جدة: عقب قرار النيابة بالإفراج عن الصحفي عبدالعزيز الغامدي، قال الكاتب عبدالحميد العمري، الخبير الاقتصادي، “الصحافة أحد أبرز وأقدم وسائل الإعلام تمثل السلطة الرابعة، التي تقف في المنطقة الوسط بين الحكومة والمجتمع، تؤدي دورها المعرفي وتشكيل الرأي وكشف المعلومات وخلق القضايا.. وهي واجهة الأمم أمام بعضها البعض”.

وأوضح “العمري”، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنه “يجب تقديرها لا تحقيرها يا وزارة الصحة”، مضيفا “الرسالة هنا لا تقف فقط عند وزارة الصحة بل تمتد إلى جميع الأجهزة الحكومية”.

وأضاف، أن “الصحافة شريكة لها وتقوم بأدوار ومهام قد يصعب على الأجهزة القيام بها، وتقدم الصورة كاملة أمام صانع القرار وأمام المجتمع.. للتعرف على الأداء الحقيقي لأي جهاز حكومي ودون نسيان القطاع الخاص!”.

وتابع، “قبل أكثر من عقدٍ زمني، مررت على أحد الهيئات حديثة التأسيس آنذاك، وبالصدفة وجدت نفسي أمام المسؤول الثاني فيها.. سلمت عليه بهدف السلام فقط، وبمجرد عرفني رجع للوراء يمكن ٤ أمتار وبصوت عالي قال: لا يوجد عندي تصريح” مضيفا “هدّيته وقلت له: حبيت أسلّم فقط! يالله مع السلامة”.

وأوضح، أن القيادي الواثق من نفسه ومن العاملين معه، يدرك أن الخطأ وارد حدوثه، وأنه أحد الاحتمالات المقترنة بأية جهود وأعمال يتم بذلها، عكس المسؤول اللي نايم هو وكل اللي يعملون معه! لا يخطئون لأنهم لا يعملون، مضيفا “غازي القصيبي “رحمه الله” كان يُنتقد وكان أول يتصل بمن انتقده ليشكره”.

وكانت شرطة محافظة جدة، قد ألقت القبض على الصحفي عبدالعزيز الغامدي، بناءً على توجيه من النيابة العامة بتهمة انتحال شخصية طبيب- حسب الشكوى المقدمة من وزارة الصحة- ثم أفرجت عنه بعد قرار من النيابة العامة.