أنت الأفضل أمنية سهلة المنال!!

?? اسم الكتاب : كيف تكون الأفضل ??اسم المؤلف: ستيف سميث ??المترجم والناشر: مكتبة الشقري الرياض 2001م www.alshegrey.com ?? عنوان الكتاب(كيف تكون الأفضل) مغر على قراءته، فكل إنسان يرغب في أن يكون الأفضل، والكتاب قد لا يجعل القارئ هو الأفضل، ولكنه سيساعده كثيرا ليكون افضل مما هو عليه، ولتكون الأفضل يجب أولا أن تعرف نفسك ومقدرتك وإمكانياتك العقلية والفكرية، وما هي ميولك واتجاهاتك ومركز قوتك. لذا فان أول ما بدأ به الكتاب هو فصل بعنوان(اعرف نفسك!! واكتشف طريقة تفكيرك). وهو فصل يشرح فيه المؤلف اختلافات الناس في ميولهم وأفكارهم وقدراتهم العقلية، فعندما يعرف الإنسان نفسه سيكون تحقيق النجاح والتفوق أمرا سهلا عليه. الغرف الأربعة في دماغ الإنسان!! يقول المؤلف إن عقل الإنسان ينقسم إلى أربعة أقسام، أو أربعة أرباع ولكل ربع من هذه الأرباع خصائصه، الربع الأيمن في الجبهة هو المسؤول عن قيام الأفراد بالمهام المختلفة وتوليد الأفكار، ويهتم بالصور لا بالكلمات، وهو مركز الإبداع والاستخدام المجازي. والربع الثاني وهو القاعدة اليمنى في الدماغ هو مركز الأحاسيس والحدس، وهو مسؤول عن مشاعر الحنان والاهتمام والخوف على الآخرين. والربع الثالث وهو الأيسر في الجبهة، وهو المسؤول عن أعمال المنطق والاستنتاج، لذا فهو يعمل على حل المشاكل، وتكوين نظرة استراتيجية، وأعمال قيادية ومهارات اتخاذ القرار. أما الربع الأخير وهو الأيسر في القاعدة، فهو مسؤول عن تنظيم الأفراد للعالم من حولهم، وهو المسؤول عن مهارات التصنيف، والترتيب واتباع النظام والمحافظة على نمط روتيني. ويقدم المؤلف استبيانا مطولا ليعرف القارئ من هو ومن أي فئة يمكن تصنيفه عقليا، فهناك الإنسان الذي يمتلك مقومات القيادة، وهناك من يمتلك قدرات إنجاز الأعمال، وهناك من يرى الأمور بنظرة واسعة ويربطها معا، ولكنه لا يملك القدرة على التركيز في التفاصيل. وهناك من له العقلية النادرة في متابعة التفاصيل والاهتمام بها وتطويعها وتكبيرها لتكون شيئا هاما في حياته وحياة الآخرين. إذن نحن أمام قدرات منوعة وعقول مختلفة، ولكن لكل منها مجال للإبداع والتفرد والانطلاق متى ما عرف الإنسان من أي فئة هو. من إجابة القارئ على الأسئلة الواردة في الاستبيان الطويل يستطيع معرفة نوعية العقل الذي يملكه، وتقول الدراسات إن معظم الناس يستخدمون ربعا معينا يكون هو الغالب على بقية الأرباع الأخرى، لذا فإذا رجحت كفة أتحد الأرباع عند القارئ بحسب أجابته، فإنه يعرف من هو وما هي العلية التي يتمتع بها، ومن هنا يعرف نفسه وينطلق بها. بعد أن قدم للقارئ فصلا لمعرفة نفسه، فإن المؤلف يجعل الفصول الثلاثة التالية في توجيه القارئ نحو التخطيط لحياته، وكيف يضع تخطيطا يتوافق مع عقليته، ويستفيد من مقدرته وقدراته. وكيف يعمل على تطويرها وتنظيم شئون حياته كتحديد الأولويات، وتنظيم الوقت. وماذا بعد أن عرف الإنسان نفسه؟ كيف يعرف الآخرين؟ يشرح المؤلف في الفصول الأربعة الأخيرة من هذا الكتاب كيف يتمكن هذا الإنسان بهذه القدرات من التعايش والتعامل مع الآخرين وكيف يفهمهم، وكيف يسعى لتعريف الآخرين بنفسه وتوضيحها لهم، لكيلا يكون ذلك الإنسان الغامض. كما يقدم فصلا جديدا في طرحه، وهو عن لغة وتعبيرات الجسم، فالإنسان يتحدث عادة بلسانه، ولكن يديه، ووجهه، ورأسه وجسمه، كلها تتحرك أيضا، ولهذه الحركات معاني كثيرة تساعد المستمع على فهم الشخص الذي يتحدث أمامه، ويقدم الكتاب العديد من مفردات هذه الحركات الجسدية، مع توضيحها برسوم دقيقة جدا، يفهمها القارئ ويعرف ماذا تعني. ويعطيها التفسيرات الخاصة بها مثل تفسيره لحالة أن يشبك المتحدث إليك يديه خلف ظهره، فإن هذا يعني الاستعلاء أو الثقة الكاملة. ويخصص الفصل الأخير لموضوع هام، وهو كيف يتغير الإنسان أو كيف يمكن أن يتغير الإنسان، وهو الذي ظهر في اختبارات الشخصية أي نوع هو من الفكر والعقل، وهل يمكن أن يتغير إلى الأفضل أو إلى ما يزيد في تحسين وضعه وحاله. تنشيط غرفة الإبداع!! يقول الكاتب: كن مبدعا، والإبداع هو القدرة على خلق أفكار جديدة، حتى وإن كنا نلاحظ أننا نفتقد لتلك القدرة فإنها موجودة لدينا، ولكنها تحتاج إلى تحفيز، ويقدم برنامجا مكثفا لتحفيز التفكير والعقل على الإبداع، منها مثلا: ??ابتعد عن بيئة العمل المعتاد. ??املأ حياتك بالألوان الزاهية والروائح الذكية والموسيقى حتى تنتعش بالأفكار الجديدة. ??ابحث عن الجوانب المضيئة في الأفكار الجديدة، ولا تهتم بالسلبيات ( مؤقتا). ??لا تسأل بماذا؟ واسأل ولم لا ؟ واحلم وابتكر، ثم حاول التنفيذ. هذا الكتاب يسعى فعلا إلى أن يساعد القارئ ليكون الأفضل، وهو بجانب التوجيهات العديدة والاختبارات، التي توضح للقارئ من هو؟ وأين هو في مجتمعه الذي يعيش فيه؟ سواء في البيت أو مع الأصحاب، إلا أنه يركز كثيرا على مجتمع العمل، لذا فكل نصائحه مناسبة للنجاح في العمل. ونجد أن من مميزات هذا المؤلف، وهذه السلسلة ( سلسلة تطوير الذات ) اللمحات العديدة التي يطرحها المؤلف لتنشيط الدماغ للتفكير فيها، فالكتاب يشتمل على عشرات منها، ونذكر منها التالي: ما هو المعيار الذي نقيس أو نحسب به الأولويات؟ يطرح لنا المؤلف ستة معايير علينا ان نختار واحدة منها: ??معيار الأولوية: هو الأفضل، أو الأوضح، أو الأسهل، أو الأهم، أو الأول، أو الأسرع. ?? كل إنسان يؤمن بشخصيته كما يراها، لذا فاحرص دائما على ان تتأكد من صحة رؤيتك لنفسك. ?? ليس هناك أسلوب واحد صحيح يجب اتباعه، بل هناك عدة أساليب صحيحة ينطبق كل منها على الموقف والشخص المناسبين. ?? تذكر أننا جميعا نختلف عن بعضنا البعض، فالموقف الذي يدفع أحدنا للعمل والإنجاز، قد يدفع آخر إلى التكاسل، حاول أن تعرف ما يناسبك. ?? يمكنك أن تلتهم فيلا فقط إذا قضمته قضمة قضمة صغيرة في كل مرة. كتاب يستحق القراءة حتى ولو كنت الأفضل، وإن كنت لا تبحث عن التميز فهو يقدمه لك. ???