لأول مرة منذ 100 عام.. ظهور #فهد_أسود نادر بـ«لايكيبيا»

فهد أسود نادر

نيودلهي: في أول تسجيل يمكن التحقق من صحته منذ قرابة 100 عام، أعلن باحثون عن التقاط صور لفهد أسود إفريقي نادر في كينيا.

وأفادت وكالة «رويترز» بأن مصورًا بريطانيًّا يدعى «ويل بورارد لوكاس»، نجح في التقاط صور للفهد الأسود الذي ينشط أكثر في الليل؛ وذلك عن طريق تثبيت كاميرات حساسة للحركة، في مخيم لايكيبيا البري في يناير الماضي.

وقال لوكاس للوكالة: «بوسعي وضع إضاءة تشبه المستخدمة في الاستوديو وترك الكاميرات منصوبة لأسابيع أو شهور».

وتحمل الفهود السوداء طفرة جينية تجعل فراءها أسود اللون، لكن الكاميرات الليلية التي تعتمد على الأشعة تحت الحمراء، والتي استخدمها « لوكاس»، قادرة على كشف البقع التي تغطيها.

وفيما يلتقط «لوكاس» صورًا ثابتة، ثبت باحثون من مؤسسة سان دييجو زو جلوبال يدرسون فهود المنطقة، كاميرات فيديو على مقربة، ونشروا ما توصلوا إليه في الدورية الإفريقية لعلم البيئة.

وقال كبير الباحثين في برنامج للحفاظ على الفهود في مقاطعة لايكيبيا، بالمؤسسة: «هذه الصور مجتمعة أول صور مؤكدة منذ قرابة 100 عام لفهد أسود في إفريقيا».

من جهتها، قالت مؤسسة سان دييجو زو، في بيان، إن العلماء كانوا يفترضون أن الفراء الأسود تطور حدث للفهود نتيجة خروجها من الغابات الكثيفة؛ حيث كانت البقع تساعدها على الاختباء، لكن اكتشاف فهد أسود في بيئة قاحلة مفتوحة في كينيا يثير شكوكًا حول هذه النظرية.

والفهد الأسود ما هو إلا نمر عادي، لكن لسلالته جينة سوداء كالبيضاء في الببر والأسود، وإذا سلط عليه الضوء نجد الورديات ظاهرة. أما من بعيد فيظهر أسود تمامًا، ولا تظهر الورديات. وهذا ما لا يعرفه الكثيرون.

ويعيش الفهد الأسود في مناطق الغابات الكثيفة التي تساعده على التخفي لاصطياد فرائسه، وهو حيوان يتصف بالغموض؛ فهو يحب العزلة والتخفي وعدم الظهور، ونادرًا ما يظهر؛ حيث يقضي معظم وقته متخفيًا بين الأشجار، وينشط ليلًا؛ إذ يخرج بحثًا عن فرائسه كالغزلان وغيرها.

وتخشى كثير من الحيوانات المفترسة بمختلف أنواعها الفهد الأسود؛ لما يتمتع به من قوة، وهو حيوان معرض للانقراض بسبب الصيد الكثير من قبل الصيادين للحصول على جلده الناعم والباهض الثمن، وموطنه الأصلي في وسط آسيا وفي أدغال الهند.