ملبورن: أحيانا يكون التدخل الجراحي هو الحل الأمثل في بعض حالات خشونة الركبة المتقدمة، التي يصاحبها ألم شديد وفشل طرق العلاج الأخرى في التحكم بها.

ويشير استشاري جراحة العظام ومناظير المفاصل الدكتور كريم السكري، إلى أنواع الجراحات المختلفة لخشونة الركبة وكيفية اختيار النوع المناسب لحالة كل مريض، إن الطبيب يتناقش مع مريضه حول الخيارات الجراحية المتاحة مع الأخذ بعين الاعتبار الإيجابيات والسلبيات لكل إجراء والمضاعفات المحتملة، وتحديد ما هو مناسب لحالة المريض، وذلك بعد الاطلاع على التاريخ الطبي المفصل للمريض والقيام بفحص طبي شامل وإجراء الفحوصات الروتينية.

وتشمل جراحات خشونة الركبة عملية منظار الركبة، وهي عملية ذات نسبة نجاح ضئيلة وغير دائمة على المدى الطويل، ولا ينصح بها في معظم الحالات وفقًا للدكتور كريم السكري.

وهناك عملية تعديل تقوس الساقين حول الركبة، وينصح بها خاصة في الحالات التي تكون فيها الخشونة نتيجة التواء غير طبيعي في الساقين والمرض لا يزال في بدايته، كما أن هناك عملية مفصل الركبة الصناعي، وهي الخيار الأفضل لشريحة كبيرة من المرضى لأنه يخفف من الألم ويزيد من مدى الحركة.

أما بالنسبة لمخاطر الجراحة، فيقول الدكتور السكري: إن الألم بعد العملية يصبح أشد؛ لكنه يخف بالتدريج حتى يتلاشى خلال فترة تتراوح بين الشهر وشهرين، وعلى الرغم من أنها تعد من الجراحات الآمنة؛ لكن يمكن أن تحدث مضاعفات، مثل الجلطات وخاصة الرئوية أو التي تحدث في أوردة الطرف السفلي على حسب حالة المريض؛ لكن مع الالتزام بالتعليمات الطبية قبل وبعد العملية تقل نسبة الخطر.