حب مسلمة يصنع كاتبا لامعا في الرواية!!

??الحب يجعله يسلم ويكتب رواية عن حياته. أوردت صحيفة نيويورك تايمز قصة نادل في مطعم يقدم الطعام للزبائن، ظهر فجأة في عالم الأدب والرواية. ألف روايته الأولى والتي تحمل عنوانا أدبيا وهو ( the lit life ) أو حياة الأدب والتي لاقت النجاح الكبير، وأصبح موضع اهتمام النقاد، وموضع نقاش في عالم النقد الأدبي، لما تحتويه الرواية من صورة من الداخل عن صناعة النشر والتأليف، أجاد الكاتب تصويرها، وجعلها رواية مشوقة عن حياة كاتب يرغب في نشر كتابه، والصراعات والكفاح الذي يحدث له لإنهاء عملية النشر. وتبدأ حياة هذا الكاتب وهو (كيرت ونزل Kurt Wenzel ) البداية العادية لأي شاب في حياته، فهو أمريكي الأصل، ونشأ في إحدى المدن الصغيرة، وكان من عشاق لعبة البيسبول، وكان من المتوقع أن يحترف بها، لولا إصابة حدثت له في يده مما جعله غير صالح للعبة. ولم تكن حياته مملوءة بالمغامرات والأحداث الكبيرة، فكان يعمل نادلا في مطعم عادي يقدم الطعام للزبائن. بداية الحياة الجديدة: تغيرت حياته وانقلبت رأسا على عقب بعد مقابلة وتعرفه على الفتاة التركية المسلمة تاي باتربيك، التي تعرف عليها في أحد المطاعم أيضا في نيويورك،أحبها كثيرا، وبقيت علاقتهما مدة ثلاث سنوات، وطلب الزواج منها، ولكن مشكلة اختلاف الدين كانت عائقا، وكانت نقطة الاختلاف في التقريب بينهما في الزواج، ولحبه الشديد لها، بدأ يتعرف على الدين الإسلامي، واقتنع به، واعتنق الإسلام، وتزوج فتاة أحلامه. وبعد أن استقر عاطفيا، بدأ يقرأ، وقرأ رواية واحدة، قال بعدها إنه رغب وتمنى أن يكتب رواية ما، فهو أدرك بإحساس داخلي أن هذا الأمر ممكن ويستطيع أن يفعله. من عاشر القوم صار منهم تتوالى القصة، بين الواقع الفعلي للكاتب وبين الخيال الموجود في الرواية، ولكن جميع الأحداث قد تكون حدثت للكاتب الفعلي، فالرواية كتبها هذا الكاتب الجديد على عالم النشر،عن عالم النشر وصناعته، فهو يطرح مشاكل النشر وكأنه أحد الخبراء، وأحد العاملين في هذه الصناعة، ويقول عن سر المعلومات التي قدمها، إنه يعمل نادلا في المطعم، ولكنه يشرف على الغرفة العليا في المطعم حيث تكون للحفلات عادة، وكثيرا ما تقام فيها حفلات أدبية، سواء لتقديم كاتب جديد أو لتقديم كتاب جديد، ويقول إنه كان يقدم خدمته للكتاب والناشرين، ويستمع إلى حواراتهم ومناقشاتهم، التي تتنوع من الأدب إلى المؤلفين إلى تجارة وصناعة النشر والتأليف، ومن هذه الأحاديث عرف المشاكل والعقبات، وكيف يمكن التغلب عليها، وأين يقف الكاتب الجديد، وكيف ينطلق نحو الشهرة. أي أن علمه ومعرفته لخبايا عالم النشر كانت نتيجة تصنته واستماعه إلى أحاديث المؤلفين والناشرين عندما كان يقوم بخدمتهم في حفلاتهم. دور زوجته! يقول الكاتب إنه بعد أن ألف كتابه، واجه نفس المشكلة التي تواجه الكتاب الجدد وهو البحث عن الناشر الذي يوافق على نشر روايته، وكان يعرف هذه المشكلة بل إنها إحدى ركائز روايته، وهي التغلب على مشكلة الطبعة الأولى، والتي كان يسمع عنها في أحاديث الحفلات التي كان يقدم الخدمة فيها، ولكنه لم يطلب من أي منهم المساعدة، فهو يعترف في داخل نفسه بأنه كاتب غير معروف، ولم يسبق أن كتب في الصحف أو في أي مجال آخر تظهر فيه مواهبه، ويستطيع أن يجعله سلما يرتقي به إلى أعلى. ولم تتركه زوجته بعد أن قرأت روايته، وهي أيضا تعمل نفس العمل، ولكن في مطعم أخر، وكانت تقابل عددا من رجالات النشر، وكانت تطرق باب كل ناشر يأتي إلى مطعمهم، حيث كانت ناشطة في العلاقات، وكسب الأصدقاء، ووفر لها ذلك ومكنها من إقناع شركة راندوم هوس من قراءة المخطوطة، والموافقة على نشرها، ليس مجاملة للزوجة بل لقناعتهم بوجود الجديد جدا في هذه الرواية. الكتاب القادم يقول الكاتب إنه بصدد رواية جديدة، وهو يعمل عليها حاليا، ولكن الرواية لا تخص الكتب والنشر، بل جعلها رواية عن الأسهم والسندات وسماسرة المال، وهو يقول إن لديه معلومات غزيرة ومثيرة عن هذا العالم الغامض، تلقاها كما تلقى معلوماته عن عالم النشر، أي من التصنت على الأحاديث في الحفلات التي يقدم فيها خدماته، وأثناء تقديم الطعام لضيوف المطعم في الغرفة العليا، حيث تقام حفلات كبيرة وهامة، ولكنها حفلات خاصة ليست مفتوحة لأي شخص، ولكنه بحكم عمله في الخدمة فهو مرفوع عنه الحجاب. ويقول إن هناك فرقا كبيرا بين الحفلات لرجال الفكر والثقافة، والتي يصفها بأنها حفلات أكل ومناقشة، وبين حفلات رجال الأعمال والسماسرة، والتي يكثر فيها الشراب وترتفع تكلفتها لتصل أحيانا إلى ثلاثين ألف دولار لحفلة لستة أشخاص. حالته تحسنت: يعترف الكاتب أن حالته المالية تحسنت كثيرا بعد كتابه، ويفكر في الانتقال الى مسكن أفضل من مسكنه الحالي، الذي لا تزيد غرفة المعيشة فيه عن 9 تسعة أمتار مربعة فقط، ولكنه سيبقى يعمل نادلا في نفس المطعم، ولكن لثلاثة ليال فقط في الأسبوع، وذلك لأن هناك امتيازات وظيفية يحق له الحصول عليها، مثل التأمين الصحي، والتعويضات. ???