لماذا يتساقط #شعر_المصابين بأمراض #السرطان؟

فلوريدا: يعتبر تساقط الشعر من الآثار الجانبيّة المتكررة للمعالجة السرطانية، كما أنّه يصبح قلق حقيقيّ بالنسبة للعديد من المرضى، وكل أدوية العلاج الكيميائي هي أدوية قوية تهاجم الخلايا السرطانية المتنامية سريعاً، كما تهاجم أيضاً خلايا أخرى متنامية سريعاً في الجسم، بما في ذلك تلك الخلايا الموجودة في جذور الشعر.

ولكن احتمالية المعاناة من تساقط الشعر جراء تلقي العلاج الكيميائي تستند في الغالب إلى نوع وجرعة الدواء الذي يتلقاه المصاب، ورغم ذلك، ففرصة الحفاظ على صورة الجسم الصحي بعد تساقط الشعر تعتمد كثيراً على معنويات المصاب بمرض السرطان.

وقد يسبب العلاج الكيميائي تساقط الشعر من جميع أنحاء الجسم وليس في فروة الرأس فقط، ففي بعض الأحيان تتساقط الرموش والحواجب وشعر الإبط وغير ذلك من الشعر الموجود في أنحاء الجسم، كما أن بعض أدوية العلاج الكيميائي تكون أكثر احتمالية من غيرها من حيث التسبب في تساقط الشعر، ويمكن أن تؤدي الجرعات المختلفة من الأدوية في حدوث التساقط بدرجة ما تبدأ من مجرد تقليل كثافة الشعر بدرجة بسيطة وحتى الصلع الكامل.

وتستهدف أدوية العلاج الكيميائيّ الخلايا سريعة النمو وتقتلها بشكلٍ فعال كتلك الموجودة في الورم الخبيث، وبما أن جميع أدوية العلاج الكيميائي مصممة لتقتل بشكل فعال كل الخلايا سريعة الانقسام، فإن الشعر متفرِّج ، يأخذ بالتساقط مع الخلايا السرطانية.

ونظراً لما يملكه الشعر من وظائف هامة للتواصل والثقافة  فيكون تساقطه ذو آثر كبير على معنويات المريض، ويكون الصلع المحرّض بالعلاج الكيميائي يحتل بشكل ثابت رأس قائمة الأحداث المؤلمة للمرضى الخاضعين للعلاج الكيميائي.

أما علاجات هذه المشكلة تجريبية مثل العلاج من خلال تبريد فروة الرأس وذلك يساعد في تيضيق الأوعية الدموية القادمة إلى جريبات الشعر، حيث أقرّت بعض الدراسات معدلات نجاح وصلت حتى 50% باستخدام هذه التقنية، لكن لايزال هناك حاجة واضحة لعلاجات أكثر فعالية، والفرضية التجريبية الأخرى هي استخدام قبعات خاصة.

ومعظم حالات تساقط الشعر الذي يسببه العلاج الكيميائي يكون مؤقتاً، ويمكن إعادة نمو الشعر خلال فترة من (ثلاثة إلى ستة) أشهر بعد انتهاء مدة العلاج على الرغم من أن الشعر قد يظهر بلون أو ملمس مختلف لفترة مؤقتة.