كأس محمد السادس للأندية الأبطال : بداية قوية.. وترقب لاستئناف المباريات

الرياض / شهدت منافسات بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال لكرة القدم بداية قوية وصولاً للدور نصف النهائي الذي لُعبت منه مباراة واحدة فقط قبل قرار الاتحاد العربي لكرة القدم، إيقاف المباريات حرصاً على سلامة الجماهير واللاعبين والقائمين على التنظيم بسبب فيروس كورونا الذي انتشر مؤخرا في معظم بلدان العالم.

وانطلقت البطولة في شهر أغسطس من العام الماضي، وشهدت العديد من المواجهات القوية والمثيرة، بدءًا من مرحلة المجموعات وصولا إلى لقاء ذهاب نصف النهائي بين فريقي الإسماعيلي المصري والرجاء المغربي.

واشتملت المرحلة الأولى "التصفيات " على مجموعتين ضمت الأولى: الرفاع البحريني واتحاد طنجة المغربي والزوراء العراقي وهورسيد الصومالي، وفي الثانية: شبيبة الساورة الجزائري والبنزرتي التونسي وأساس
تيليكوم الجيبوتي وفومبوني كلوب من جزر القمر، وتأهل الرفاع البحريني عن المجموعة الأولى بعد أن حقق 3 انتصارات وحصد 9 نقاط، وشبيبة الساورة الجزائري ممثلاً عن المجموعة الثانية بنفس الرصيد.

وأقيمت بعد ذلك قرعة دور الـ32 التي أسفرت عن مواجهات قوية ومثيرة، ونجح الوصل الإماراتي في اجتياز عقبة الهلال السوداني بعد أن حسم مباراة الذهاب خارج ملعبه بالفوز 2-0، قبل أن يخطف بطاقة التأهل في الإياب رغم الخسارة في أم درمان بنتيجة 2-1، وتخطى الاتحاد السعودي عقبة نظيره العهد اللبناني بالفوز 3-0 في جدة، والتعادل سلبياً خارج ملعبه، ولحق به الاتحاد السكندري المصري بالفوز خارج القواعد 1-0 على العربي الكويتي قبل أن يكرر انتصاره بين جماهيره بنتيجة 2-0 ، وتأهل المحرق البحريني إلى ثمن النهائي بفوزه 2-0 إياباً على ملعبه ليعوض خسارته في الذهاب خارج القواعد بنتيجة 1-3 أمام النادي الرياضي القسنطيني الجزائري، وبنفس السيناريو تخطى الشرطة العراقي عقبة نظيره الكويت الكويتي بالفوز 2-0 في العودة بعد الخسارة خارج أرضه 1-3.

وودع النجم الساحلي التونسي، حامل لقب النسخة الماضية، البطولة مبكراً على يد شباب الأردن الأردني بالخسارة 2-1 ذهاباً خارج ملعبه ثم هزيمة بهدف دون رد وسط أنصاره في الإياب، كما تأهل القوة الجوية العراقي بالفوز 4-2 على نظيره السالمية الكويتي في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، واجتاز الترجي التونسي، حامل لقب نسخة 2017، عقبة نظيره النجمة اللبناني بالتعادل في الذهاب 1-1، قبل الفوز إياباً بهدفين دون رد، ولحق به الوداد المغربي الذي تخطى المريخ السوداني بالتعادل 1-1 خارج أرضه ثم الفوز 2-0 في الدار البيضاء.

وتأهل نواذيبو الموريتاني إلى دور الـ16 بعد الفوز على الجيش السوري 2-1 في مجموع المباراتين، ولحق به الإسماعيلي المصري بتخطيه عقبة أهلي بنغازي الليبي بانتصاره 4-2 ذهاباً على ملعبه، ثم خسارة لم تمنعه من التأهل بهدف دون رد في مباراة العودة.

ولحق الجزيرة الإماراتي بركب المتأهلين بالفوز على النصر العماني 4-1 في مجموع المباراتين، رفقة الرجاء المغربي الذي فاز على هلال القدس الفلسطيني 1-0 و2-0 ذهابا وإيابا على الترتيب، والشباب السعودي الذي اجتاز عقبة شبيبة الساورة الجزائري بالفوز 5-1.

وتأهل مولودية الجزائر الجزائري إلى دور الـ16 بالفوز على ظفار العماني 2-1، بنفس نتيجة أولمبيك آسفي المغربي أمام الرفاع البحريني في مجموع مباراتي الذهاب والذهاب.

وأسفرت قرعة دور الـ16 عن نهائي مبكر وديربي قوي بين قطبي الكرة المغربية، الرجاء والوداد، في مواجهة حظيت باهتمام جماهيري وإعلامي غير مسبوق من مختلف أنحاء الوطن العربي.

أقيمت المباراتان على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، الأولى في ضيافة الرجاء الذي سقط في فخ التعادل 1-1، قبل أن يتأخر بنتيجة 1-4 إياباً في ضيافة الوداد، الذي بدا قريبا للغاية من بلوغ ربع النهائي.

وكان للاعبي الرجاء رأي آخر، واستطاع الفريق تسجيل 3 أهداف خلال الربع ساعة الأخيرة ليدرك التعادل 4-4، وهي النتيجة التي منحته تأهلاً إلى دور الثمانية، وسط ذهول كل من تابع المباراة داخل وخارج الملعب.
وفي مواجهة ثانية، تخطى الإسماعيلي المصري عقبة الجزيرة الإماراتي بعد أن حقق الفوز مرتين وبنفس النتيجة 2-0 ذهابا وإياباً، ولحق به الشباب السعودي الذي فاز على ملعبه 1-0 على شباب الأردن قبل أن يتعادل الفريقان 1-1 في مباراة العودة.

وأطاح أولمبيك آسفي المغربي بنظيره الترجي التونسي من ثمن النهائي، بعد أن تبادل الفريقان التعادل 1-1 ذهاباً وإياباً، قبل أن يحسم الفريق التأهل بالفوز 4-2 بركلات الترجيح.

وواصل الاتحاد السكندري المصري سلسلة نتائجه الإيجابية بالفوز مرتين على نظيره المحرق البحريني 2-0 ذهاباً و1-0 في العودة خارج ملعبه، ولحق به الشرطة العراقي الذي فاز 1-0 و5-0 على نواذيبو الموريتاني، وكذلك الاتحاد السعودي الذي اجتاز عقبة الوصل الإماراتي بالفوز 4-1 في مجموع المباراتين، فيما تمكن مولودية الجزائر من حجز آخر مقعد بين الثمانية الكبار، بعد أن تبادل التعادل السلبي مع نظيره القوة الجوية العراقي، قبل أن يحسم التأهل إلى ربع النهائي بالفوز 4-2 بركلات الترجيح.

وفي دور الثمانية، حقق الشباب السعودي فوزاً كبيرا على ضيفه الشرطة العراقي 6-0 في مباراة الذهاب، قبل أن يؤكد تفوقه بالفوز 1-0 إياباً، ليحجز مقعده من الباب الكبير في المربع الذهبي.

وفي قمة مصرية خالصة، اجتاز الإسماعيلي عقبة الاتحاد بالفوز 1-0 بالإسكندرية، قبل تعادل سلبي على ملعبه ووسط أنصاره منحه بطاقة العبور إلى الدور التالي.

ولم تمنع خسارة الرجاء المغربي على ملعبه 0-1 من بلوغ الدور نصف النهائي، بعد فوزه الغالي في مباراة الذهاب خارج القواعد على نظيره مولودية الجزائر بنتيجة 2-1، ولحق به الاتحاد السعودي الذي أطاح بأولمبيك آسفي بالفوز 2-1 في مجموع المباراتين.

وفي الدور نصف النهائي ضرب الإسماعيلي موعداً قويا مع الرجاء، على أن يستضيف مباراة الذهاب بين جماهيره، فيما تقام العودة في الدار البيضاء، كما سيلتقي في اللقاء الآخر في مواجهة سعودية الاتحاد والشباب.

ولم تقم إلا مباراة واحدة في هذا الدور التي جمعت بين الإسماعيلي وضيفه الرجاء وانتهت بفوز صاحب الأرض بهدف للاعبه التونسي فخر الدين بن يوسف من ركلة جزاء، قبل أن يقرر الاتحاد العربي لكرة القدم تأجيل باقي مباريات البطولة، حرصاً على سلامة جميع عناصر اللعبة من فيروس كورونا.