بريدة / نفذت إدارة الدفاع المدني في منطقة القصيم بالتعاون مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"، حادثة إفتراضية شاملة لإنحراف ثلاث عربات في قطار الركاب.

وأوضح مدير عام الأمن الصناعي في "سار" علي العقيل، أن الفرضية التي نُفِذت اليوم جنوب محطة الركاب في القصيم، تأتي في إطار التجارب المستمرة التي تجريها "سار"، بالتعاون مع الجهات الأمنية و الصحية ، للتأكد من جاهزية منسوبيها والجهات ذات العلاقة والاطمئنان على صحة الإجراءات للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة للحوادث المحتملة للقطارات على السكة أوفي مواقع الشركة المختلفة.

و نوه العقيل بالدور الرئيسي والفعال للمديرية العامة للدفاع المدني وإداراتها بكافة المناطق ، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وهيئة النقل العام والهيئة العليا الأمن الصناعي بوزارة الداخلية وكافة الفرق الأمنية المشاركة لتعاونهم الدائم في مختلف التجارب والفرضيات التي تنفذها الشركة.

وبيّن مدير عام الأمن الصناعي، أن تنفيذ الفرضية يهدف الى التأكد من الجهوزية التامة لقياس كافة الاستعدادات لأي طارئ، في مثل هذه الحالات، لا سمح الله. لافتاً إلى أن التجربة تعتبر التاسعة التي تنفذها "سار" بالتعاون مع الأجهزة الأخرى وفي مقدمتها إدارات الدفاع المدني بمناطق المملكة خلال 30 شهراً، موضحًا مشاركة فرق من الدفاع المدني والهيئة العليا للأمن الصناعي، وهيئة الهلال الأحمر وكذلك عدد من الجهات ذات العلاقة ".

وقد شملت الفرضية جميع واجبات الدفاع المدني من إطفاء وإنقاذ وإخلاء وإسعاف. حيث بدأت بتلقي مركز التحكم ( OCC ) في "سار" في الساعة 8:15 صباحاً ، بلاغاً من قائد القطار يفيد عن حادثة إنحراف لقطار الركاب عن مساره بالقرب من محطة القصيم. وبدورهم بدأ موظفو المركز بالتعامل مع الحادثة وفق التعليمات والإجراءات ، وذلك بالتبليغ الفوري لمركز التحكم الأمني بالشركة والذي بدوره قام بالتواصل مع الدفاع المدني ببريدة، والذي وجه بتحريك فرق الإطفاء والإنقاذ من المراكز القريبة من موقع الحادثة، بالإضافة إلى إبلاغ فرق الهلال الأحمر ، الشؤون الصحية ، الدوريات الأمنية ، المرور، أمن الطرق ، الأمانة، وخدمات المياه ، بالتوجه الفوري للموقع.

وفور وصول الفرق لموقع الحادثة تم التعامل مع الحادثة وفق الإجراءات المتبعة والتي تتطلب الإطفاء للعربتين التي طالها الحريق جراء الانحراف مما نتج عنه –افتراضيا- وجود ست حالات وفاة و40 حالة إصابة للركاب ، حيث تمت السيطرة على الحريق، كما تم نقل المصابين للمستشفيات والمراكز القريبة من الموقع، ونقل المتوفين بسيارات الأمانة (الشرشورة) من موقع الحادثة.

وفي نهاية الفرضية قام قائد الموقع بإشعار مركز التشغيل و التحكم والتوجيه من الدفاع المدني بانتهاء الحالة (الفرضية) وتوجيه كافة الفرق المشاركة بالعودة لإماكن عملهم.