لا تفرط في المشي فهو ضروري وميسر!!

??اسم الكتاب: المشي رياضة الجميع اسم المؤلف: منصور بن حازم العواجي الناشر: مكتبة السعيد الرياض طبعة 2000م ?? لماذا نمشي؟ بهذا السؤال يطرق المؤلف أول مواضيع كتابه! إننا نمشي لان الله خلق الإنسان حيوانا يمشي، ويقضي أعماله ماشيا ويتنقل ماشيا. بل إن الشخص الذي لا يمشي يصنف من المعوقين. إن المشي جزء من تركيبة الإنسان الطبيعية. وكونها طبيعية إذا فهي جزء من أساسيات وضروريات الحياة للإنسان. لذا فان المشي لا ينقل الإنسان من مكان لآخر فحسب، بل إن هناك فوائد جمة للمشي كما يقول المؤلف: 1- برهنت دراسات حديثة على أن الجهد المبذول أثناء المشي الحثيث بنشاط وحيوية وانتظام، يجعل الأعضاء تكتسب المزيد من القدرة على استهلاك الأوكسجين، وتخفيض الضغط الشرياني ويجعل القلب والرئتين أكثر فعالية. 2-التقليل من وجود الكولسترول الضار في الدم. 3- مساعدة المصابين بمرض السكر بالمساهمة في تخفيض السكر في الدم، وتخفيض الوزن المطلوب كعلاج لمرض السكر. 4- المشي يساعد في علاج أمراض المفاصل وآلام الظهر التي تكون غالبا من كثرة الجلوس غير الصحي. 5- إن الكثير منا يتبع حمية أو ريجيما قاسيا ليساعده على تخفيف الوزن، بينما المشي يقدم نظام تخفيف وزن بفعالية أكبر، وأكثر فائدة من برامج تخفيف الوزن بالحمية. إضافة إلى سهولة القيام به. 6- يساعد على الهضم، والنوم المريح، وفي التخلص من التوترات اليومية. إضافة إلى أنه ينعش الذهن ويريح الأعصاب. ولكن ما هو المقصود بالمشي؟ يقول المؤلف إن الدراسات أثبتت أن المشي السريع يحرق سعرات حرارية أكبر، ولكن المشي الحر وهو المشي العادي يحرق الدهون في الجسم، فإذا مشى الإنسان كيلو مترا واحدا في 15 دقيقة فإن الجسم يحرق نفس السعرات الحرارية فيما لو ركض الإنسان نفس الكيلو متر خلال 7 دقائق، وللمشي العادي فضائل أخرى فهو يقوي العظام ويساعد المرأة الحامل على تقوية عضلات البطن مما يمنع الترهل بعد الولادة. ويقدم المؤلف فصلا كاملا عن الحذاء المريح في المشي، ويحذر من استخدام الأحذية غير المريحة، لأنها تمنع الاستمرار في المشي، وقد تجرح أو تدمي القدم، إضافة إلى أنها قد تسبب تشوهات في القدم على المدى الطويل، ويؤكد على السيدات بعدم استخدام الكعب العالي في رياضة المشي لأسباب صحية. وكذلك يقدم توصياته بضرورة ارتداء ملابس رياضية مريحة، أثناء مزاولة المشي الرياضي بالذات ويقول يفضل استخدام الملابس ذات الألياف الطبيعية مثل القطن أو الصوف فهي تساعد على التخلص من العرق، بينما المواد ذات الألياف الصناعية تساعد على تراكم العرق. كما يحذر من الملابس المطاطية، أو ما يسمى (بدلة القصدير) لانها تمنع مرور الهواء وتحجز العرق، وقد تشبب تشنجات حرارية. برامج المشي الصحي !! ولتعميم الفائدة والتشجيع يقدم المؤلف برنامجا للمشي يتمشى مع الوضع الصحي والرياضي لكل إنسان، فهو يقدم للمبتدئ برنامجا ابتدائيا لمدة أسبوعين ويطلب منه أن يكتفي بعشر دقائق إلى 15 دقيقة يوميا، يدور فيها حول المسكن أو منطقة مجاورة، مع راحة متقطعة خلال الأسبوع ليكتسب الجسم اللياقة وعدم الشعور بالتعب أو الإرهاق. ويقدم برنامجه المتقدم للأصحاء واللائقين رياضيا بما يعادل 30 - الى 40 دقيقة يوميا، مع وجود راحة أسبوعية. ويحذر من المشي المجهد أو الطويل في وجود شمس حارة أو أتربة أو بعد وجبة ثقيلة متخمة. ولكنه ينصح بالمشي بعد الأكل لأنه يساعد على الهضم كثيرا. أرقام !! ويختم المؤلف كتابه بمجموعة من الأرقام القياسية الطريفة، ولكنها هامة لتعريف الناس بمقدرة الإنسان على المشي، وحدود إمكاناته اللامتناهية، فقد قام ديفد كوسيت وشقيقه بالمشي حول العالم انطلاقا من ولاية منسوتا الأمريكية وعودة إليها بعد أن قطعا 14500 ميل. كما قام الأرجنتيني طوماس كارلوس بالمشي حول القارات الخمس ليقضي عشر سنوات في هذه المغامرة قطع خلالها 29.725 ميلا. وأما عن أطول مسافة مشي في خلال 24 ساعة فقد كانت 140 ميلا قام بها بول فورتومي من الرجال، ومن النساء كانت السيدة الهولندية آني فان مير التي قطعت 82.5 ميلا خلال أربع وعشرين ساعة. ويذكر أن الإنسان يستطيع أن يمشي بدون توقف لمدة ستة أيام ونصف اليوم كما فعل البريطاني توم بنسون الذي قطع 414 ميلا خلال هذه الفترة. ???