شباب القصيم يتصدرون " دلالة" التمور في موسم عنيزة

عنيزة / تملأ أصوات الشباب فضاء موسم عنيزة للتمور وهم يمارسون عملية " الدلالة " على ما يرد إلى ساحات المزادات اليومية من أنواع التمور .

وعلى مساحة 75 ألف متر مربع للفعالية، تتداخل الأصوات مرتفعة لغتها الأرقام ، مصدرها جموع الشباب المنتشر على 70 مساراً خصصت للعربات،ويتسم بعضهم بخبرة تسويقية كانت مثار جذب المستوقين والزائرين .
ويرتكز عمل " الدلال " بالحراج على حمولات التمور والتعريف بأنواعها ،ومعها تتصاعد قيمة البيع ، وللأسلوب التسويقي دور في جذب المستهلك والأسعار ، وتنشيط مهمته بكشف التمور وفحصها منعًا للغش، حيث تعد "الدلالة" الحلقة الأهم الرابطة بين المزارع والتاجر والمشتري، وتسهم في الحراك الاقتصادي وتوفير فرص العمل، كما أصبحت باب رزق للكثير من الشباب.

ويتوافد الزوار مع بزوغ الفجر على موسم عنيزة للتمور بالمدينة الغذائية الواقعة شرق المحافظة، حيث يخوض شباب القصيم غمار التجارة والأعمال .

وأوضح الشاب عبدالعزيز المزيد الذي يعمل دلالًا أنه يمارس هذه المهنة منذ خمس سنوات مع والده الخبير بالتمور والممارس للدلالة، ووصف تجربته بقوله :" تعلمت الدلالة بالمصادفة حينما حضرت للحراج في أحد الأيام ولم يحضر الدلالون مساعدو الوالد ،فتصدرت الموقف ،ومع الوقت أصبح مصدر زرق لي حتى اليوم .

وعرف المزيد الدلالة بأنها هي الوسيط بين المزارع والمستهلك، وترتكز في تسويق التمور، والتسهيل على المزارعين والمستهلكين، وكشف الغش بعدة طرق وتعريف المشترين بأنواع التمور والتحريج على التمور لأعلى سعر، ويبدأ التحريج من خلال البطاقات الشارحة للبيعة التي توضح عدد الكراتين والعربات ونوع التمور.

فيما قال الدلال عاصم الفوزان : "نحمد الله أن منطقتنا تشهد حراكًا اقتصاديًا كبيرًا في موسم التمور، وأن الشباب يستغلون هذه الفرصة بالتجارة، من خلال الدلالة أو التجارة ".