أخطاء العناية بالعيون قد تؤدي لـ #العمى

صورة تعبيرية

سيدني: يرتكب البعض أخطاء بحق أعينهم، ربما بحكم العادات الخاطئة أو الجهل بكيفية الحفاظ عليها، كترك النظارة الشمسية بالمنزل في يوم مشمس، أو الدخول إلى الحمام بالعدسات اللاصقة..

والحقيقة أن الإجراءات التي قد تبدو غير ضارة، يمكن أن تضر عينيك أكثر مما تدرك، كما يقول توماس شتاينمامان من الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، فعندما يتعلق الأمر برؤيتك فإن الوقاية أمر أساسي، وكل ما يتطلبه الأمر لمنع المشاكل الرئيسة هو اتخاذ بعض الخطوات البسيطة والسهلة في المقدمة، لمنع مشاكل ليس من السهل إصلاحها، وفي هذا الموضوع يقدم الأطباء نصائح لتلافى الأخطاء ومن ثم المحافظة على العين لرؤية أفضل..

النظارات الشمسية:
غالبًا ما يكون الناس أقل تحمسًا لإرتداء النظارات الشمسية في فصل الشتاء أكثر من الصيف؛ ولكن الأشعة فوق البنفسجية لا تزال تصل إلى الأرض في كل الأوقات من العام، كما يمكن أن تعكسها الثلوج والجليد في بعض المناطق، مما يزيد من التعرض العام للأشعة الضارة. 

فكما يؤكد د. كريستوفر رابوانو رئيس مركز القرنية في مستشفى ويلز بفيلادلفيا، فقد تسبب الأشعة فوق البنفسجية الأورام الميلانينية والسرطانات على الأجفان، ومن المعروف أن تلك الأشعة تزيد من خطر حدوث مشاكل مثل إعتام عدسة العين وتآكل

البقعة الصفراء.
ولذلك ينصح الخبراء بالبحث عن النظارات الشمسية التي تعد بحجب 99 % على الأقل من الأشعة فوق البنفسجية UVA وUVB، مع ضرورة ارتدائها طوال الوقت حتى في الأيام الملبدة بالغيوم. 

احمرار العين:
ربما لن تصاب بالعمى من محاولة طرد رمش أو جسيم غبار من عينيك، كما يقول رابوانو، ولكن إن كان مسح عينيك أو فركها يبدو مزمنًا، فإن ذلك يزيد من فرص حدوث القرنية المخروطية، أي عندما تصبح القرنية رقيقة مما يشوه رؤيتك، وقد يتطلب ذلك إجراء عملية جراحية، ولذلك فإن نصيحته هى: ابق يديك بعيدًاً عن وجهك، واستخدم دموعاً اصطناعية أو مجرد مياه الصنبور لطرد المواد المهيجة.

كما أن استخدام القطرات التي تعمل على تقليص الأوعية الدموية في العين لتخفيف مظهر الاحمرار لن يؤذيك، ولكن إذا استخدمتها يوميًا فإن عينيك ستصبحان فى حالة تشبه الإدمان لهذه، وستبدأ في الحاجة إلى المزيد وستستمر التأثيرات لوقت أقل. 

وعلى الرغم من أن هذا الإحمرار ليس بالضرورة ضارًا، إلا أنه قد يصرف الانتباه عن السبب الحقيقى وراء بداية تهيج العين، وإذا كانت العدوى هي الجاني، فإن تأخير العلاج لصالح القطرات يمكن أن يكون خطيرًا. 

العدسات اللاصقة:
كل الماء سواء فى الصنبور أو المسبح أو حتى المطر قد يحتوى على البكتريا والأميبا، وبتعريض العدسات اللاصقة لتلك المياه، فإنك بذلك تقوم بتسهيل انتقال تلك البكتريا والملوثات إلى عينيك، وبينها البكتريا التى تأكل القرنية، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى العمى. 

إذا تركت عدساتك أثناء الاستحمام أو السباحة، فقم بتطهيرها أو رميها ووضع زوج جديد بعد الخروج من الماء، ولا تستخدم مياه الصنابير أبدًا لشطف العدسات.

كذلك فإن النوم بالعدسات اللاصقة يزيد من خطر الإصابة من خمس إلى عشر مرات، كما يؤكد الخبراء، وذلك لأنك عندما تنام بعدستي عينيك، فإن أي جراثيم وصلت إليهما وتعلقت بهما سيتم بذلك تثبيتها في عينيك لفترة أطول، مما يجعلها أكثر عرضة لحدوث المشاكل، كما أن استخدام العدسات اللصقة على المدى الطويل تقلل أيضًا من قدرة العين على مقاومة العدوى.

وإذا كنت ترتدي العدسات اليومية، استبدلها يوميًا، وإذا كانت شهرية فقم بالتبديل شهريًا، وهكذا، حتى إذا كنت حريصًا على تعقيمها التعقيم المناسب والحفاظ عليها؛ لأن العدسات اللاصقة عمومًا تتصرف كمغناطيس للجراثيم والأوساخ، وبمرور الوقت ستصبح جهات الاتصال مغلفة بالجراثيم، وإذا استمر استخدام هذه العدسات فستنتقل إليك ما بها وسيزيد خطر الإصابة لديك.