#الأخضر_الشاب يفتتح مشواره #الآسيوي بتعادل سلبي

الرياض/ تعادل المنتخب السعودي الأولمبي مع نظيره الإيراني سلبيا في افتتاح مشوار المنتخبين في دورة الألعاب الآسيوية (جاكرتا 2018) ضمن منافسات المجموعة «F». وسيواجه المنتخب السعودي منتخب ميانمار  يوم الجمعة القادم، ويلتقي بمنتخب كوريا الشمالية يوم الاثنين القادم في ختام مواجهات المجموعة.

وجاءت بداية اللقاء دون خطورة على مرمى الفريقين مع أفضلية للمنتخب الإيراني في الاستحواذ على الكرة في منطقة المناورة، غير أن الطلعات الهجومية السعودية التي يقودها الثنائي عبد الله حسون وهارون كمارا دائما ما تسبب قلقا للدفاع والحارس الإيراني، وجاء التهديد الصريح الأول بعد مرور الدقائق العشر الأولى بعدما تلقى كمارا كرة طويلة ساقطة خلف المدافعين، فتوغل داخل منطقة الجزاء وصوبها مخادعة للحارس لكنها اعتلت العارضة بقليل.

وكان مرمى محمد الربيعي حارس المنتخب السعودي طوال نصف الساعة الأولى في مأمن عن خطورة هجوم المنتخب الإيراني، بفضل التنظيم الدفاعي والتكتيك الذي انتهجه الوطني يحيى الشهري المدير الفني للأخضر، ولم تكتمل جملة فنية سعودية رائعة بدأت من أقدام أيمن الخليف الذي مرر كرة داخل منطقة الجزاء لسعد السلولي، الذي لم يوفق في التعامل مع الكرة بالشكل الصحيح.

وحول المدافع الإيراني رمية تماس طويلة داخل منطقة الجزاء، ارتقى لها مسلم بور من بين المدافعين لكن كرته مرت بسلام على المرمى السعودي كأول تهديد يتعرض له الحارس محمد الربيعي بعد مرور 40 دقيقة من بداية اللقاء، وأهدى يوسف الحربي الهجوم الإيراني كرة على طبق من ذهب على مشارف منطقة الجزاء، لكن المهاجم محمد مهدي لم يحسن استغلال الكرة أمام المرمى، وحاول هارون كمارا مباغتة الإيراني وصوب كرة بعيدة المدى، لكنها استقرت في أحضانه.

وفي الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط، تسيد لاعبو الأخضر السعودي مجريات اللقاء، وبحثوا بشكل جدي عن التسجيل قبل ختام شوط المباراة الأول، وصوب ناصر العمران كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم، وقبل الختام بدقيقة ظهر سعد السلولي من جديد وانطلق بكرة من الطرف الأيمن وتجاوز أكثر من مدافع وحولها داخل منطقة الجزاء للمهاجم الوحيد هارون كمارا، غير أن الأخير تردد في التعامل معها قبل أن يتدخل الدفاع الإيراني وينهي خطورتها.

ومع مطلع شوط المباراة الثاني، أنقذ محمد الربيعي حارس المنتخب السعودي مرماه من هدف صريح بعدما توغل مهدي قايدي داخل منطقة الجزاء من الجهة اليمنى وصوب كرة قوية لكن الربيعي كان في المكان المناسب وأبعد الكرة لركلة زاوية، وواصل الإيرانيون هجومهم نتيجة الأخطاء الفردية في التمرير بين لاعبي خط الوسط السعودي، وغياب الفاعلية الهجومية التي كان عليها الأخضر في شوط المباراة الأول، واستمر الحال على ما هو عليه في الدقائق الأخيرة حتى صافرة نهاية اللقاء.

وعلى الرغم من اندفاع المنتخب الإيراني نحو المناطق الأمامية بحثا عن هدف السبق، وتركهم مساحات كبيرة في النواحي الدفاعية، فإن المنتخب السعودي ظل عاجزا عن صناعة فرص حقيقية لاعتماد اللاعبين على المهارة الفردية التي دائما ما تقتل الهجمات المرتدة، وتدخل الحارس السعودي في الوقت المناسب وأبعد كرة قبل وصولها للمهاجم الإيراني، وظهرت البطاقة الصفراء الأولى للسعودي أيمن الخليف بعدما تعمد إفساد هجمة مرتدة إيرانية.

وبعد مرور الساعة الأولى تحصل المنتخب السعودي على فرصة محققة أمام المرمى بعدما مرر أيمن الخليف كرة على طبق من ذهب لزميله هارون كمارا والأخير صوب كرة تصدى لها الحارس بقدمه واتجهت للمرمى، بيد أن المدافع مسلم بور تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى، وتحركت الأوراق الفنية للأخضر السعودي ودفع الوطني سعد الشهري بأول تغييراته وأشرك متعب الحماد بديلا عن عبد الرحمن غريب.

واضطر المنتخب السعودي لإجراء تغيير اضطراري قبل نهاية المباراة بـ10 دقائق بعد تعرض يوسف الحربي لإصابة عضلية حرمته من إكمال المباراة، وحل بديلا عنه محمد بصاص، وتألق محمد الربيعي في التصدي لهدف إيراني محقق قبل أن ترتد الكرة من يده لمهدي قايدي الذي صوبها بجوار القائم كأخطر الهجمات في هذا الشوط، وأشرك الشهري نواف الحبشي كآخر التغييرات لتعزيز النواحي الدفاعية.

ومن جهة ثانية تسلّم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا أسامة الشعيبي درعا تذكارية من قِبل المشرف العام على المنتخبات الوطنية السنية حمزة إدريس، عقب نهاية مباراة المنتخب.

ومن جانب آخر وصلت شعلة دورة الألعاب الآسيوية أمس إلى العاصمة جاكرتا بعد رحلة امتدت شهرا عبر مختلف مناطق الأرخبيل الواقع في جنوب شرقي آسيا.

وقبل 3 أيام من افتتاح الألعاب رسميا في 18 أغسطس (آب)، وصلت الشعلة إلى العاصمة حيث استقبلت باحتفال شاركت فيه فرق موسيقية وتخللته رقصات تقليدية، بعد مسيرة في البلاد بدأت في 17 يوليو (تموز) من مدينة يوغياكارتا. وستطوف الشعلة في الأيام المقبلة في مختلف أنحاء العاصمة الإندونيسية، حيث سيتناوب على حملها نحو 10 آلاف شخص، قبل وصولها إلى ملعب غيلورا بونغ كارنو تزامناً مع حفل الافتتاح السبت.

وبوصولها إلى الملعب، ستكون الشعلة قد عبرت 18 ألف كلم على امتداد 54 مدينة، منذ إضاءتها في العاصمة الهندية نيودلهي، المدينة المضيفة للنسخة الأولى من الألعاب الآسيوية في العام 1951.

ويشارك في الألعاب التي تستمر حتى 2 سبتمبر (أيلول) نحو 11 ألف رياضي و5 آلاف مسؤول من 45 دولة آسيوية.