دبي: حذّر علماء من مخاطر استخدام الهاتف أثناء تناول وجبات اليوم الرئيسية على الصحة.

وقالت صحيفة »ديلي ميل« البريطانية: إن دراسة حديثة نُشرت قبل أيام، في مجلة «علم وظائف الأعضاء والسلوك» الهولندية، وجدت أن الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم في نفس وقت تناول الوجبات، يستهلكون سعرات حرارية أكثر بنسبة 15 في المئة، مقارنة مع الأشخاص الآخرين.

وتوصلت الدراسة، التي أجريت بتنسيق بين جامعتين في البرازيل وهولندا، إلى أن مطالعة الهاتف أثناء الأكل يؤدي إلى السمنة والأمراض المرتبطة بها.

وقالت الدراسة: «التحديق في شاشة الهاتف قد يجعل الإنسان لا ينتبه إلى كمية الطعام التي يتناولها في الأصل».

وذكر مارسيو جيلبرتو، المؤلف الرئيسي للدراسة «أن استخدام الهاتف خلال الأكل يؤدي إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية والدهون دون الانتباه إلى ذلك».

وأضاف مارسيو جيلبرتو: «الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية باتت مصدرًا رئيسًا لتشتيت العقل خلال أوقات الأكل».

وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة أن هذا الأمر بات يؤثر بالخصوص على الأطفال.

وقد وجد الأطباء ومختصو التّغذية أنّ أهم ما يميز هذه الوجبات إضافة إلى سرعة التّحضير أنّها تحتوي على كميّات كبيرة من الدّهون والسّكريات والسّعرات الحراريّة والصّوديوم، كما أنّها قليلة القيمة الغذائيّة؛ حيث إنّ نسبة احتوائها على الفيتامينات والمعادن والأملاح والألياف قلية جدّا.

وأصبحت السمنة وزيادة الوزن على قمة المشكلات الصحية التي تواجه الأطفال اليوم، فكل واحد من بين ثلاثة أطفال ومراهقين اليوم، يعاني من زيادة الوزن أو السمنة. ثلاثة أضعاف عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة اليوم، مقارنة مع 30 سنة مضت.

وقال متخصص التغذية العلاجية وليد بن محمد الملحم: إن حساب السعرات الحرارية في الوجبات، أصبح مهمًّا في الفترة الأخيرة، بعد مساهمة بعض الجهات الصحية في نشر الوعي بالأمر.

وأشار إلى أن احتياج الإنسان اليومي من السعرات الحرارية؛ يختلف حسب العمر والجنس والمجهود البدني والحالة الصحية، لكنه في المجمل يصل إلى 2000 سعر حراري في الوجبات الكاملة لليوم.

وأكد أن الاهتمام بموضوع السعرات الحرارية زاد بعد قرار هيئة الغذاء والدواء إلزامَ المطاعم بوضع السعرات الحرارية لوجباتها في قائمة الطعام بدايةً من العام الحالي، وسوف يخفض مبيعات المطاعم التي لم تتجاوب مع القرار؛ لكون تلك الوجبات مضرة للمستهلك، مشيرًا إلى أن المطاعم ستعمل مع الوقت لإيجاد بدائل أخرى ذات سعرات حرارية أقل؛ للمحافظة على مبيعاتها.