??اسم الكتاب : لا سمنة بعد اليوم ??اسم المؤلف: صلاح بادويلان الناشر : دار طويق الرياض 2000م ?? صدر هذا الكتاب لعلاج السمنة في المجتمع العربي ومجتمع دول الخليج العربي بالذات، لتصحيح مفاهيم عديدة حول السمنة وزيادة الوزن، فالبعض يتبع أوصافا طبية أو شعبية لا تؤدي إلى النتيجة المطلوبة بل قد تزيد في شعوره بالجوع وتزيد في فتح الشهية. لعلاج السمنة يتعرض المؤلف لأسباب السمنة ويقول إنها متنوعة ولكن العامل الوراثي أحد هذه الأسباب، وهناك احتمال 40? أن يصاب الابن بالسمنة إذا كان أحد الوالدين يتصف بها، وأما إذا كان كلا الوالدين من الأوزان الكبيرة فإن النسبة تتضاعف بالنسبة للابن ويكون عرضة للسمنة بنسبة 80?. والسبب الثاني عوامل فسيولوجية، حيث تكون طبيعة بعض الأفراد تساعد على تراكم المواد الدهنية خاصة أثناء مراحل النمو. والسبب الثالث هو الأسباب السيكولوجية، وهي أيضا عديدة، منها أن البعض لا يستطيع مقاومة الطعام عند رؤيته، وإذا أكل يتمادى في الكمية، وبعضهم لا يقاوم أكل الحلوى أو السكريات، ويصيبه نوع من الوحم عند رؤيتها. والسبب الرابع هو الأسباب الاجتماعية، فالثراء عند البعض يجعله يكثر من الطعام ويجعله إحدى المتع التي يتمتع بها، وينوع في أصناف الطعام. كما أن المناسبات الاجتماعية المتكررة والتي يكون الطعام فيها هو المحور الرئيسي، عادة ما تؤدي إلى زيادة في الوزن. يتعرض المؤلف لنقطة هامة جدا، فهو يقول إن الريجيم المستورد لا يصلح لنا نحن في العالم العربي، ونلتجئ إلى الغرب ونتلقى العلاج من أنظمة تغذية غربية لا تتناسب مع أطعمتنا ولا عاداتنا، فأنظمة الريجيم الغربية قد تصلح للأجسام الغربية لطبيعة الحياة والمعيشة والتنشئة ولكنها لا تصلح لأجسامنا. ويقدم المؤلف نصائح أولية لكي تنجح أي محاولة لتخفيف الوزن وهي: أولا يجب أن تتم هذه العملية بأشراف طبيب، لذا فإن الأنظمة الجاهزة كثيرا ما تفشل لأنها لا توافق جميع البشر، ولا توافق جميع الظروف، لذا فإن الطبيب هو أعرف الناس بأحوال المريض الذي يبحث عن العلاج الصحيح. ويشير المؤلف إلى أن التوقيت هام جدا للبدء في تنفيذ برنامج غذائي لتخفيف الوزن، فيجب أن لا يكون في بداية الصيف حيث العطلات، وبرامج الترفيه والزواجات والدعوات، مما يجعل الأمر صعبا على منفذ البرنامج. وأفضل الأوقات هو فصل الشتاء، لأنه الفصل الذي يمكن الاستغناء فيه عن الأكل المكثف، والاكتفاء بالشوربة فهي مغذية وسهلة الهضم وتملأ البطن وتخفض الشهية، وتقلل من إقبال النفس على الأغذية الدسمة، كما أن شرب اللبن الساخن في الشتاء يعطي الدفء والشبع. كما أنه يقدم النصيحة باتباع تنظيم خاص للأكل بشكل دائم، واتباع خطوات أولية لتمنع الاندفاع نحو الأكل بشراهة، فإن أكل تفاحة قبل الأكل، أو شرب ماء أو شاي، يخفف الشعور بالجوع ويجعل الإقدام على الأكل أقل شراهة. كما أن هناك زمن بين الشبع والشعور بالشبع، لذا فإن الأكل ببطء أو باستغراق وقت أطول في عملية الأكل كتقشير برتقالة أو تقطيع اللحمة قطعا صغيرة يستغرق وقتا أطول مما يسمح بمرور زمن في الأكل بدون أكل فعلي، وهذا يعطي الأجهزة العصبية وقتا إضافيا تحتاجه لإرسال رسالة حالة الشبع إلى الدماغ أي مرحلة الإشباع النفسي، وهو هام جدا للشعور بالشبع والتوقف عن الأكل. ويقدم الحقائق التالية لتساعد على تنفيذ برنامج التخسيس: 1- ينخفض الوزن في الفترة الأولى ( الأسبوع الأول أو الشهر الأول ) اكثر من الأشهر التي تليه، فيجب أن لا يصاب المنفذ بالإحباط ويشعر أنه لا فائدة. 2-الرياضة الخفيفة المصاحبة لبرنامج التخسيس ستكون عاملا مساعدا إضافيا الى إنجاحه. 3-ويؤكد المؤلف على ضرورة الاهتمام بتناول وجبة إفطار متوازنة، غير ثقيلة، ويقول إنها ضرورية جدا بل إنها أهم وجبة في اليوم، ويجب عدم تركها، لأنها تساعد على استيقاظ الحركة في الأعضاء وعمليات الحرق الداخلي في الجسم، مما يساعد على استهلاك سعرات حرارية أكثر خلال اليوم. 4-وينصح أيضا بوجبة غذاء متوازنة من حيث احتوائها على الخضار والسلطات، ولا بأس من وجود قطعة صغيرة من السمك أو لحم الطيور. ويكتفي بهذه الوجبة إلى العشاء الذي يجب أن يكون مبكرا وخفيفا على المعدة، لذا فإن ثلاث وجبات خلال اليوم أفضل من وجبتين دسمتين، تحتوي على أكثر مما يحتاجه الجسم مما يزيد في مخزون الدهون في الجسم. 5-كما ينصح بتناول الماء بكميات كبيرة طوال اليوم لأن ذلك يساعد على تنظيف الجهاز الهضمي والمسالك البولية، ويعطي إحساسا بالشبع. 6-ويحذر من الدهنيات، والمقليات، والسكريات والحلويات بأنواعها، وينصح بالإكثار من الخضار والتعويض عن اللحوم الحمراء باللحوم البيضاء كالسمك والدجاج فهي أفضل صحيا وبديل مناسب عن اللحوم الحمراء، والتعود على الأكل المسلوق يزيد من نجاح برامج التخسيس. أي ان الرجيم الصحيح هو الوقاية والاحتراس والانتقاء الغذائي ،وليس العلاج باتباع وصفات طبية شرقية أو غربية، فاتباع نمط غذائي سليم هو الحل الأمثل للصحة، والمحافظة على الجسم بلياقة ورشاقة عالية. ويؤكد المؤلف أن الريجيم لا يعني الانقطاع الكامل عن الطعام، ولكنه اختيار لنوعيات طعام معينة يراعى فيها توافر جميع العناصر الغذائية الضرورية للجسم . ???