غياب #عموري ومستوى مبخوت وندرة الأهداف.. 3 عقبات تواجه الأبيض الإماراتي

الإمارات والبحرين

دبي: على الرغم من نجاحه في الخروج بنقطة التعادل وتجنب السقوط في فخ الهزيمة أمام المنتخب البحريني في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم بالإمارات، إلا أن النتيجة وضعت علامات استفهام حول قدرة المنتخب الإماراتي على التقدم كثيرًا في البطولة، إلا إذا نجح الفريق في التغلب على أزمة ندرة الأهداف التي يحرزها لاعبوه.

وسجل المنتخب الإماراتي هدف التعادل 1/1 من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من اللقاء الذي كشف مجددًا عن الأزمة التي يعانيها الأبيض الإماراتي تحت قيادة مديره الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني وهي ندرة الأهداف.

وفيما منح التعادل المنتخب الإماراتي بارقة أمل، إلا أنه وضح تمامًا أن الفريق يحتاج للتخلص من هذه الأزمة إذا أراد تكرار إنجازه الذي حققه في نسخة 1996 التي نظمتها الإمارات، ووصل فيها "الأبيض" للمباراة النهائية.

وشهد استاد "مدينة زايد" الرياضية في أبو ظبي مباراة عصيبة بين الفريقين الإماراتي والبحريني في افتتاح كأس آسيا، وأهدر المنتخب الإماراتي بعض الفرص التي صنعها خلال الشوط الأول ثم تأخر بهدف بحريني في الدقيقة 78 سجله محمد الرميحي، لكن اللاعب البديل أحمد خليل أنقذ فريقه بعدها بعشر دقائق عندما سجل هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 88.

وربما يحصل زاكيروني على لمحة تفاؤل من هذا التعادل بهذا الشكل؛ حيث يشبه سيناريو المباراة الأولى له في كأس آسيا عندما كان مدربًا للمنتخب الياباني في البطولة التي نظمتها قطر عام 2011.

وقال زاكيروني عقب المباراة الافتتاحية: "المهم للغاية بالنسبة لي ليس الأداء. الأداء في الشوط الأول كان قويًّا وأشكر اللاعبين على كفاحهم.. قلت للاعبين ما هو مهم من أجل تطور المستوى من مباراة لأخرى".

وأضاف: "سنصحح كل الأخطاء. سندرس الأخطاء التي ارتكبناها في المباراة أمام البحرين ونتعلم منها الدروس استعدادًا للمباراة التالية أمام المنتخب الهندي. ونأمل في أن يكون الأداء أفضل وأفضل في المباريات المقبلة".

ويلتقي المنتخب الإماراتي نظيره الهندي على الملعب نفسه بمدينة زايد الرياضية في أبو ظبي يوم الخميس المقبل، ثم ينتقل إلى مدينة العين للقاء المنتخب التايلاندي في ختام مبارياته بالمجموعة الأولى يوم الاثنين من الأسبوع المقبل.

وبرغم المستوى المتميز الذي يقدمه علي مبخوت مع فريق الجزيرة الإماراتي، إلا أن اللاعب افتقد في الآونة الأخيرة القدرة على هزِّ الشباك مع المنتخب الإماراتي مثل بقية لاعبي الفريق الإماراتي، علمًا بأن مبخوت توّج هدافًا للنسخة الماضية من البطولة الآسيوية التي استضافتها أستراليا عام 2015 .

ومنذ تولي زاكيروني مسؤولية الفريق في أكتوبر 2017، خاض المنتخب الإماراتي 18 مباراة قبل فعاليات البطولة الحالية، وفاز في ست منها فقط كما سجل خلالها عشرة أهداف فقط.

وخلال المباراة أمام البحرين، حاول مبخوت أكثر من مرة ولكنه لم ينجح في هز الشباك مما يمكن اعتباره أنصاف الفرص، ومنها الكرة التي سددها من داخل منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.

ووعد زاكيروني بدراسة وتقييم أداء اللاعبين. وقال: "سنشاهد المباراة مجددًا مع اللاعبين ونحاول تصحيح الأخطاء".

ويحتاج زاكيروني إلى اتخاذ قرار حاسم بشأن تحديد ما إذا كانت الفرصة متاحة أمام مبخوت لتصحيح أخطائه في الملعب، أو أن استمراره في التشكيلة هو الخطأ الذي يحتاج لتصحيح.

لكن الحقيقة أن مبخوت لم يكن المشكلة الوحيدة في صفوف المنتخب الإماراتي الذي يفتقد في هذه البطولة جهود نجم خط الوسط عمر عبدالرحمن "عموري" للإصابة.

وقال المدرب الإيطالي: "الصعوبة التي واجهناها في المباراة هي عدم قدرتنا على توصيل الكرة للمهاجمين.. كان علينا التعامل مع الضغوط، وأن نستخلص الكرة من الفريق المنافس لنصنع المزيد من الفرص".