وبدأت بعض دول الشرق الأوسط تقلدها ولكن بدون منافسة لها، فلن يوجد ما يفوق هذا المهرجان بما يتخلله من أنشطة ترفيهية وفنية، ينفق عليها الكثير من المال لتزيد في جذب السياح الى هذه المنطقة المبنية والمؤسسة على أساس الاستثمار السياحي الباقي بعد نفاد طفرة الزيت ومخزنه. الإغراءات كثيرة: تقول النشرات والدعايات لهذا المهرجان: هناك تخفيضات هائلة على أكثر البضائع والمنتجات، بما في ذلك المجوهرات الثمينة، والتخفيضات أيضا تشمل الفنادق وشقق السكن خلال هذا الشهر الاحتفالي، كما أن بعض شركات الطيران تقدم عروضا تشجيعية. ولا يكفي التخفيض في الأسعار، بل إن الأسواق تقدم جوائز ثمينة وعديدة يوميا وأسبوعيا وشهريا، وهي جوائز غالية الثمن، فالسيارات الفارهة والغالية والرخيصة توزع يوميا، وأوزان ثقيلة من الذهب توزع يوميا أيضا، إضافة الى جوائز يومية لكل متسوق أو متجول في الأسواق. وتقام بمناسبة توزيع هذه الجوائز مهرجانات واحتفالات تزيد من متعة السياحة واستمتاع السائح بمقامه في مدينة دبي، حيث توجد الأسعار المنخفضة والأمل الكبير اليومي في الفوز ولو بأقل جائزة، فإنها ثمينة دائما. المهرجان ليس للتسوق فقط!! على الرغم من أن اسم هذا المهرجان هو مهرجان التسوق، إلا إنه في الحقيقة موسم ثقافي ورياضي واجتماعي وفني في هذه المدينة، فكل سائح مهما كانت ميوله وأهواؤه سيجد ما يشغله أو يسعده إذا كان لا يعنيه التسوق. فالمدينة غنية في أنشطتها وفي مجتمعها المنوع، والمتنوع في أصوله وأعراقه، فكثير من سكانها قدموا من شرق آسيا ومن أوروبا، وفيها الأصول العربية بأنواعها المتعددة من المغربي إلى الشامي إلى اليماني. وكل من هذه الجاليات يقدم ما لديه من فنون وثقافة في هذا الموسم، ويتسابق الجميع على الفوز بإعجاب البقية. فتتحول مدينة دبي إلى مهرجان عالمي، يشاهده العالم جميعه على شاشات التلفزيون. الرياضة في كل مكان!! الرياضة تجذب الشباب وتجذب المغامرين، فتقام بمناسبة هذا المهرجان عدة مسابقات رياضية عامة، ولكن هناك الرياضات الفردية والتي يقبل عليها الكثير من شباب المنطقة، ومن الدول الأوروبية بالذات، حيث تتوفر الملاعب الطبيعية من جبال الرمال الناعمة، والمتوفرة بكثرة خارج مدينة دبي وعلى مسافة قريبة منها، لتقوم مسابقات التزلج على الرمال، ومسابقات الصعود على قمم جبال الرمل بالسيارات، وهذه هوايات ورياضات لا يمكن تحقيقها إلا في الأراضي الصحراوية وبوجود كثبان رملية عالية.. أنشئت لهذه المسابقات نواد عديدة، تقدم بجانب هذه الرياضة أنشطة أخرى مثل السياحة الليلية الصحراوية، والمخيمات الصحراوية، حيث ينام بعض السواح الراغبين في التمتع بليلة صحراوية مع النجوم ومع الطبيعة. الرياضات المائية لا حدود لها! إن دبي بموقعها على الخليج العربي ونشاطها السياحي، وإمكاناتها المادية جعلتها عاصمة السباقات البحرية العربية، بل إن مدينة دبي دخلت خرائط العالم السياحية والرياضية بنشاط وشهرة فريق ( فيكتوري) لسباق الزوارق البحرية المشهورة في دبي، حيث نالت العديد من الجوائز الكبرى العالمية. سباقات القوارب الشراعية مألوفة وتصاحب هذا المهرجان، وأما عشاق اليخوت والإبحار الترفيهي حول الشاطئ الهادئ فإنها أحد الأنشطة السياحة في المدينة والتي تتميز وتفخر بها، وهي تجول الشواطئ ليلا ونهارا. وقوارب الصيد، وصيد السمك مفتوحة لمن يرغب للتمتع بيوم بحري ممتع ومربح. لا يفوتك سباق الخيل: ويصاحب هذا المهرجان حدث رياضي هام جدا لسباق الخيول، فيقام في هذه المدينة خلال شهر التسوق أهم حدث رياضي في سباق الخيل على مستوى العالم جميعه، بل إنه يسمى بكأس العالم لسباق الخيل، وهو يعقد كل عام، وسيعقد هذا العام في مساء يوم 23 من شهر مارس. وجوائزه تفوق 6 ملايين دولار. وهذا ما يجعله الأول في العالم. ويشترك في هذا السباق أجود الخيول في العالم على الإطلاق، وتأتي خيول السباق الشهيرة من بريطانيا وأمريكا وغيرها من الدول للمشاركة في هذا السباق الفريد من نوعه والقوي في الخيول المشاركة فيه. وتقام بمناسبة هذا السباق احتفالات أميرية راقية، ويدعى لها أكثر من 2000 من الشخصيات العالمية في الفكر والسياسة والفن والرياضة، فتصبح هذه المناسبة أكبر مناسبة اجتماعية وعلاقات عامة تجتمع فيها وجوه المجتمع الغربي والشرقي بكل فئاته وبكل أفكاره واتجاهاته. يجتمعون في ضيافة أمير البلاد، ليكرمهم وليحضروا هذا السباق، مما يجعل له طعما اجتماعيا وعالميا خاصا به. المراهنات ممنوعة: ترتبط بسباق الخيل مراهنات مجنونة في أوروبا وأمريكا، ولكن المراهنات ممنوعة في دولة الإمارات، ولكن هذا لم يمنع قيام المراهنات -خارج الإمارات- على هذا السباق الوحيد والكبير في العالم الذي يشترك فيه قمة خيول السباق، لذا فإن هذه المسابقات تنقل حية عبر التلفزيون للمشاهدين في أوروبا وأمريكا، ليتابعوا هذه السباقات ويتابعوا المراهنات عليها. والتي يفضلونها على غيرها لجودة الخيول المشاركة وعدم إمكانية التنبؤ بالخيل الفائز. مدينة الرفاهية والمتعة: إن زيارة واحدة لدبي تقنع السائح بجمال البلد ونظافته، ووجود أماكن الترفيه النظيفة والصحية والمتوفرة بكل مكان، مع وجود فنادق فخمة وخدمات سياحية تعادل بل وتفوق أمثالها في دول العالم السياحي. ???