ثلاث #أساطير تسمعها #النساء_الحوامل

صورة تعبيرية

المنامة: يمكن إعطاء النساء الحوامل جميع أنواع النصائح الغريبة عندما يعرف الأصدقاء والأسرة أنهن يتوقعن طفلًا في المستقبل القريب، وبينما تكون النية حسنة في الغالب، إلا أنه في العديد من الحالات تكون هذه النصائح مبنية على القليل من الأسس العلمية، بدءًا من تناول المزيد من الطعام وصولًا إلى الحذر من الطيران، لكن ما هي الحقيقية؟

تناول الطعام لشخصين
لا يتطلب إطعام الجنين العديد من السعرات الحرارية الإضافية، وحتى في الثلث الأخير من الحمل، وإضافة إلى التوصية بتناول ما قيمته 2,000 سعر حراري يوميًا، تحتاج النساء إلى 200 سعر حراري إضافي يوميًا من أجل الجنين. وهذا يعادل قطعة من الكعك أو ملعقة كبيرة من المايونيز.

ويمكن للنساء حتى اتباع نظام غذائي دون الإضرار بأطفالهن، وفي الواقع فقد وجد أن الحميات الغذائية الصحية الهادفة إلى إنقاص الوزن لها فوائد للأم والطفل.

وفي هذه الدراسات، أعطيت سيدات نظامًا غذائيًا تقليديًا متوازنًا، فيما أعطيت أخريات نظامًا غذائيًا منخفض السكر، ولم يحدث أي من النظامين فرقًا في أوزان أطفالهن عند الولادة.

آلام الحيض تختفي
إن مقدار الألم، إن وجد، الذي تعاني منه النساء خلال فترة الحيض يختلف كثيرا بين امرأة وأخرى، مع ندرة إصابة النصف المحظوظ من النساء به أو عدم المعاناة منه إطلاقا، وبالنسبة إلى اللواتي يعانين من ألم الحيض، فمن المطمئن التفكير أنه بمجرد الإنجاب لن يكون هناك المزيد من الألم.

إن شدة ألم الحيض لا يتغير بمرور السنوات، لكنه عادة ما يقل مع التقدم بالسن، وكثيرا ما يفترض أن يعود هذا إلى أن العديد من النساء لديهن أطفال، لكن في عام 2006، أجرى فريق في تايوان دراسة على نساء فوق سن الـ 40، واستنتج أنه عندما يتقدمن بالسن تخف آلام الحيض، حتى لو لم يكن لدى أي منهن أطفال. 

وفي محاولة لتحديد ما يحدث، تابع نفس فريق الباحثين أكثر من 3.500 امرأة لمدة ثماني سنوات. وخلال تلك الفترة، كان لدى البعض منهن أطفالا والعديد منهن وجد أن آلام الحيض خفت بعد إنجاب الأطفال، إلا أن الأمر لم ينطبق على الجميع. 

وتساعد الولادة في التخفيف من آلام الحيض لدى بعض النساء، لكن ليس جميعهن للأسف. ويعتقد الباحثون أن الولادات الطبيعية قد تكون أكثر فعالية في تخفيف الألم لاحقا لأن إصابات قاع الحوض قد تضر بالأعصاب التي تربط الرحم بجذع الدماغ، ما يعني أنه لا يمكن الشعور بالألم. 

ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن اللواتي ما زلن يعانين من آلام الحيض، حتى بعد الولادة الطبيعية، قد تكون لديهن شيء غير معروف يسبب الألم، مثل حالة الانتباذ البطاني الرحمي.

تجنب الطيران
وتمنع خطوط الطيران النساء من السفر خلال الفترة الأخيرة من الحمل، ليس بسبب خطورته على تطور الجنين أو على الأم، بل خشية الولادة على متن الطائرة، وهو أمر ليس جيدا لأي شخص معني به.

فعندما يتعلق الأمر بالحمل المبكر، أطلقت دراسة فنلندية أجريت عام 1999 أجراس الخطر، ونظرت هذه الدراسة في بيانات على مدى سنوات عديدة ووجدت أن مضيفات الطيران اللواتي سافرن بين عامي 1978 و1994 كانت لديهن زيادة طفيفة في خطر الإجهاض. لكن الغريب في الأمر أن اللواتي سافرن بين عامي 1973 و1977 كان لديهن انخفاض طفيف في خطر الإجهاض.

وعندما فحص الباحثون سجلات مليوني رحلة جوية كان على متنها 673 مضيفة طيران ونظروا في أنماط أوقات العمل بالتفصيل، وجدوا أن اللواتي عانين من أكبر قدر من اضطرابات النوم كان لديهن خطر إجهاض أعلى من اللواتي كانت أنماط عملهن أسهل.

وتنصح الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد بالتجول بشكل منتظم على متن الطائرة والتزود بالماء لتقليل خطر تجلط الأوردة الدموية، لكنها تؤكد مرة لأخرى على أنه لا يوجد دليل على أن الطيران يتسبب بالإجهاض أو الولادة المبكرة.