#الجزائر: نعم اعتذرنا لـ #السعودية.. ولسنا شعب #عصابات

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى

الجزائر: أعلن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، أنَّه قدم اعتذار بلاده، عن الإساءة التي ارتكبتها مجموعة من الجماهير الجزائرية في أحد الملاعب بحق المملكة.

وردّ رئيس الوزراء الجزائري على سؤال خلال تدشين معرض الإنتاج الوطني، هل فعلًا قدَّم اعتذار الجزائر لضيفه رئيس مجلس الشورى عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أجاب أويحيى: "نعم.. نحن لسنا شعب عصابات. في 1955 دخل السفير السعودي الأمم المتحدة حاملًا العلم الجزائري" لمساندة قضية البلاد أثناء الاحتلال الفرنسي.

وأضاف "قوانين الجزائر تعاقب على الإساءة إلى الرئيس الجزائري ولكن أيضًا قادة الدول الأخرى". 

وكان سفير الرياض بالجزائر سامي عبد الله الصالح، قال أمس في تغريدة له على حسابه الرسمي عبر "تويتر": إن رئيس الوزراء الجزائري "قدّم بعد لقائه رئيس مجلس الشورى في المملكة اعتذار الجزائر قيادةً وحكومةً وشعبًا عمّا بدر من تصرفات غير مسؤولة في أحد الملاعب".

وكانت السلطات الجزائرية فتحت تحقيقًا رسميًا في حادثة رفع مشجعين لنادي عين مليلة لافتة فيها إساءة للمملكة.

وقال وزير العدل الجزائري الطيب لوح، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية: إن "وكيل الجمهورية المختص أمر بفتح تحقيق في واقعة رفع اللافتة المسيئة بملعب عين مليلة بولاية أم البواقي والذي يأخذ مجراه القانوني". مشيرًا إلى أنّ النتائج الأولية لهذا التحقيق أثبتت أن "الواقعة معزولة وانفرادية".

ولفت الوزير إلى أنَّ الجزائر والسعودية "بلدان شقيقان تربطهما علاقات تاريخية توطدت عبر مر السنين وتتميز بأواصر الأخوة والقربى والتعاون والتضامن".

وشدد على أن الشعب الجزائري "المتشبع بقيم الوفاء والإخلاص ليس من شيمه وخصاله الإساءة إلى أشقائه خاصة من ساندوه ودعموه أثناء ثورته التحريرية لاستعادة سيادته الوطنية". مذكرًا بأن الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي كان يشغل منصب أمير منطقة الرياض في سنة 1956، كان على رأس صندوق التضامن الذي أنشأه الملك سعود (رحمه الله)، "تضامنًا مع الشعب الجزائري وتدعيمه في ثورته التحررية ضد الاستعمار".