8 خطوات لعلاج «التأتأة» لدى #الأطفال.. تعرَّف عليها؟

صورة تعبيرية

باريس: قالت صحيفة «Journal des femmes» الفرنسية: إن بعض الآباء يصيبهم القلق من تعرَّض أطفالهم للاضطراب الكلامي أو «التأتأة»، وأشارت في تقرير لها إلى أن هذا الاضطراب الكلامي يظهر لدى الأطفال ما بين سن الثانية والخامسة، وهي المرحلة التي يتنامى فيها مخزون الطفل اللغوي.

وتابعت الصحيفة، أنه يمكن أن يظهر بين السنة السابعة والثامنة، ولكن يقل احتمال الإصابة بها عند بلوغ الطفل سن المراهقة، حسب ما أوردته «جمعية خطاب التأتأة» خلال التظاهرة العشرين لليوم العالمي للتأتأة.

وتحمل هذه التظاهرة أهمية كبرى، نظراً لأن التأتأة يمكن أن تترك أثاراً سلبية في الحياة الاجتماعية والمهنية للطفل في سن البلوغ.

وحسب الجمعية الفرنسية فإن «ثمانية أطفال من أصل عشرة يتجاوزون مرحلة التأتأة بصفة عفوية، فيما يمكن أن يمتد هذا الاضطراب لمدة طويلة لدى الاثنين الباقيين».

ولكن ما العمل في حالة تعرض الطفل إلى التأتأة؟، منذ ظهور الأعراض، يجب مباشرة استشارة أخصائي في علم أمراض النطق واللغة، حيث يمكنه التعامل مع التأتأة لدى الأطفال بشكل فعال.

في تلك الأثناء، يجب إعطاء أهمية كبرى لدور الوالدين في تجاوز هذه المرحلة، حيث تنصح الجمعية الآباء «بضرورة التكيف مع مرحلة بروز التأتأة في حديث الطفل من خلال محاولة إصلاحها».

في حال واصل الطفل التلعثم لمدة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنة منذ بروز هذا الاضطراب لديه، «تصبح الرعاية المكثفة أمراً ضروريا، بما في ذلك إشراك الوالدين في العلاج مع الطفل».

علاوة على ذلك، إذا كان العلاج أمراً لا مفر منه، من المستحسن أن يبدأ ذلك قبل بلوغ الطفل سن الخامسة، لأن «اللدونة العصبية» للدماغ تكون أكثر انفتاحاً لديه، الأمر الذي من شأنه أن يقوده إلى التعافي بسرعة أكبر.

وطبقاً لموقع «بيبي سنتر»، تعود أسباب التأتأة للجينات الوراثية في العائلة، وأحياناً لوضع الطفل في ضغوط عصبية شديدة، وربما يرتبط الأمر بمشكلات في النمو ومهارات التخاطب، وقد يصاب الأولاد الذكور بنسبة أكبر من البنات.

وأثبتت بعض العلاجات علمياً فعاليتها، وتتمثل هذه العلاجات في برامج تستند على نموذج الطلب وعلى قدرة التحمل، على غرار «برنامج ليدكومب» لعلاج التأتأة عند الأطفال، ويرتكز هذا العلاج على تقييم يومي لحالة التأتأة لدى الطفل والتغيرات الإيجابية الحاصلة في عملية العلاج.

ويعتمد هذا البرنامج العلاجي على إشراك الآباء والأمهات والأطفال على حد سواء، ودعوتهم إلى تحديد أية جمل يريدون تصحيحها للطفل، مع تشجيعه عندما ينطق هذه الجمل بشكل صحيح. ويبقى دور أخصائي الأمراض اللغوية رئيسيا فيما يتعلق بالحرص على عدم تعرض الطفل لانتكاسات.

ولمساعدة الطفل المصاب بالتأتأة، هناك ثمانية أمور: مساعدته على نطق الكلمة التي يجد صعوبة في نطقها بصوت عال، ولحظة تلعثم الطفل، حافظ على التواصل البصري معه بهدف طمأنته، مع وضع يدك على كتفه إذا تطلب الأمر ذلك، خصص وقتاً في المساء حتى تتبادل أطراف الحديث مع طفلك بهدوء، ووجه له دائماً سؤالا واحداً خلال كل محادثة معه، وأنصت له جيداً عندما يتحدث، وانتبه جيداً لسير عملية الخطاب، أي عندما يتكلم واحد تلو الآخر بالدور، وأكثر من الثناء عليه لتمنحه الثقة في نفسه.