متى نهزم البرازيل؟

إن أكثر جملةٍ ربما يتضايق منها المشجع السعودي طوال السنوات الماضية هي «خسرنا بشرف»، فالخسارة في كرة القدم تبقى خسارة، لا يمكن تصنيفها تحت أيّ مسمى، ومن المفترض العمل على عدم تكرار الخسارة بعيدًا عن مداعبة مشاعر الجمهور السعودي بتلافي الأخطاء، وليس من المقبول أن نستمر في الخسارة من المنتخبات العالمية الكبيرة ونردد نفس العبارة! يجب أن يتوقف هذا الأمر، ولن يتوقف إلا حين نؤمن بقدراتنا، فبدل أن نقول: خسرنا بشرف، نقول: هناك أخطاءٌ لابد من التركيز عليها في أي مباراةٍ قادمةٍ مع ذات المنتخب، واسترجاعها سيجعلنا نقدم نتيجةً أفضل.

وهنا لست مطالبًا بالفوز على المنتخب البرازيلي، لكن أطالب بتدوين الملاحظات والاستفادة منها في أي لقاءٍ قادمٍ أمام المنتخب البرازيلي، سواء كان لقاءً رسميًّا أو لقاءً وديًّا، بمعنى لو قُدّر للمنتخب السعودي مقابلة المنتخب البرازيلي مرةً أخرى، وخسر المنتخب بهدفٍ واحدٍ فقط، سنقول هناك تحسنٌ في الأداء والنتيجة مقارنةً بآخر مباراةٍ مع المنتخب البرازيلي، بدليل أن الخسارة كانت بهدف.

من المهم أن نستفيد من مثل هذه التجارب الكبيرة والتي ربما تكون مكلفة، ويجب أن نخرج منها ببعض الملاحظات الفنية ونعمل على تلافيها في المباريات القادمة، إذ لا يمكن أن نخسر ونمتدح الخسارة تحت أي سببٍ من الأسباب؛ حتى يفهم اللاعب السعودي أن لعبة كرة القدم على الصعيد الفني والخططي داخل الملعب تتطور من وقتٍ لآخر، وهو ملزمٌ بمواكبة هذا التطور حتى يستمر مستواه في التصاعد.

إن مباراة المنتخب السعودي مع المنتخب البرازيلي كانت جيدةً فنيًّا، لكن النتيجة لم تكن كذلك، وكنَّا قادرين على التماسك والخروج بالتعادل أو خطف هدفٍ في أي لحظةٍ من دقائق المباراة، ولعل أبرز خطأ وقع فيه مدرب المنتخب حين دخل اللقاء بدون رأس حربةٍ تقليديٍّ.

ما يجب أن يحدث في الأيام القادمة هو دعم الطموح وبثُّ روح الحماس في كل نجوم المنتخب السعودي، بأنهم قادرون على تحقيق النتائج الأفضل للكرة السعودية في المستقبل.

بقلم/  أسلطان الزايدي  -عكاظ