تعريض البشرة لأشعة الشمس

تميل فئة معينة من الناس إلى تعريض أجسادهم لحرارة الشمس وجعلها عرضة للأشعة فوق البنفسجية بغرض جعل بشرتهم برونزية وهم لا يعلمون أن هذه الأشعة ضارة بالجسم وتسبب الإصابة بالسرطان، وتبين أن لهذا الهيام بأشعة الشمس ثمنا مكلفا جدا لدرجة أن حوالي مليون مواطن أمريكي أصيبوا بسرطان الجلد خلال العام الماضي فقط، بينهم حوالي42 ألف شخص أصيبوا بأخطر أنواع سرطانات الجلد والذي يطلق عليه اسم الملانوم الخبيث وهو من أنواع السرطان المميتة. وفي العادة يستخدم الناس الدهانات الخاصة بالوقاية من حرارة الشمس، وهي أنواع كثيرة منتشرة في الأسواق، حتى إنك تتحير في انتقاء النوع المناسب، لذلك تدخلت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية في محاولة من جانبها لإيضاح الأمر بشأن قدر الحماية المطلوب للوقاية من حرارة الشمس الضارة. وفي سبيل ذلك، حددت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية نظما ولوائح معينة تتعلق بكيفية الإعلان عن المنتجات الخاصة بالوقاية من الشمس، من أجل عدم حدوث تشوش أو لغط في كيفية استخدامها. فقامت بتنظيم عملية وضع الملصقات الدعائية والكتابية على هذه المنتجات ومن بينها مستحضرات التجميل أيضا، لكي يكون الناس على بينة من هذه الأنواع المختلفة واستخداماتها. ومن المعروف أن بعض المنتجات يكتب عليها عبارة حاجب أشعة الشمس، ولكن عندما توضع القوانين الجديدة موضع التنفيذ في مايو من عام 2001، لن يرى المستهلكون بعدها هذه العبارة مرة أخرى، حيث إن هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية تقول إنه ليس هناك ما يحجب أشعة الشمس تماما. كما أن المنتجات الأخرى الواقية من أشعة الشمس، والتي يمكن أن تقي من الأشعة فوق البنفسجية (UVB) والتي تعتبر مسؤولة إلى حد كبير عن الإصابة بسرطان الجلد، سوف يعلن عنها بصورة أكثر بساطة. وسوف يتم تصنيف جميع هذه المنتجات حسب فعاليتها على أساس ثلاث مجموعات. تختص المجموعة الأولى بالوقاية البسيطة، والثانية بالوقاية المعتدلة، في حين تختص المجموعة الثالثة بالوقاية العالية. ولكن مع ذلك، يقول أحد الخبراء إنه على الرغم من حسن النوايا لدى هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، إلا أن هذه الطريقة الجديدة في الكتابة والدعاية عن مثل هذه المنتجات قد تزيد من التشوش لدى المستهلكين. فالمستهلك لن يكون متأكدا من وجود القدر المطلوب من الحماية في منتجات المجموعة الأولى التي تقدم حماية بسيطة مثلا، ولعل هذا هو السبب الذي جعل إحدى الجهات الطبية المعنية في الولايات المتحدة توصي بأن تكون هذه المنتجات من النوع المتوسط فما أعلى، فليس من المضمون أن يكون القدر المطلوب من الوقاية متوفرا في المنتجات الأقل درجة من ذلك، ويتشدد أطباء الأمراض الجلدية في طرح توصياتهم في هذا الشأن، ويطالبون هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية بألا تعتبر أي منتج واقيا من حرارة الشمس إلا إذا كان هذا المنتج من النوع المتوسط فما أعلى. ومن ثم يتعين على المستهلكين أن يختاروا المنتجات ذات درجة الوقاية العالية حتى يضمنوا الحصول على ما يعتبره الأطباء قدرا مناسبا من الوقاية من حرارة الشمس، وتنسحب معدلات الوقاية هذه على الأشعة فوق البنفسجية من نوع (UVB) وكذلك من نوع (UVA). وهناك منتجات أخرى تستخدم للوقاية من كلا النوعين معا، ويطلق عليها اسم المنتجات واسعة النطاق. ويوصي أطباء الأمراض الجلدية باستخدام هذا النوع من المنتجات للوقاية من السرطان الذي تسببه الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس، حتى على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت هناك صلة بين الأشعة فوق البنفسجية من نوع (UVA) والإصابة بالسرطان، عكس ما ثبت فعلا من وجود صلة قوية بين النوع الثاني من الأشعة فوق البنفسجية (UVB) والإصابة بسرطان الجلد، ويعتقد الباحثون أن الأشعة فوق البنفسجية تساعد على بدء نشوء السرطان وعلى زيادة نمو الخلايا السرطانية الموجودة أصلا في الجسم. ومن المحتمل أن يصاب الملايين ممن عانوا من احتراقات الشمس أو ممن تعرضوا كثيرا لأشعة الشمس، بخلايا سرطانية في الجلد بطيئة النمو. ذلك لأن حروق الشمس تعمل على تحول الخلية السليمة إلى خلية سرطانية، وفي العادة، يمكن للجهاز المناعي داخل الجسم أن يقاوم تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية. ولكن تعرض الجسم المصاب بحروق الشمس للمزيد من الأشعة فوق البنفسجية، يمكن أن يؤدي إلى إعاقة عمل الجهاز المناعي مما يعطي الفرصة للخلايا السرطانية حتى تنشط وتنمو. ويرى أحد الباحثين، إن عند تجنب التعرض لأشعة الشمس، يسلم الشخص من الإصابة بهذه الخلايا السرطانية، ولكن كلما زادت فترات التعرض لأشعة الشمس زاد نمو هذه الأورام الخبيثة. وينصح باحث آخر بأن استخدام منتجات الوقاية من أشعة الشمس ليس هو السبيل الوحيد لمنع الإصابة بسرطان الجلد، فالحل الأمثل أن يتحاشى الناس التعرض لحرارة الشمس وأشعتها بشكل مباشر ولاسيما خلال الفترة الممتدة من العاشرة صباحا حتى الرابعة مساء. كيف تحمي بشرتك من أشعة الشمس تلعب الشمس خصوصا في المناطق الحارة كالمملكة العربية السعودية دورا كبيرا في التأثير على الجلد، لذا فإنه من الضروري معرفة مدى تأثيرها وطرائق التخفيف من آثارها. فمن المعروف أن التعرض المتواصل لأشعة الشمس يؤدي إلى ظهور تغيرات بالجلد مثل ظهور بقع الكلف والتجاعيد المبكرة، بالإضافة إلى الإصابة بأمراض الجلد، إلا أنه وبالرغم من ذلك انتشرت ظاهرة الحمامات الشمسية الطبيعية والصناعية بشكل كبير خصوصا بين الشباب للحصول على بشرة برونزية جذابة. وتكثر هذه الظاهرة عند الشباب الذين لا يعانون أضرارا واضحة من أشعة الشمس إلا أن هذه الأضرار تأخذ وقتا طويلا يصل من 20 إلى 30 سنة للظهور، لذا نجد بالمقارنة أن كبار السن يكثرون من استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس لتجنب ظهور التصبغات الجلدية والتجاعيد وتوسع الشعيرات الدموية. يتميز جلد الشباب بنعومته وصفائه ولونه الزهري بالمقارنة مع الكبار في السن الذين يبدو الجلد لديهم خفيفا مجعدا مع عمق في خطوط الوجه التعبيرية، وبالإضافة إلى ذلك تظهر تغيرات نتيجة للتعرض للشمس منها: ازدياد سماكة الجلد، وظهور بقع جلدية، وظهور أوعية دموية سطحية، وظهور أورام الجلد. لذلك ظهر في الأسواق العديد من الطرائق التي تساعد على الوقاية من أشعة الشمس. وتنقسم هذه الطرائق إلى نوعين: 1- وقاية كاملة: باستخدام مواد حاجبة كالملابس أو الكريمات التي تحتوي على: -Titanium Oxide -Zinc Oxide -Magnesium Oxide - Magnesium Silicate وتعمل هذه الكريمات على صد أشعة الشمس بالكامل. - وقاية جزئية:حيث تحتوي كريمات الوقاية على مواد كيميائية تصد جزءا من أشعة الشمس، ويتفاوت هذا الجزء من نسبة بسيطة 5? إلى نسبة عالية تفوق 90? ويكون هذا موضحا على علبة الكريم. لتفادي أضرار أشعة الشمس، يجب استخدام كريم يصد على الأقل 15? من أشعة الشمس كما يجب أن يحمي من أشعة : UVA وUVB ، والذي يبين أيضا على علبة الكريم. كما ظهر في الأسواق كريم يحتوي - بالإضافة إلى المواد الصادة للشمس- على أحماض فواكه تساعد على تحسين البشرة وتنعيمها.