نصائح لمرضى #السرطان.. حتى لا يؤثر #الكيماوي و #الإشعاعي في #عضلة_القلب

صورة تعبيرية

زيوريخ: لفت خبراء في الطب إلي خطورة الآثار التي يتركها علاج السرطان على عضلة القلب، موجهين مجموعة من النصائح لتجنب التداعيات المحتملة لذلك.

وكشفت دراسات عدة تأثير العلاجات السرطانية على صحة القلب، فكيف يمكن أن يتفادى المريض هذه المضاعفات الجانبية؟ ومتى يجب التدخل طبيًا لتفادي تفاقم المشكلة وربما الوفاة نتيجة القلب وليس السرطان؟

واعتبر البروفيسور المعاون في الطبّ السريري لمرض قصور عضلة القلب وزرع القلب الدكتور هادي سكوري في حديث لصحيفة "النهار" اللبنانية، أننا "نعلم أن ضعف القلب يعود إلى أسباب عدة أهمها تصلب شرايين القلب وارتفاع الضغط، بالإضافة إلى أسباب خلقية ومشاكل في صمامات القلب. كما هناك بعض الأدوية العلاجية السرطانية التي تسبب تلفًا في بعض خلايا القلب. هذه الأدوية التي اكتشفت لمعالجة مرض السرطان تبيّن أنها تحمل أعراضًا جانبية ومن بينها مشكلات في القلب.

وأضاف صحيح أن هذا العلاج مهمته قتل هذه الخلايا السرطانية؛ لكنه أحيانًا يُصيب خلايا طبيعية ومنها خلايا عضلة القلب التي يصعب إحياؤها من جديد. ويؤدي ذلك مع الوقت إلى قصور القلب الذي تستوجب تدخلًا باكرًا لمنع تدهور حالة المريض وربما الوفاة. نحن لا نريد للمريض الذي يُشفى من السرطان أن يموت بسبب مشاكل في القلب.

وذكر سكوري "مع تقدم الطب وتطور أدوية الأمراض السرطانية أصبح لدينا علاجات متنوعة تجعل المريض يعيش فترة أطول وتشفيه من هذا المرض، إلا انها تتسبب في بعض الأحيان بمشكلات صحية أخرى. على سبيل المثال لا الحصر أن بعض الأطفال الذين يعانون سرطان الدم (اللوكيميا) ويخضعون لعلاجات كيميائية، قد يعانون مع تقدم العمر مشكلات في القلب ومن بينها قصور في عمله. ويعود سبب ذلك الى تأثير العلاجات الكيميائية على القلب، ومن المهم جدًا الكشف المبكر عن هذه الحالات.

كما تتأثر النساء اللواتي عانين سرطان الثدي وخضعن لعلاجات كيميائية قد تؤثر في بعض الأحيان على صحة قلوبهن وقد تضعف عضلة القلب" مضيفا "إذن تؤثر العلاجات الكيميائية والشعاعية على القلب والتي يمكن تقسيمها إلى شقين وفق سكوري".

وفيما يخص العلاج الإشعاعي، قال سكوري، "صحيح أن علاج الأشعة أصبح اليوم موجهًا بطريقة محددة وفي منطقة صغيرة وغير ممتدة، إلا أننا مازلنا نلاحظ وجود مشكلات في القلب نتيجة العلاج الإشعاعي، الذي يقتل الخلايا السرطانية ولكنه في الوقت نفسه يؤدي إلى التهاب في غشاء القلب، كما يؤدي إلى قتل خلايا في عضلة القلب وتاليًا قصور في القلب أو دمار في صمامات القلب أو الشرايين. تستغرق هذه المضاعفات الناجمة عن العلاجات ما بين 7 إلى 10 سنوات للظهور بالإضافة إلى الفترة التي يخضع فيها المريض للعلاج.

وقال سكوري، "كشفت الدراسات أن السبب الرئيس المسؤول عن هذه المضاعفات الجانبية يتمثل بنوع الدواء والكمية والمخاطر الموجودة عند المريض". وكلما زادت المخاطر ارتفعت احتمالات مواجهة مشكلات في القلب وقصوره.

وتابع: "دور الطبيب المعالج مهم في معرفة مخاطر إصابة المريض بمشاكل القلب والعمل مع طبيب القلب لمتابعة المريض وتفادي حصول هذه المضاعفات الجانبية غير المحبذة أو معالجته في أسرع وقت ممكن من خلال التشخيص المبكر للحصول على نتيجة فعالة".

وأضاف "كما أن أدوية سرطان الكلى والقولون تُسبب ارتفاعًا في الضغط. لذلك من المهم أن يعالج المريض لا سيما الذي يعاني من ضغط مرتفع قبل إصابته بالسرطان ومتابعته لتفادي حصول مشاكل في عضلة القلب والشرايين والرئة"..

وشدد البروفيسور المعاون في الطبّ السريري لمرض قصور عضلة القلب وزرع القلب على أن "هناك بعض الأدوية التي تؤثر على عضلة القلب، لذا أهم طريقة لمراقبة القلب وتشخيص مرضه تكمن في إجراء صورة صوتية للقلب، بالإضافة الى إجراء فحص يظهر ضعف عضلة القلب قبل ان تضعف حقيقة. وتعتبر هذه الطريقة مهمة لمباشرة علاج القلب وإستكمال علاجه الأول (ضد السرطان) والموازاة بين العلاجين والتخفيف من مدة أي مضاعفات جانبية. بالإضافة إلى فحوص الدم التي تكشف نسبة ضغط الدم ومعرفة احتمال وجود خلايا ميتة.