#مغسلة_إسلامية تثير جدلًا طائفيًا في #ماليزيا

مغسلة إسلامية

كوالالامبور: اندلع جدل في ماليزيا في الآونة الأخيرة؛ بسبب قضية غسيل الملابس فيما يطلق عليه "المغسلة الإسلامية" في مؤشر على تنامي التوتر بين الطوائف في الدولة الآسيوية التي تعيش فيها طوائف وديانات عديدة. 

وبدأ الجدل بإعلان صاحب مغسلة عن تخصيص غسالات في محله لغسل الملابس للمسلمين فقط ووجود مسحوق غسيل إسلامي، بعد سعيه للحصول على شهادة رسمية من السلطات الدينية في البلاد بأن المسحوق الذي يوفره لزبائنه هو خالٍ من الكحول أو المنتجات الحيوانية التي تعتبر محرمة لدى المسلمين مثل دهن الخنزير. و علق الرجل لافتات تشير إلى "مغسلة حلال"، وهو ما أثار الجدل في البلاد.

وقال الرجل: إن 60 % من زبائنه من المسلمين وهو بذلك يوفر لهم بيئة مريحة؛ حيث يشعرون بأنهم يجدون الخدمة التي يبحثون عنها.

وعقب ذلك نشرت حركة إسلامية اسمها إيكاتان مسلمين ماليزيا (اسما) صورًا لرجل مع كلب في مغسلة.

تدعي الحركة أن هذا مثال على ضرورة توافر مغاسل إسلامية؛ حيث يتعلق الأمر بالنظافة في هذه الأماكن، وبالتالي الحاجة إلى إنشاء مغاسل للمسلمين فقط.

وقال الموقع الإلكتروني للحركة: إن الصور الفوتوغرافية التي أرسلها أحد مستخدمى الإنترنت، كانت دليلًا كافيًا على مطالبات مستخدمى الانترنت أن هناك حاجة إلى مغاسل للمسلمين فقط.

وقال الموقع: "تظهر الصور رجلًا يصطحب كلبه الأليف إلى المغسلة.

وتسبب ذلك في جدل كبير بين مؤيد ومعارض للفكرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبين المسلمين وغيرهم حتى بلغ الأمر بمفتى المنطقة التي تقع فيها المغسلة. وقام بحث صاحب المغسلة في كوالا كانغسار على مراجعة سياسته وقبول زبائن من المسلمين.

وامتثل الأخير لطلب المفتي؛ لكنه قال: إن نواياه لم تكن لإثارة الجدل العرقي بل كانت جزءًا من استراتيجيته التسويقية فقط.