نيويورك: تستطيع النساء وقاية أنفسهن من سرطان عنق الرحم، من خلال تطعيم خاص بهذا النوع من السرطان الذي يتسبب فيه فيروس "إتش بي في" عن طريق مقاومة هذا الفيروس.

ويوضح استشاري ومدرس أمراض النساء والولادة والعقم بجامعة القاهرة المصرية الدكتور عمرو حسن كل ما يتعلق بسرطان عنق الرحم وبالتطعيم المقاوم له، ويشير إلى أنه فعال في مقاومة الفيروس المسبب للسرطان بنسبة 70%.

ويوضح أن الفيروس ينتقل عن طريق العلاقات الجنسية وقد يُسَبِّب تطور سرطان عنق الرحم، وكذلك سرطان الأعضاء التناسلية.

وغالبًا ما تلتقط العدوى ما بين سن المراهقة وحتى سن الخامسة والعشرين، في حين يظهر مرض السرطان بعد مرور سنوات من التقاط العدوى، لاسيما لدى السيدات في العقدين الثالث والرابع من العمر.

ويشير إلى أن هذه المرحلة الانتقالية تستمر لعدة سنوات، ولكنها في حالات نادرة تكون قصيرة ويظهر السرطان بعد سنة واحدة من العدوى، ويشدد على أهمية الكشف المبكر لاكتشاف المرض قبل تطوره.

أما عن التطعيم الوقائي فيتوافر عند أطباء النساء وفي الصيدليات ويوجد منه نوعان الأول (جارداسيل) هو عبارة عن لقاح من ثلاث جرعات، بعد تناول الجرعة الأولى تؤخذ الثانية بعد مرور شهرين ثم الثالثة بعد مرور أربعة أشهر.

أما الثاني (سيرفاريكس)، وهو أيضًا عبارة عن لقاح يتم تناوله على ثلاث جرعات، ولكن يتم تناول الجرعة الثانية بعد مرور شهر من تلقي الأولى والثالثة بعد مرور 5 أشهر.

وأشار دكتور عمرو حسن إلى أن هذه اللقاحات مُعدَّة لتطعيم الفتيات والنساء في المراحل العُمْرية من 9 إلى 26 عامًا.

ولا تعد علاجًا لسرطان عنق الرحم ولكنها توفر عامل حماية من بعض الفيروسات المسببة له.