مرض خطير يهدد العالم.. والأطفال الأكثر عرضةً للإصابة

جدري القردة

تكساس: يعمل باحثون أمريكيون على حل لغز مرض جلدي نادر يعرف بـ"جدري القردة"، ظهر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويستشري في عدد من البلدان الإفريقية.

وينتقل جدري القردة الذي يندرج ضمن الأمراض الجلدية، إلى الإنسان، من جراء حصول اتصال بين الإنسان والحيوان. وحينئذٍ، تنتقل العدوى بين الناس، وفق ما نقلت "سكاي نيوز عربية" عن صحيفة "واشنطن بوست".

ولجأ باحثو المركز الأمريكي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، إلى استخدام زورق صغير للوصول إلى بلدة نائية وسط مياه الكونغو من أجل زيارة منطقة استفحل فيها المرض.

ويتسبب المرض النادر الذي ظهر في إفريقيا لأول مرة، بارتفاع في درجة حرارة الجسم، وطفح جلدي يتحول إلى بثور بارزة تشبه أعقاب السجائر، ولا يوجد حتى اليوم أي لقاح ضد المرض.

ويتمكن المصابون من مقاومة المرض وتجاوز إفرازاته إذا استفادوا من الرعاية الصحية. ويقول خبراء: إن التلقيح ضد الجدري يخفف وطأة "جدري القردة".

وتدرج السلطات الصحية في الولايات المتحدة، "جدري القردة" ضمن قائمة مسببات الأمراض، على غرار فيروس إيبولا، كما تؤكد كونه تهديدًا كبيرًا ومحتملًا لصحة البشر.

وأثارت تقارير عن انتشار المرض، خلال العام الماضي، قلقًا عالميًّا. ودعت الحكومة الكونغولية الباحثين الأمريكيين من أجل المساعدة على تطويق المرض وتدريب الباحثين المحليين.

ويرى الباحثون الأمريكيون أن فهم الطريقة التي ينتشر بها المرض ستكون الطريق إلى إيقافه وحماية الناس منه مستقبلًا.

ويقطن عدد كبير من مرضى "جدري القردة" في الكونغو ببلدة "مانفويتي"، التي لم يجر تزويدها بالكهرباء ولا بشبكة مياه.

وبحسب الصحيفة، فإن خطر المرض لا ينحصر في بلدان إفريقية محدودة؛ إذ من الممكن أن ينتقل إلى بلدان بعيدة في فترة وجيزة؛ ذلك لأن الولايات المتحدة نفسها سجلت إصابات عدة سنة 2003، عقب استيراد تاجر حيوانات قرابة 800 رأس من إفريقيا، منها سناجب وجرذان جرابية كبيرة.

وانتقلت العدوى من الحيوانات الإفريقية إلى 6 من كلاب المروج "الجونيسون"، ولما بيعت الكلاب المذكورة أسفرت عن إصابة 47 شخصًا في 6 من ولايات وسط غرب الولايات المتحدة. وتماثل جميع المصابين للشفاء، وفق الصحيفة.