وزارة التعليم تشارك دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم

الرياض / بدأت وزارة التعليم الاستعداد لمشاركة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم - الذي يصادف الخامس من أكتوبر - ويتجسد في هذا التاريخ المبادرة التي تبنتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) منذ عام 1994، حيث يأتي احتفال المنظمة لهذا العام 2019 تحت شعار " المعلمون الشباب : مستقبل المهنة " .

وقد دعت الوزارة جميع إدارات التعليم والمدارس التابعة لها إلى تنظيم عدد من الفعاليات المختلفة احتفاء بالمعلم والمعلمة، إدراكاً منها للرسالة السامية التي يحملونها والجهود الكبيرة التي يبذلونها في بناء الأجيال .

وأوضح المشرف العام على المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي الدكتور أحمد الجهيمي أن دول العالم تحتفل سنوياً بذكرى اليوم العالمي للمعلم، للإشادة بدوره ومهنته العظيمة، والمملكة العربية السعودية جزء من هذا العالم، بل إنها في مصاف الدول المتقدمة التي تولي التعليم اهتماماً بالغاً، فقيادتنا الرشيدة حفظها الله دعمت قطاع التعليم وخصصت له أعلى نسبة استحواذ من الميزانية، وهذه إشارة واضحة وصريحة للاهتمام بالمواطن والاستثمار في العنصر البشري الذي يعدّ أساس أي تنمية، والمحرك المؤثر للتغيير والتطوير، وهو ما تراهن عليه الدولة في السنوات القادمة لتحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030 .


وأبان الجهيمي أن المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي يشارك قطاعات الوزارة الأخرى في الاحتفال باليوم العالمي للمعلم من خلال تقديم نبذة عن برامج المركز الوطني، وكذلك دورات تدريبية بالشراكة مع كلية التربية بجامعة الملك سعود والإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، وسيتم في يوم المعلم تنفيذ 32 فعالية تشمل 16 برنامجاً تدريبياً وورش عمل و 16 مشاركة تتضمن عروضاً لمشاريع التطوير المهني التعليمي و (بوسترات) لمعلمين ومعلمات مشاركين في مبادرات وبرامج التطوير المهني التعليمي .


وأضاف الجهيمي قائلاً " إن المركز يهدف إلى التطوير المهني في الممارسات التدريسية وإحداث نقلة في سير عمل التدريب والاستفادة من التجارب العالمية من خلال تقديم عدد من البرامج، ومنها برنامج "خبرات" الذي ينقل التجارب واقعياً عبر الحضور في بيئات تعليمية متطورة، كما قدم المركز خلال الإجازة الصيفية مجموعة من البرامج التدريبية النوعية هي الأكبر من نوعها على مستوى المملكة، فقد نُفذت البرامج في 245 مقراً تدريبياً في مختلف المناطق والمحافظات، واستفاد منها أكثر من 200 ألف معلم ومعلمة، إضافة إلى برامج المعلم الجديد والطفولة المبكرة وبرامج مخصصة لمعلمي التربية الخاصة .

وأكد الدكتور أحمد الجهيمي أن اليوم العالمي للمعلم يلفت الانتباه إلى الحاجة لرفع مكانة مهنة التعليم ليس لأجل المعلم والمتعلم فقط، بل لأجل المجتمع والمستقبل والجيل القادم، وموضوع هذا العام "المعلمون الشباب: مستقبل المهنة" يسلط الضوء على الحاجة إلى دعم المعلمين والمعلمات في ممارساتهم المهنية، وهذا حق نصّت عليه منظمة " اليونسكو" وجسدته وزارة التعليم في برامجها التطويرية، ودعم هذا الحق .


وأشار الجهيمي إلى أن الاهتمام والعناية بالمعلم والمعلمة لا يقف عند هذا اليوم، بل إن الوزارة وضعت ضمن خطتها الإستراتيجية دعم المعلم والمعلمة مهنياً، وقدمت لهم أفضل الممارسات التدريسية، وأتاحت فرصة التطوير في مُددٍ مختلفة، ولأهمية هذا اليوم فإن المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي يشارك في الاحتفال باليوم العالمي للمعلم من خلال تنفيذ عدد من برامج التطوير المهني في جامعة الملك سعود كلية التربية يومي الخميس والأحد 4، 7 صفر 1441هـ .