أعراض #الإيدز ومراحل تطوره

الإيدز

نيويورك: يحتفي العالم اليوم، الأول من ديسمبر، باليوم العالمي لمكافحة مرض الإيدز، عبر عدد من الفعاليات المختلفة في كثير من دول العالم، برعاية منظمة الأمم المتحدة، للتشجيع على العلاج من المرض.

وسلّطت منظمة الصحة العالمية، في نشرة لها، الضوء على المرض، مؤكدة أنه من أخطر الأمراض التي تواجه عالمنا الآن، فهو من الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان، نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري "فيروس الإيدز HIV".

وعندما يصيب هذا الفيروس جسم الإنسان، يفقده قدرته على مقاومة الفيروسات الأخرى التي تدخل للجسم، إضافة لفقدان قدرته على مقاومة الجراثيم والفطريات، بحسب المنظمة.

كما يفقد الجسم قدرته على مقاومة أي كائن غريب في الجسم، ويصبح ضعيفًا وعرضة للإصابة بأمراض أخرى مختلفة كالسرطانات، والالتهابات الرئويّة والتهاب السّحايا.

ويمرّ هذا المرض بمراحل وتطوّرات عديدة تختلف من شخص لآخر، وبالتالي تختلف أعراض المرض باختلاف المرحلة، ففي المرحلة الأولى نادرًا ما تظهر أعراض، لكن قد يصاب المريض في أول أسبوعين بأعراض الإنفلونزا العادية وهي ارتفاع درجة الحرارة، والشعور بالصداع وآلام الحنجرة.

وقال الدكتور أحمد إسماعيل، المتخصص في أمراض الدم في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": إن المريض قد يلاحظ انتفاخات في الغدد الليمفاوية، وطفحًا جلديًّا، ولكن في مرحلة لاحقة، قد تمتد بين سنة و10 سنوات، يكون الفيروس خلالها قد تمكن من الجسم ودمر مناعته، هنا تظهر بعض الأعراض، مثل الإسهال الشديد، وفقدان سريع للوزن، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، ويشعر المريض كذلك بضيق في التنفس.

وأضاف إسماعيل: أنه في المرحلة الأخيرة من الإصابة بالفيروس، تظهر أعراض أكثر خطورة على الجسم، حيث يصبح عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان، والالتهابات الرئوية الحادة، بينما تكون هناك أعراض مزمنة تلازم المريض، مثل الإسهال المزمن، والصداع الدائم، وفقدان كبير للوزن، وحدوث اضطراب في الرؤية، وظهور نقاط بيضاء دائمة وجروح غريبة في اللّسان وجوف الفم، كما يعاني المريض من القشعريرة الدائمة أو الحمى الدائمة، وكذلك التعرق الليلي الزائد.

وحول طرق الإصابة بهذا المرض، قال: إن من أشهرها الممارسات الجنسية بين الذكر والأنثى، حيث ينتقل الفيروس من الشخص المصاب إلى السليم، ومن الحالات التي ينتقل فيها هذا الفيروس أيضا، نقل الدم من شخص مصاب لآخر سليم، أو استخدام الإبر والحقن الملوثة بالفيروس، وينتقل كذلك من الأم الحامل إلى جنينها في فترة الحمل، وينتقل من الأم المرضعة لطفلها، إذا كانت تحمل الفيروس، وفي 2008 أودى المرض بحياة مليوني شخص حول العالم.

وأضاف الدكتور أحمد إسماعيل: أن هناك حالات قليلة جدًّا في العالم تم شفاؤها بعدما استفحل المرض فيها، لكن بعض الحالات تم محاصرة المرض لديها قبل أن يبدأ هجومه على الجهاز المناعي، بينها حالات في مصر.