قميص لحماية الرضع من الموت المفاجئ

عادة ما يتم مراقبة الأطفال المعرضين لخطر الموت المفاجئ في المراكز الصحية أو داخل المنزل طوال اليوم، بواسطة أجهزة خاصة تسجل دقات القلب وتراقب عملية التنفس وحركة القفص الصدري بصورة مستمرة. فإذا تباطأ نبض القلب أو تغير انتظام عملية التنفس يطلق الجهاز إنذارا ينبه المحيطين بالطفل لذلك مع تسجيل رسم بياني لدقات القلب في هذه اللحظات للمساعدة في المسارعة بإنقاذ حياة الطفل، غير أن هذه الأجهزة تسبب للأهل مشكلات كثيرة تضطرهم أحيانا إلى عدم استخدامها نتيجة إطلاقها إنذارات بطريق الخطأ، أو أن أسلاكها الكهربائية قد تؤذي جلد الطفل أو تلتف حول عنقه. من هنا جاء هذا الاكتشاف الجديد الذي أعلن عنه معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة ليحل تلك المشكلات بأسلوب عملي يشجع أهل الأطفال على الالتزام بالمراقبة دونما خوف من الأجهزة المعتادة، والاكتشاف عبارة عن لباس أو قميص يلف به الطفل بسهولة ومن دون الحاجة إلى حزام أو أسلاك حوله، بل يكفي وصل الأسلاك المرتبطة بأجهزة المراقبة في منطقة الحوض من قميص الطفل بحيث لا يتعرض لخطر الالتفاف بها أو الاختناق. ولا يختلف القميص في تصميمه عن أي لباس داخلي يرتديه الأطفال الرضع، كما تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة الموت المفاجئ لبعض الأطفال الذين لم يتجاوزوا السنة الأولى من أعمارهم، تعتبر السبب الرئيس لوفاة حديثي الولادة في كثير من دول العالم. وهي حالة غريبة لا يمكن للأطباء تفسير أسبابها بالفحوص الجنائية أو التشريحية لأن الأطفال يموتون في أثناء نومهم. أما أكثر الفئات تعرضا لخطر هذه الظاهرة فهم الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم، وغيرهم ممن يعانون أعراض انقطاع التنفس أو زرقة اللون.